انسحاب أمريكا من البحر الأحمر يؤكد سقوط أُسطورة القوة العظمى لواشنطن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
يمانيون -متابعات
تبخّرت التهديدات والتحالفات التي دعت لها أمريكا في البحر الأحمر، لردع القوات المسلحة اليمنية عن موقفها المناصر والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة عقب عملية السابع من أكتوبر 2023م ضد كيان العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوربياً.
أمريكا وتحالف ما يسمى بـ”حارس الازدهار”، المشكّل بقيادة واشنطن في البحر الأحمر، وقفوا عاجزين أمام القوات المسلحة اليمنية ومفاجآتها المتوالية وتفوقها الاستخباراتي في الحصول على معلومات دقيقة عن نوعية سفن كيان العدو الصهيوني والمرتبطة به والبوارج الأمريكية والبريطانية والداعمة لإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي واستهدافها بدقة.
على مدى الأشهر الماضية، حاولت أمريكا وتحالفها المشبوه، إضعاف قدرات القوات المسلحة اليمنية وكبح جماحها، لكنها عجزت وفشلت فشلاً ذريعاً في صد الضربات الموجهة لسفن العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني والمرتبطة بهم والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل الغاصب ودعم وإسناد قضية الأمة المركزية والأولى.
فاعلية العمليات العسكرية اليمنية، أثمرت حالياً في سحب أمريكا وتحالفها المزعوم سفنها ومدمراتها وبوارجها رسمياً من البحر الأحمر، وإجبارها على الرحيل والمغادرة بعد مضي ما يقارب من أربعة أشهر من تواجدها فيه وأبرزها حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” و”يو إس إس غريفلي”، التي سعت خلال الأشهر الماضية لحماية سفن العدو الصهيوني والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من الصواريخ والمسيرات اليمنية.
انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور وغريفلي”، من البحر الأحمر، يؤكد سقوط أُسطورة القوة العظمى لواشنطن والجيش الذي لا يُقهر للندن أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية وعدم جدوى التحالف الدولي “حارس الازدهار” الذي لم يستطع أن يحمي أي سفينة أو بارجة، لكن ازدادت وتيرة ونوعية الضربات التي أغرقت سفينة “روبيمار” البريطانية في فبراير الماضي، وهناك سفن أخرى في طريقها إلى الإغراق.
دخول القوات المسلحة اليمنية معركة مباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني في العاشر من أكتوبر من العام الماضي، أثبت صوابية توجهات القيادة الثورية اليمنية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية التي تواجه تآمراً دولياً وعربياً غير مسبوق عبر التاريخ.
وما من شك أن التحذيرات المتكررة لقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للعدو الأمريكي بـ”جعل بوارجه هدفاً للصواريخ اليمنية”، آتت أُكلها في رحيل بوارج عسكرية أمريكية وأوروبية، سيما بعد إخفاق واشنطن في تسويق روايتها حول ما يحدث في البحر الأحمر، وعجزها الكامل عن إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وأم الرشراش المحتلة.
لطالما حشرت أمريكا وما تزال تحشر أنفها في كل شيء وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب، خاصة في المنطقة العربية بفعل خضوع حكام أنظمتها الخائنة والعميلة لسياسة قوى الهيمنة والاستكبار، ما يؤكد حاجتها اليوم لمن يُنقذها في ظل تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات الطلابية التي تشهدها معظم جامعاتها نصرة لغزة وتنديداً بالدعم الأمريكي للكيان الصهيوني في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة.
بات واضحاً وضوح الشمس أن أمريكا رأس الشر والإرهاب في العالم التي تتشدّق بالحقوق والحريات والديمقراطية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر، لم تدع أي قيمة للإنسانية إلا وانتهكتها، وعلى شعوب ودول العالمين العربي والإسلامي تسلّم زمام المبادرة وأن تدرك بأن تحررها يبدأ بكنس الاستعمار وأدواته من حكام الأنظمة الخانعين، حيئذٍ سيكون الطريق معبداً أمامها في تحرير الأراضي العربية المحتلة من رجس الصهاينة الذين لن يقوون على مواجهة غضب الأمة وسيلها الجارف.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العدو الصهیونی البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدين بشدة القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية”
يمانيون../ أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية” وفرض عقوبات على قياداتها.
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، أن القرار خطوة في سياق السياسة الأمريكية العدوانية التي تستهدف قوى المقاومة والشعوب الحرة التي ترفض الهيمنة والاستعمار، مشددة على أن اليمن يواصل المواجهة دفاعا عن قضايا الأمة العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين
وأشارت الجبهة إلى أن أمريكا التي تشعل الحروب حول العالم وتدعم الكيان الصهيوني ليست في موقع يؤهلها لتصنيف منظمات المقاومة، موضحة أن أمريكا هي العدو الأول للشعوب الساعية للتحرر والاستقلال.
وأكدت وقوفها الكامل إلى جانب الشعب اليمني وأنصار الله في مواجهة هذه العقوبات والعدوان والحصار، منوها بأن الصمود اليمني نموذج يُحتذى في مقاومة الاستعمار وأدواته في المنطقة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في وقت سابق دخول قرار التصنيف الذي وقعه مطلع العام حيز التنفيذ، وعقب ساعات على القرار الأمريكي أعلنت القوات اليمنية مساء أمس الثلاثاء اسقاط طائرة أمريكية من نوع “ام كيو ناين” قبالة السواحل الغربية لليمن.
وجاء القرار الأمريكي على خلفية معركة الإسناد التي خاضتها القوات المسلحة والشعب اليمني نصرة للشعب الفلسطيني الذي تعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، استمرت منذ 7 أكتوبر 2023إلى 19 يناير 2025 وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 فلسطيني وفقدان أكثر من 14 ألفا، ودمار شبه كامل للقطاع المحاصر.
ونجحت القوات المسلحة خلال معركة إسناد غزة في شن هجمات منتظمة ومتصاعدة بالصواريخ الفرط صوتيه، والباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، على كيان العدو الصهيوني بما في ذلك مركز ثقله وعاصمة كيانه في يافا المحتلة، كما فرضت صنعاء حظرا شاملا على دخول السفن إلى موانئ كيان العدو بفلسطين المحتلة.
وفشلت أمريكا وبريطانيا في كسر الحظر اليمني على مدى أكثر من عام، بل إن القوات المسلحة اليمنية أجبرت الأساطيل الأمريكية والغربية بما في ذلك 4 حاملات أمريكية على الانسحاب من مسرح العمليات في البحرين الأحمر والعربي.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بغزة في 19 يناير الفائت، أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أكثر من مرة جاهزية صنعاء إلى استئناف عملياتها فورا أمام مماطلة كيان العدو وعدم التزامه ببنود وقف إطلاق النار.
وتلجأ واشنطن إلى الضغوط الاقتصادية على صنعاء من أجل إجبار الشعب اليمني على إيقاف عمليات إسناده لفلسطين، وهو ما لم يقبله اليمن، وعلى البيت الأبيض أن يرتقب الرد اليمني أمام التصنيف الأمريكي الأخير.