اتهم مراقب دولة الاحتلال، متنياهو إنغلمان، الأربعاء، "الجيش" ومكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بعدم التعاون مع التحقيق الذي يجريه في الإخفاقات والفشل التي أدت إلى هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي رسالتين إلى نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، طالب إنغلمان بالتعاون مع مكتب مراقب الدولة، وتقديم أي مستندات مطلوبة للتحقيق الذي يجريه.



ودعا مراقب الدولة نتنياهو وهاليفي إلى أن "يأمرا موظفيهما بالتعاون مع الطواقم التابعة لمكتبه، التي تراجع الأحداث التي سبقت 7 أكتوبر (الهجوم المباغت الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة)"، معتبرا أن ذلك "يقتضيه القانون".

وكتب قائلا: "واجبي العام والأخلاقي بوصفي مراقب الدولة هو إجراء مراجعة شاملة لأكبر فشل في تاريخ إسرائيل".


وأضاف: "العاملون في مكتبي الآن في خضم عملية مراجعة لعشرات القضايا، ونحن نتحقق من سلوك جميع الرتب السياسية والعسكرية والمدنية".

وتابع إنغلمان: "بعد أكثر من نصف عام من الحرب، يحق للإسرائيليين الحصول على أجوبة فيما يتعلق بملابسات الأحداث، والمسؤولين عن الفشل، ومؤسسة مراقب الدولة عازمة على تقديمها".

ووفق "يديعوت أحرونوت"، سيبدأ إنغلمان في آب/ أغسطس المقبل إجراء عمليات تدقيق إضافية حول القضايا الأساسية المتعلقة بالفشل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لافتة إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي فرضا قيودا على نقل الوثائق، بطريقة تحصر الوثائق المنقولة فقط في العامين السابقين لاندلاع الحرب وبوتيرة بطيئة".

وحتى الآن، يرفض نتنياهو تحمل مسؤولية الهجوم، خلافا لوزراء ومسؤولين سياسيين وعسكريين كبار، بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، الذي ترجم ذلك إلى إعلان الاستقالة من منصبه الأسبوع الماضي.

ويقول نتنياهو إن تشكيل أي لجنة تحقيق رسمية يجب أن يحدث بعد انتهاء الحرب وليس قبل ذلك.

وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية "إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".

ومنذ ذلك التاريخ تشن دولة الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية دولة الاحتلال الجيش التحقيق تحقيق الجيش دولة الاحتلال مكتب نتنياهو صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراقب الدولة

إقرأ أيضاً:

كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس

سرايا - كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2024، أن كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي يؤيدون البدء بوقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الراهن.

وقال تقرير الصحيفة الأمريكية إن موقف الجنرالات يوسّع الخلاف بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يعارض التوصل إلى هدنة.

ويعتقد جنرالات الجيش الإسرائيلي أن الهدنة ستكون أفضل وسيلة لإطلاق سراح نحو 120 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك وفقاً لمقابلات أجريت مع 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين.

ويعتقد الجنرالات أيضاً أن قواتهم، التي تعاني من نقص المعدات اللازمة لمواصلة القتال بعد أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود، تحتاج إلى وقت للتعافي قبل أن تندلع حرب أخرى ضد حزب الله في الشمال، وفقاً لمسؤولين عدة.

ووفقاً للمسؤولين، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل أمنية حساسة، فإن الهدنة مع حماس قد تسهّل أيضاً التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي ربط بين مواصلة استهدافه المناطق الشمالية في إسرائيل وبين وقف القتال في غزة.

صور من نقل الأسرى من غزة خلال صفقة سابقة- الأناضول

دعم صفقة الرهائن

وقالت نيويورك تايمز إن تأييد الجيش لوقف إطلاق النار يعكس تحولاً كبيراً في موقفه على مدى الأشهر الماضية، في ظل موقف نتنياهو الرافض للكشف عن خطته لليوم التالي للحرب.

وقال إيال هولاتا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي حتى أوائل العام الماضي، والذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، إن "الجيش يدعم بشكل كامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".

وأضاف هولاتا: "إنهم يعتقدون أنهم قادرون على العودة والاشتباك عسكرياً مع حماس في المستقبل. ويدركون أن وقف القتال في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان".

ومن غير الواضح كيف عبّرت القيادة العسكرية بشكل مباشر عن آرائها لنتنياهو بشكل خاص، ولكن كانت هناك إشارات سابقة عن إحباطها في العلن، فضلاً عن إحباط رئيس الوزراء من الجنرالات.

وقد تصاعدت الخلافات بين نتياهو والجيش الإسرائيلي في أعقاب التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري واعترف فيها بأن هدف إنهاء حركة حماس غير ممكن، معتبراً أن تصريحات القيادة السياسية في تل أبيب عن تدمير حركة حماس ليست إلا محاولة لـ"ذر الرماد في عيون الإسرائيليين"، على حد قوله.

ورداً على تصريحات هاغاري، قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن "تدمير حماس أحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك".

ويبدو أن نتنياهو يشعر بالقلق إزاء أي هدنة تبقي حماس في السلطة، لأن هذه النتيجة قد تؤدي إلى انهيار ائتلافه، حيث قال أعضاء من الائتلاف إنهم سينسحبون من التحالف إذا انتهت الحرب دون هزيمة لحماس.

قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي رويترز

أهداف غير متوافقة للحرب

وحتى وقت قريب، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم علناً أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين في وقت واحد: هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن. والآن، خلصت القيادة العليا للجيش إلى أن الهدفين غير متوافقين.

وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على الحرب، بات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في قطع الغيار والذخائر وحتى القوات، بحسب مسؤولين.

ووفقاً لأربعة مسؤولين عسكريين، فإن عدد جنود الاحتياط الذين يتوجهون إلى الخدمة أصبح أقل. كما يشعر الضباط بعدم الثقة في قادتهم على نحو متزايد، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة جزئياً عن فشلها في منع الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لخمسة ضباط.

وكانت تقارير أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإنشاء فرقة قتالية جديدة من المجندين والمجندات الذين بلغوا حد الإعفاء، في ظل النقص الذي يعاني منه الجيش بهدف القيام بمهام مختلفة.


مقالات مشابهة

  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • أردوغان: لغة التهديد الإسرائيلية ضد لبنان تقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة
  • نعوم تشومسكي (2)
  • محللان سياسيان: إسرائيل تعيش صراعا على هويتها والجيش أدرك خطوة الوضع الراهن
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو وغالانت وهاليفي يقودوننا للهاوية.. ليس بإمكاننا هزيمة حماس
  • لا للتجنيد بالجيش الصهيوني.. لوفيغارو: اليهود المتشددون لن يقبلوا الخدمة العسكرية
  • اشتعال الموجهات من جديد والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جسر بالعاصمة.. ومجزرة في ولاية سنار
  • أولمرت: إسرائيل ستعاني من ألم لم تشهده مطلقا حال اندلاع حرب مع حزب الله