الوطن:
2025-04-17@09:34:02 GMT

مؤمن المحمدي يكتب: أحمد محمود.. العراب

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

مؤمن المحمدي يكتب: أحمد محمود.. العراب

13 ديسمبر 1995، صدر العدد الأول من جريدة "الدستور"، اللي ما كانتش في مراحلها المختلفة مجرد رقم في أرقام الجرايد المصرية، إنما هي حالة سواء على مستوى الصحافة أو الثقافة أو السياسة، حالة مؤثرة سواء شفت التأثير دا إيجابي أو سلبي أو له ما له وعليه ما عليه.

بـ طبيعة الحال، النماذج اللي زي دي، كل من ساهم فيها بـ يتطلع لـ رسم أكبر دور ممكن لـ نفسه، أو لو حضرتك متحمس ومتابع لـ حد معين بـ تعمل معاه الشيء نفسه، وأنا مش عايز أدعي إني أقدر أقيم دور وجهد كل حد شارك، رغم إني كنت في مطبخ الجريدة وقتها، إنما مش دا اللي جي أقوله النهاردا.

اللي حابب أشير له إنه مفيش ناس كتير بـ تشير لـ دور الدكتور أحمد محمود في الموضوع، رغم إنه، في تقديري، له النصيب الأكبر من الأسباب اللي أدت لـ انتشار الجريدة وتعلق كتير من القراء بيها، ما أدى لـ صناعة اسمها اللي اعتمدت عليه في كل مراحلها بعدين.

دكتور أحمد محمود تخصص في مجال ما كانش فيه وقتها اهتمام كبير بيه، وهو الإخراج الصحفي، يعني الشكل اللي بـ تصدر فيه الجريدة، و"رسم" الصفحة وتوزيع الصور فيها، واختيار الفونت المكتوب بيه الكلام، وحجم المادة الصحفية، وأنماط المانشيتات، وكل هاتيك الأمور.

وقتها، كان اللي بـ يهتم شوية بـ الكلام دا هو المجلات نسبيا، لكن الجرايد كانت بـ تصدر في شكل أعمدة جامدة، ولو فيه صور بـ تبقى في إطار محدود ولـ وظيفة محددة، وعادي جدا تلاقي صفحة طويلة عريضة مفيهاش صورة واحدة ولا أي تنويع، مجرد رص كلام، مهما كانت قيمته، مفيش عنصر جذب لـ عين القارئ.

لما صدرت الدستور، كانت جريدة أسبوعية مش يومية، ودا معناها إنه فرصتها في المنافسة الخبرية معدومة، فـ الاعتماد كله على الأفكار اللي ربما تكون صالحة أكتر لـ النشر في المجلات، لكن تكاليف طباعة المجلة مش سهل توفيره، خصوصا إنه الموضوع كله كان مغامرة.

مهما كنا كتبنا كـ محررين، ومهما كان قادة الجريدة، وعلى راسهم بـ الطبع رئيس التحرير، ابتكروا من أفكار، ومهما كان الديسك بارع في صياغة مانشيتات، ومهما كان فيه مثقفين، ما كان شدا في رأيي هـ يحقق المردود من غير الشكل اللي أبدع فيه أحمد محمود، واهتم بـ كل تفاصيله، وابتكر ما لم نكن نعرفه وقتها.

أنا فاكر يوم التقفيل الاتنين مساء من كل أسبوع، اللي بـ يمتد لـ نهار التلات بـ شكل متواصل، وإحنا في غرفة الكومبيوتر (الكومبيوتر نفسه كان اختراع شحيح الوجود) وأحمد محمود مايسترو بـ يتدخل في كل تفصيلة، بـ حيث يعبر بـ دقة عن أفكار التحرير ورئيسه الأستاذ إبراهيم عيسى.

