الأربعاء, 1 مايو 2024 9:01 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
قللت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا من مخاطر حدوث أي تأثير سلبي بسبب تباين السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، لكنها حذرت من أن الأمر قد يكون أكثر خطورة في الأسواق الناشئة.

وقالت جورجيفا إن هذه القضية أكثر خطورة بكثير بالنسبة للبلدان التي يكون تأثير أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة عليها أكبر، وتحديدًا في العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة.

يشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة تجعل ديون الأسواق الناشئة، التي غالبا ما يجري تسعيرها بالدولار الأمريكي، تجعلها أكثر تكلفة. ويمكن أن تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال إلى الخارج، حيث يميل المستثمرون إلى تحقيق عوائد أفضل في الولايات المتحدة.
أصول الأسواق الناشئة تهبط إلى أدنى مستوياتها في 2024 وسط مخاطر معدلات النمو
قصص اقتصادية
وكتب صندوق النقد الدولي، في فصل من تقريره آفاق الاقتصاد العالمي قبل اجتماعات الربيع التي عقدت مارس/ آذار الماضي: “منذ عام 2000، زادت الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصدمات المحلية في الأسواق الناشئة لمجموعة العشرين، وخصوصاً الصين، وصارت من حيث الحجم قابلة للمقارنة مع تلك الناجمة عن الصدمات في الاقتصادات المتقدمة”.
وأضاف أن دولاً -بدءاً من الصين- ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى الأرجنتين المعرضة للتخلف عن سداد الديون، صارت جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي؛ لا سيما عبر التجارة ودورات إنتاج السلع الأساسية، ولم تعد «مجرد طرف متلقٍ للصدمات العالمية».
ويرى الصندوق أنه منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، ضاعفت الأسواق الناشئة لمجموعة العشرين حصتها في التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر، وباتت تمثل الآن نحو 30 في المائة من النشاط الاقتصادي العالمي، ونحو ربع التجارة العالمية. كما أصبحت نظامية على نحو متزايد، من خلال اندماجها في سلاسل القيمة العالمية، مع القدرة على تحريك الأسواق العالمية. وهذا يعني ضمناً -وفقاً لصندوق النقد- أن التأثيرات غير المباشرة على النمو نتيجة للصدمات الناشئة في هذه الاقتصادات يمكن أن تخلِّف تداعيات أعظم كثيراً على النشاط العالمي.

يشير صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصادات الناشئة العشرة في مجموعة العشرين (وهي: الأرجنتين، والبرازيل، والصين، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا) نجحت في مضاعفة حصتها المجمعة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منذ عام 2000، وأن هذا «لم يساعد في توفير الزخم العالمي للنمو والتجارة فحسب؛ بل كان أيضاً قوة لخفض تقلبات الإنتاج -بفضل التنويع بين البلدان- والتقارب في مستويات الدخل والمعيشة”.
تأثير قوي للدولار على الأسواق الناشئة
مع الإشارة إلى أن بيانات الصندوق تظهر نمو الناتج المحلي في السعودية من 189.5 مليار دولار في عام 2000 إلى 1.1 تريليون دولار في 2023.
مع ذلك، فقد أدى تلاشي آفاق النمو في الأسواق الناشئة في مجموعة العشرين إلى دفع أكثر من نصف التباطؤ البالغ 1.9 نقطة مئوية في النمو العالمي على المدى المتوسط منذ الأزمة المالية العالمية؛ حيث تمثل الصين نحو 40% من هذا التباطؤ. وقد ضعفت توقعات النمو على المدى المتوسط للأسواق الناشئة في مجموعة العشرين بمقدار 0.8 نقطة مئوية إلى 3.7%، نتيجة للآثار الناجمة عن الجائحة وصدمات الأسعار التي أعقبت الحرب الروسية- الأوكرانية.
وبشكل عام، زادت التداعيات غير المباشرة بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بقيادة الصين، في حين زادت أيضاً مخاطر التداعيات من البرازيل والهند والمكسيك بشكل معتدل.
وتكافح الصين للتغلب على الرياح الاقتصادية المعاكسة التي طال أمدها، مع ارتفاع مستويات ديون الحكومات المحلية التي تحد من الاستثمار في البنية التحتية، ودخول سوق العقارات عامها الرابع من السقوط الحر. وتتعرض ثقة المستهلكين والمستثمرين أيضاً لضغوط.
وقال صندوق النقد الدولي، إن تحول الاقتصاد الروسي نحو آسيا من المرجح أن يغير اتجاه التأثيرات غير المباشرة.
وفي مختلف الأسواق الناشئة لمجموعة العشرين، حذَّر صندوق النقد الدولي من أن متوسط النمو بنسبة 6 % سنوياً على مدى السنوات العشرين الماضية من شأنه أن يتباطأ، وخفض توقعات النمو على المدى المتوسط إلى 3.7 %.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی الأسواق الناشئة غیر المباشرة

