الاحتلال يعلن فتح معبر إيرز.. وبلينكن يتفقد كرم أبو سالم (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
عاودت دولة الاحتلال الأربعاء فتح معبر بيت حانون "إيرز" المؤدي إلى شمال غزة أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ الحرب الوحشية على قطاع غزة، وسط تشكيك فلسطيني في صدقية وجدية هذه المزاعم.
وقال جيش الاحتلال في بيان عبر موقعه الرسمي: "تنفيذا لتوجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهود الرامية إلى زيادة حجم ومسارات المساعدات لقطاع غزة، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، قام الجيش الإسرائيلي بفتح معبر إيرز من أجل دخول المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه "في إطار ذلك، تم إدخال 30 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت من الأردن، الأربعاء، وتضم مواد غذائية ومعدات طبية، بعد فحص أمني دقيق إلى منطقة شمال قطاع غزة".
???? جيش الاحتلال يفتح معبر إيرز لإيصال المساعدات لأول مرة منذ بداية الحرب pic.twitter.com/LolWZKbsfY — المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) May 1, 2024 الأول ولأول مرة،
الأردن يدخل عبر #معبر_بيت_حانون براً ليقدم 31 شاحنة من المساعدات لشمال غزة و 48 أخرى تبر معبر كرم أبو سالم.. ليكون عدد الشاحنات اليوم فقط 79 شاحنة.#الاردن_طاهر_لايدنس pic.twitter.com/i5Z7Kc9ng0 — (حق..) (@hagg_8) May 1, 2024
وأغلقت دولة الاحتلال معبر بيت حانون الواقع شمالي القطاع منذ بداية الحرب، فيما اقتصر دخول المساعدات على قلتها -من خلال المعابر الحدودية- على معبري كرم أبو سالم ورفح جنوبي القطاع.
لكن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف فند، الأربعاء، مزاعم أمريكية وإسرائيلية بزيادة شاحنات المساعدات الداخلة إلى القطاع خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن ما يدخل من شاحنات يقل بكثير عن احتياجات الأهالي.
وقال معروف، في بيان عبر منصة تلغرام: "بلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال أبريل/ نيسان (الماضي) 4887 شاحنة"، لم يدخل منها إلى شمال القطاع "سوى 419 شاحنة".
وأضاف: "هذا يعني أن متوسط شاحنات المساعدات اليومية 163 شاحنة، وهذا العدد أقل بكثير من احتياج شعبنا لا سيما شمال غزة، وهو يتنافى مع التصريحات الأمريكية والمزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وإدخال 300-400 شاحنة مساعدات يوميا".
ولفت إلى أنه "رغم وجود زيادة محدودة في أعداد الشاحنات الداخلة يوميا خلال النصف الثاني من الشهر، إلا أن العدد الإجمالي للشاحنات لم يتغير بنسبة كبيرة بسبب عدم عمل المعابر عدة أيام خلال الشهر لدواعٍ مختلفة؛ ما يعني أن الاحتلال لا يزال يحافظ على ذات الوتيرة تقريبًا ويسعى لإيهام العالم بتغير واقع إدخال المساعدات".
بلينكن يتفقد "كرم أبو سالم"
تفقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء معبر كرم أبو سالم الذي يمر منه جانب من المساعدات إلى قطاع غزة.
واستمع بلينكن خلال الزيارة لمسؤولين إسرائيليين، بينهم وزير الحرب يوآف غالانت، عن "الجهود المبذولة" لزيادة وتيرة إيصال المساعدات للقطاع الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار.
وألقى بلينكن أول نظرة له على القطاع عن قرب منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من سبعة شهور، وذلك بينما كان يتجول في مجمع عند المعبر الذي تحده جدران خرسانية سميكة حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وهي عملية تقول جماعات إغاثة إنها تبطئ وصول المساعدات.
I came to Kerem Shalom to see the work to get aid across the Israel border and into Gaza. I toured the operations center where supply trucks are first inspected before delivering aid.
This work is absolutely vital, and progress must continue to address humanitarian needs. pic.twitter.com/PkU2WpsTiQ — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 1, 2024
وكانت أكياس الحمص المعلب والأرز والبطاطس وورق المرحاض، وبعضها يحمل شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أو مؤسسة الإغاثة ورلد سنترال كيتشن، موضوعة على ألواح تحميل انتظارا لإدخالها لغزة. وكان جنود يحملون أسلحة آلية يتجولون في المنطقة.
وتحاول دولة الاحتلال الإيحاء بأنها لا تمنع وصول المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس جو بايدن تحذيرا شديدا لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قائلا إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا لم تتخذ "إسرائيل" خطوات لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وضمان سلامة موظفي الإغاثة.
وجاءت هذه الخطوة بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة العاملين لدى ورلد سنترال كيتشن في قصف إسرائيلي، مما زاد الغضب حيال قسوة الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وأفاد مسؤولون أمريكيون ومنظمات إغاثة بإحراز بعض التقدم، لكنهم يحذرون من أن ما تحقق ليس كافيا، وذلك وسط تحذيرات قوية من مجاعة وشيكة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دولة الاحتلال غزة المساعدات فلسطيني بلينكن فلسطين غزة المساعدات دولة الاحتلال بلينكن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شاحنات المساعدات کرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
سلاح الجوع يقتل الأبرياء في غزة.. إسرائيل تنفي بأدلة تدينها
في كل يوم يمر تزيد حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وينضم إلى قافلة الشهداء أعداد جديدة رحلت إما بالقصف والطلقات النارية، وإما بالسلاح الصامت الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي وهو «التجويع»، ورغم اعتراف إسرائيل به ضمنيًا في عدة مناسبات، إلا أن القوى الدولية المؤيدة لها تتجاهل عن ذلك.
تجويع الفلسطينيين يغيب عن دائرة الأضواءإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أشارت إلى ما يعانيه أهالي القطاع من نقص في الإمدادات الغذائية في منتصف أكتوبر الماضي، وهددت بفرض عقوبات على الاحتلال إن لم يتخذ إجراءات تحد من الأزمة الإنسانية، وتسمح بتدفق المساعدات إلى غزة المحاصرة، إلا أنها تغاضت عن محاسبة إسرائيل على الكارثة الإنسانية التي تحل بالقطاع الفلسطيني في شهر نوفمبر، وهو الشهر ذاته الذي صرح فيه مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي، جان مارتن باور بأن: «هناك مجاعة تحدث أو إنها وشيكة في أجزاء من شمال قطاع غزة، نتيجة للنزوح على نطاق واسع وانخفاض التدفقات التجارية والإنسانية إلى القطاع».
وخلصت المحكمة الجنائية الدولية في الشهر الجاري إلى أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية، وتفرض على الفلسطينيين ظروفًا معيشية مصممة لتدميرهم بشكل ملموس، عن طريق عرقلة المساعدات الإنسانية.
إسرائيل تنفي بأدلة تُدينهامن جانبها، تستمر السلطات الإسرائيلية في النفي، وتقدم عبر صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة لها أرقامًا تروج لمزاعمها بأنها لا تعرقل دخول المساعدات، ولكن هي نفس الأرقام التي تدينها.
تعهدت دولة الاحتلال في أبريل الماضي بأن تسمح بدخول 500 شاحنة مساعدات يوميًا بعد حادثة مقتل عمل منظمة «المطبخ العالمي» لتقليل حدة الغضب الدولي، إلا أنها لم تفِ بتلك الوعود لا سيما وأن سمحت في شهر أكتوبر الماضي بدخول عدد شاحنات يوميًا بما يقرب من 58 شاحنة، وفي نوفمبر 59 شاحنة فقط، وفقًا لمجلة «Responsible statecraft» الأمريكية استناداً إلى بيانات لجيش الاحتلال.
وبينما تستمر إسرائيل في مراوغتها فإنها تستمر في إدانة نفسها، لا سيما وأنها تنشر بشكل متواتر عبر حسابات تديرها حكومتها مثل وزارة الخارجية الإسرائيلية، وحساب وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش، عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة يوميًا، وتشير في عدة مرات إلى أن عدد الشاحنات يقل عن الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع.
إلى ذلك، فإن إسرائيل تبالغ بشكل مصطنع أحيانًا في إجمالي المساعدات من خلال احتساب الشاحنة نصف الممتلئة على أنها شاحنة كاملة، والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال يحدد أن تكون عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية مملوءة بنسبة 50% من طاقتها لأسباب أمنية مزعومة.