ما أقدرش أقول إنه كنت قريب شخصيا من الدكتور، إنما كنت مهتم جدا بـ تأثيره، وبـ كل ما يدور من نقاشات حول تأثيراته، اللي امتدت لـ صحف تانية بعدين، سواء من خلال وجوده هو نفسه كـ مدير فني ليها، أو وجود حد من تلاميذه اللي اتعلموا منه، واللي أسس لهم قواعد فضلنا نحافظ عليها في مختلف الجرايد لـ مدة 15 سنة بعدها على الأقل.

أهم حاجة لاحظتها في الدكتور أحمد، إنه رغم ثقافته ومعرفته الشخصية، كان بـ يعرف كويس حدود عمله، فـ لا يتدخل في المادة الصحفية أو اختيارها، لـ إن دوره هو إنه يعبر عنها بعد ما تكتمل في أذهان أصحابها، وهو كان خير المعبرين.

 

نقلا عن «حرف»

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤمن المحمدي أحمد محمود ما کان

إقرأ أيضاً:

حكم تأخير الصلاة بسبب الإنشغال في بعض الأعمال الضرورية

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول : عند سماع الأذان أكون منشغلا في بعض الأعمال الضرورية التي تجعلني لا أستطيع أداء الصلاة في أول وقتها، ممَّا يضطرني إلى تأخير الصلاة لآخر وقتها، فما حكم ذلك شرعًا؟.

وقالت دار الإفتاء في اجابتها إن أداء الصلاة في وقتها من باب الواجب الموسَّع الذي يصح أداؤه في أيّ جزء من وقته، وتعيين أول الوقت لأداء الصلاة فيه هو من الفضائل لا من الفرائض التي يأثم تاركها، فإذا مَنَعَ المكلَّفَ مانعٌ عن أداء الصلاة في أول وقتها؛ لانشغاله بأمر متعيَّن عليه في هذا الوقت، فإنه لا يأثم شرعًا بهذا التأخير.

دعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهمومأدعية الصباح للرزق والفرج.. رددها الآن وابدأ يومك بها

حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فتوى مسجلة له عبر قناة يوتيوب.

وأجاب "عمران"،  إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل تكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها.

وأضاف أنه يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان ميسر له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أدائها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها".

وأوضح أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.

حكم ترك الصلاة تكاسلا

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة عماد الدين من هدمها فقد هدم الدين ومن تركها عمدا منكرا لها فقد كفر بإجماع الآراء ومن تركها سهوا فهو غافل.

وأضاف جمعة في فتوى له بإحدى البرامج الفضائية قائلا: "الصلاة مفروضة على المسلم سواء سمع الأذان أو لم يسمعه، وقت دخول كل صلاة معروف عند الجميع، فمن تركها تكاسلا وهو يتذكرها ويسمع المؤذن ويشاهد الناس تصلي بالمسجد فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه مراجعة نفسه والانتظام في أداء الصلاة".

وتابع: الصلاة شرف للعبد قبل أن تكون تكليفا، ويكفي المؤمن شرفا أن يسمح الله له بالوقوف بين يديه يناجيه ويدعوه بما يريد، وذلك بالصلاة، فيتوضأ المؤمن ويصلي ركعتين ويدع الله تعالى بما يشاء.

مقالات مشابهة

  • أحمد عز يعود إلى “فرقة الموت”.. وينافس نفسه في الصيف
  • لميس محمود… شابّة مبدعة حوّلت موهبتها بالأشغال اليدوية إلى مشروع صغير
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: صورة ضد الشمس
  • يشيد بإسعاد يونس.. نور محمود: كانت تسيطر أجواء أسرية في تيتا زوزو
  • حكم تأخير الصلاة بسبب الإنشغال في بعض الأعمال الضرورية
  • الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة
  • أحمد موسى: مصر كانت دائما جانب الكويت في الأوقات الصعبة وفترات الاستقرار
  • أحمد موسى: مصر كانت دائما إلى جانب الكويت في أزماتها
  • «فريدة سيف النصر» ترد على مخرج العتاولة: ربنا يكفيك شر الناس السامه اللي شبهي
  • فصيل مسلح بارز في جنوب سوريا يحل نفسه ويعلن وضع أسلحته في تصرف وزارة الدفاع