بعد انتظار أهالي غزة جثث ذويهم.. أماكن اكتشاف المقابر الجماعية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
عثرت السلطات الفلسطينية على مقبرة جماعية في عدة مناطق بقطاع غزة، ومن أبرزها مجمع الشفاء، الذي جرى اكتشافه فور انسحاب الجيش الإسرائيلي، الذي كان يحاصر المجمع الطبي لفترة طويلة، وأصيب أهالي القطاع بحالة من الصدمة، إثر اكتشاف أن دبابات الاحتلال دفنت عشرات الفلسطينيين بطريقة غير إنسانية.
وفي مشهد مؤلم وقفت أعدادا كبيرة من العائلات الفلسطينية، منتظرة عثورها على ذويها من الشهداء والمفقودين قرب المستشفى، ويحاولون البحث بين الجثث المتحللة التي يظهر عليها علامات العنف قبل استشهادها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، نقلا عن وسائل الإعلام الفلسطينية.
ووصلت جرائم العدوان غير الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة بعد العثور على عدد من المقابر الجماعية التي تؤي مئات من الجثث المتحللة، في عدد من المستشفيات والمدارس التي كان يتواجد بها أعداد كبيرة من النازحين الذين تدمرت منازلهم، إثر قصفها من الاحتلال، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وطالب إثره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بدأ التحقيقات السريعة ومحاسبة الجناة.
بحسب تقرير نشرته شبكة «nbc news»، فإن السلطات الفلسطينية كشفت عن وجود عدد من المقابر الجماعية في مناطق متفرقة من القطاع، كان أبرزها مجمع ناصر الطبي جنوب غزة، وهو المنشأة الطبية الرئيسية في وسط القطاع، وتضم نحو 400 جثة تم التعرّف على 165 منها، ويوجد بها 3 مقابر جماعية، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها، والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى، وفقا لما ذكره الدفاع المدني الفلسطيني.
بالإضافة إلى أن معظم الجثث كانت تحمل علامات الإصابة بطلقات نارية في الرأس، أو تقييد الأيدي بأربطة، وبعضها مجردا من ملابسه، موضحة أنه كان بينهم عددت من الأطفال والنساء.
وخلال عمليات البحث حول القطاع، عثرت السلطات الفلسطينية أيضا على موقع دفن آخر في مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة، الذي استهدفته عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية، وتم العثور على أكثر 30 جثة، وجاء ذلك بعد عدة اشتباكات بين الطاقم الطبي وجيش الاحتلال، حين رفضوا تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي، منعا من أن يموت نحو 700 مريض معرضين لخطر إذا تركوا، خاصة في الوقت الذي لم يتوفر فيه سيارات إسعاف لنقلهم.
وانتشرت عدة مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، توثق لحظة اكتشاف المقابر الجماعية في القطاع، التي أثارت انتقادا واسعا على مستوى العالم، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة محاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية التوصل إلى حل سريع لوقف إطلاق النار، واضطهاد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال مقابر جماعية الامم المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة المقابر الجماعية جيش الاحتلال المقابر الجماعیة فی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تكشف استشهاد 180 طفلا في يوم واحد بعد استئناف الحرب
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 180 طفلا فلسطينيا في غزة خلال يوم واحد، وذلك على وقع تصاعد العدوان الوحشي على القطاع عقب استئناف الحرب الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة عبر منشور في حسابها على منصة "إكس"، الخميس: "في غزة، قتل أكثر من 180 طفلا خلال يوم واحد بحسب التقارير، وإذا لم يتم استعادة وقف إطلاق النار، فإن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سيستمر".
وجددت "أونروا" دعوتها إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن ما يزيد على الـ15 ألفا و613 طفلا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن القصف الإسرائيلي طال منازل وأماكن لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم، موضحا أن غارة استهدفت منزلا لعائلة "الغرباوي" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، أدت إلى استشهاد 7 أشخاص.
واستشهد فلسطيني وأُصيب أفراد عائلته إثر قصف طال خيمة تؤويهم في منطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع، فيما استشهد آخر نتيجة استهداف منزله بالقرب من جامعة القدس المفتوحة غرب غزة.
ميدانيا، صعد جيش الاحتلال عدوانه على عدة مناطق، حيث شهدت الأحياء الشمالية لمخيمي البريج والنصيرات قصفا مدفعيا، كما أن الآليات العسكرية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة غزة مساء الأربعاء.
وفي بيت لاهيا، التي أعلن جيش الاحتلال قبل أيام عن بدء عملية برية فيها، قام الاحتلال بتدمير عدد من المباني في قرية أم النصر المعروفة بـ"القرية البدوية".
وامتدت عمليات التدمير إلى شمال غرب القطاع وشمال المحافظة الوسطى، حيث تم نسف عدة مبانٍ سكنية فجر الخميس، بحسب وكالة الأناضول.
وفي جنوب غزة، شهدت منطقة الزنة شرق خانيونس قصفا إسرائيليا مكثفا، إلى جانب قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية الشمالية لمدينة رفح.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، عن استشهاد 830 فلسطينيا وإصابة 1787 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.