ويبالغ جيش الاحتلال في أرقام مساعداته من خلال إدراج الشاحنات التجارية كمساعدات إنسانية على الرغم من الأولى باهظة التكلفة بالنسبة لمعظم سكان قطاع غزة، الذين باتوا يعيشون في فقر مضجع بسبب العدوان الإسرائيلي الذي دمر كل ممتلكاتهم وثرواتهم، والثانية موجهة نحو الاحتياجات الإنسانية.
اعترافات دون قصدوزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، نداف شوشاني في الرابع من ديسمبر الجاري عبر منصة «إكس» أن نقص المساعدات الإغاثية التي تصل للفلسطينيين بسبب شح المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية، وأن إسرائيل لا تقع عليها مسؤولية الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة، على الرغم من آلاف الشاحنات الإغاثية تنتظر يوميًا الدخول إلى قطاع غزة ولكن إسرائيل تحول دون ذلك.
ولكن «شوشاني» اعترف دون قصد بأن إسرائيل تنتهك التزاماتها القانونية التي فرضها القانون الدولي، لا سيما وأن تل أبيب من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على أن القوة المحتلة يجب عليها ضمان وصول المواد الغذائية والطبية إلى السكان المحتاجين، وتلزم المادة 59 من الاتفاقية على السماح بإدخال المساعدات وضمان تسليم المساعدات بالفعل وهو ما تفعل إسرائيل عكسه تماماً.
إسرائيل ترعى عصابات مسلحة لنهب المساعداتصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حصلت على مذكرة صادرة من الأمم المتحدة خلصت إلى أن إسرائيل تمول عصابات مسلحة، تعمل على نهب قوافل المساعدات الشحيحة أصلًا، بينما يوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لهم.
وذكرت المذكرة أن العصابات تعمل في نطاق بصر الجيش الإسرائيلي وعندما تنهب مساعدات الإغاثة، ذلك تراقب قوات جيش الاحتلال، ولا تدخل حتى لو طلب عمال الإغاثة ذلك، فضًلا عن أن قوات الاحتلال كثيرًا من الأحيان تتولى مهاجمة عمال الإغاثة على الرغم من أن المنظمات التي يتبع له العمال بإحداثيتهم.
علي جمعة: من لم يمت بالقصف مات بالجوعوعلى أرض الواقع، فإن الأسواق في قطاع غزة تكاد تكون فارغة والواقع المعيشي صعب، وللنجاة بنفس لا يكفي الهرب من مكان إلى آخر لتفادي القصف أو رصاص جنود الاحتلال الذين لا يترددون في قتل أي فلسطيني، بل يجب إيجاد أي غذاء لتفادي الهلاك.
وفي حديث مع «الوطن» قال الناشط الفلسطيني علي جمعة إن الطعام بنسبة لأهالي قطاع غزة للعيش فقط وليس للشبع، وأن اللحوم والخضروات والفواكه تكاد أن تكون نستها الأبصار في القطاع خاصة في الأجزاء الشمالية منه.
وفيما يخص المساعدات الإغاثية أوضح «جمعة» أن سعيد الحظ من يتحصل على «كرتونة مساعدات» مرة أو اثنتين في الشهر، وهي التي لا تسد الرمق لبضعة أيام ما يجعل المواطن أمام خيارين، أولهما أن يشتري من الأسواق أي غذاء وإن وجد فدائما ما يكون سعره باهظ الثمن ولا يكون سوى «معلبات»، بينما معظم الغزيين نضبت مواردهم وتقطعت أرزاقهم ما يضع الكثيرين، أما الخيار الثاني ألا وهو «الجوع» الذي يفتك بالكثيرين وأودا بالكثيرين بصمت، إذ أكد «جمعة» أن هناك حالات استشهاد عديدة بسبب الجوع خاصة بين صفوف الأطفال.
ولفت الناشط الفلسطيني إلى أن رحلات البحث الطويلة عن طعام دائما ما تكون محفوفة بالمخاطر وذكر أنه في إحدى المرات التي ذهب فيها لتسلم مساعدات وبعد السير لأميال قُصفت المنطقة المحددة لتسليم المساعدات ما دفعه للعودة خالي الوفاض.
وفيما يتعلق بأثر ذلك النقص الحاد في الغذاء، أشار «جمعة» إلى أنه خسر ما يزيد عن 10 كيلو جرامات من وزنه، بينما صديقًا له خسر 27 كيلوجراما.