إقرأ أيضاً:

مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت تصريحات زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي بيني جانتس، يوم الثلاثاء الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكنه تدمير القدرات العسكرية لحزب الله اللبناني في غضون أيام، مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من توسع العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، مشددا أن ذلك سيكون "كارثيا،" بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، وجاء هذا خلال تصريحات أدلي بها جريفيث، بمقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف.

وعبر عن قلقه من امتداد العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، واعتبر أن الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بمثابة نقطة اشتعال، محذرا من أنه قد يتحول إلي وضع كارثي.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، عن خطط عسكرية لشن "هجوم واسع" على لبنان.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عن رفضه تحويل لبنان إلى ساحة للصراع في الجنوب.

وشدد ميقاتي، خلال لقاء صحفي مشترك مع أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، على "السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان لساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة،" مطالبا بضرورة وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية.

كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من نية الاحتلال الإسرائيلي التركيز علي لبنان بعدما دمرت غزة.

جاء هذا خلال كلمة لأردوغان ألقاها أما الكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية" في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وأوضح: "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان."

وشدد علي وقوفه بجانب الشعب اللبناني ودولته، مطالبا جميع دول المنطقة للتضامن مع لبنان.

وحذر من أن: "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة، وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط التصدي لهذه المخططات الدموية".

وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة بالـ"كارثة"، داعيا المجتمع الدولي بلفت انتباه الاحتلال إلى مخاطر وعواقب اتساع الحرب إلى لبنان.

وشدد لافروف، خلال مشاركته بمنتدى "قراءات بريماكوف" في العاصمة موسكو: "ما نشهده في قطاع غزة حاليا كارثة حقيقية".

وأكد: "ما نشهده ليس فقط في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية ككل مأساة".

كما حذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع إلى لبنان، مناشدا المجتمع الدولي بالاعتراف بالنهج "الكارثي" الذي يتبعه الاحتلال.

وقال: "هناك تهديدات بانتشار العنف على الأراضي اللبنانية، هذا ما تعلن عنه إسرائيل، وأتمنى أن المجتمع الدولي بما فيه الشريك الأول لإسرائيل، الولايات المتحدة، سيأخذ بعين الاعتبار الدمار الذي قد يحدث إثر ذلك".

وأضاف أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بلفت انتباه إسرائيل إلى مخاطر توسع الصراع وامتداده إلى لبنان، حيث أن هناك مخاطر حقيقية لذلك.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: الدولة استثمرت في شبكة الطرق لتصبح مؤهلة للتجارة العالمية
  • 3.36 تريليون دولار حجم تداول النقد الأجنبي في الصين خلال مايو
  • صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون
  • صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون رغم النمو القوي
  • صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأمريكية في 2024
  • صندوق النقد الدولي: الدين العام الأمريكي يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • تراجعات في أسعار الذهب العالمية بسبب حذر المتداولين من المعادن
  • صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر
  • أسعار النحاس تتراجع من مستوياته القياسية بسبب ضعف الطلب في الصين