لا للإبادة الجماعية لشعب غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
د. لولوة البورشيد
تسببت الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة في دمار واسع النطاق في القطاع المحاصر، وأودى القصف المكثف بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتشريد ما يزيد على مليوني إنسان، أما من نجا منهم حتى الآن، فمعظمهم بلا كهرباء أو ما يكفي من الماء والغذاء.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف بنايات غزة قد تضررت أو دُمِرَت بالكامل ويؤكد الفلسطينيون مجددًا أن لا مكان آمنًا في غزة، وأن هذه الهجمة الإسرائيلية الحالية ليست سوى الأخيرة من محاولات التطهير العرقي التي بدأتها منذ ما يزيد على 75عامًا.
يعيش الفلسطينيون في غزة حالة مستمرة من الاستفزازات والانتهاكات في ظل الحصار الصهيوني الذي يأتي بعد عقود من الاحتلال الاستعماري. وقد منحت الدول الغربية والهيئات المتعددة الأطراف الفلسطينيين المساعدات التنموية، لكنها فعليًا تُعين الاحتلال الإسرائيلي وتعفيه من التزاماته بموجب القانون الدولي، وقامت تلك الجهات نفسها بتسليح أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتدريبها ومساندتها في قمعها الوحشي لشعبها خدمة للوضع الراهن لأجل غير مسمى!
بالطبع كل هذا يأتي على وقع الدمار الشامل في غزة؛ حيث قتل الجيش الصهيوني عشرات الآلاف وأصاب عشرات آلاف آخرين من الجرحى.
وحجم الضرر والدمار لا يمكن استيعابه، وسيتعين على الفلسطينيين ولا سيما القاطنين فى غزة أن يواجهوا عواقب حملة الإبادة الجماعية الأخيرة التي ينفذها النظام الإسرائيلي لسنوات قادمة.
وبينما نعمل على إعادة كتابة ما نحن قادرين عليه، يجب ألّا نغفل عن قوة هذا التحول في النموذج القائم ويجب علينا استخدامه كمدخل لإعادة تصور ملامح المستقبل الخالي من الاستعمار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: 365 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال
الجديد برس|
قال المكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن أكثر من 365 طفلاً فلسطينياً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جزء منهم من أطفال القطاع اعتقلهم الاحتلال خلال حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً.
وبين مدير المكتب د. إسماعيل الثوابتة، في تصريحات اليوم السبت، أن هؤلاء الأطفال لا زالوا يذوقون الويلات ويقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي “الوحشية”، حيث يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب.
ولفت إلى الأطفال الفلسطينيون من دون كل أطفال العالم يُحاكمون أمام محاكم عسكرية جائرة عنصرية إجرامية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
ووفق معطيات نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تم تسجيل أكثر من 770 حالة اعتقال إداري بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة. في حين لا تتوافر بيانات عن عدد الأطفال المعتقلين في قطاع غزة منذ الحرب وفي ضوء استمرار “جريمة الإخفاء القسري”.