عثرت السلطات الفلسطينية على مقبرة جماعية في عدة مناطق بقطاع غزة، ومن أبرزها مجمع الشفاء، الذي جرى اكتشافه فور انسحاب الجيش الإسرائيلي، الذي كان يحاصر المجمع الطبي لفترة طويلة، وأصيب أهالي القطاع بحالة من الصدمة، إثر اكتشاف أن دبابات الاحتلال دفنت عشرات الفلسطينيين بطريقة غير إنسانية.

وفي مشهد مؤلم وقفت أعدادا كبيرة من العائلات الفلسطينية، منتظرة عثورها على ذويها من الشهداء والمفقودين قرب المستشفى، ويحاولون البحث بين الجثث المتحللة التي يظهر عليها علامات العنف قبل استشهادها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، نقلا عن وسائل الإعلام الفلسطينية.

ووصلت جرائم العدوان غير الإنسانية إلى مستويات خطيرة، خاصة بعد العثور على عدد من المقابر الجماعية التي تؤي مئات من الجثث المتحللة،  في عدد من المستشفيات والمدارس التي كان يتواجد بها أعداد كبيرة من النازحين الذين تدمرت منازلهم، إثر قصفها من الاحتلال، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وطالب إثره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بدأ التحقيقات السريعة ومحاسبة الجناة.

أماكن اكتشاف المقابر الجماعية في قطاع غزة 

بحسب تقرير نشرته شبكة «nbc news»، فإن السلطات الفلسطينية كشفت عن وجود عدد من المقابر الجماعية في مناطق متفرقة من القطاع، كان أبرزها مجمع ناصر الطبي جنوب غزة، وهو المنشأة الطبية الرئيسية في وسط القطاع، وتضم نحو 400 جثة تم التعرّف على 165 منها، ويوجد بها 3 مقابر جماعية، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها، والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى، وفقا لما ذكره الدفاع المدني الفلسطيني.

بالإضافة إلى أن معظم الجثث كانت تحمل علامات الإصابة بطلقات نارية في الرأس، أو تقييد الأيدي بأربطة، وبعضها مجردا من ملابسه، موضحة أنه كان بينهم عددت من الأطفال والنساء.

وخلال عمليات البحث حول القطاع، عثرت السلطات الفلسطينية أيضا على موقع دفن آخر في مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة، الذي استهدفته عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية، وتم العثور على أكثر 30 جثة، وجاء ذلك بعد عدة اشتباكات بين الطاقم الطبي وجيش الاحتلال، حين رفضوا تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي، منعا من أن يموت نحو 700 مريض معرضين لخطر إذا تركوا، خاصة في الوقت الذي لم يتوفر فيه سيارات إسعاف لنقلهم.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، توثق لحظة اكتشاف المقابر الجماعية في القطاع، التي أثارت انتقادا واسعا على مستوى العالم، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة محاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية التوصل إلى حل سريع لوقف إطلاق النار، واضطهاد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال مقابر جماعية الامم المتحدة الأمم المتحدة قطاع غزة المقابر الجماعية جيش الاحتلال المقابر الجماعیة فی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان

 

الثورة /

ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية أمس السبت، إن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، يتعرض لإطلاق نار مستمر على مدار الساعة، مشيرة إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • من «الزاوية العمياء».. الفصائل الفلسطينية تنفذ عمليات موجعة ضد إسرائيل (فيديو)
  • الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن مسؤولية فشل إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
  • وزير الصحة يتفقد مستشفى إهناسيا التخصصي ويوجه بتوفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى
  • نائب رئيس مجلس الوزراء يوجه بتوفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى بمستشفى إهناسيا
  • وزير الصحة يتفقد مستشفى إهناسيا التخصصي ويوجه بتوفير أماكن انتظار للمرضى .. صور
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • زوارق الاحتلال تستهدف منطقة المواصي غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية": الأوضاع الحالية في غزة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع