مؤمن المحمدي يكتب: أحمد محمود.. العراب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
13 ديسمبر 1995، صدر العدد الأول من جريدة "الدستور"، اللي ما كانتش في مراحلها المختلفة مجرد رقم في أرقام الجرايد المصرية، إنما هي حالة سواء على مستوى الصحافة أو الثقافة أو السياسة، حالة مؤثرة سواء شفت التأثير دا إيجابي أو سلبي أو له ما له وعليه ما عليه.
بـ طبيعة الحال، النماذج اللي زي دي، كل من ساهم فيها بـ يتطلع لـ رسم أكبر دور ممكن لـ نفسه، أو لو حضرتك متحمس ومتابع لـ حد معين بـ تعمل معاه الشيء نفسه، وأنا مش عايز أدعي إني أقدر أقيم دور وجهد كل حد شارك، رغم إني كنت في مطبخ الجريدة وقتها، إنما مش دا اللي جي أقوله النهاردا.
اللي حابب أشير له إنه مفيش ناس كتير بـ تشير لـ دور الدكتور أحمد محمود في الموضوع، رغم إنه، في تقديري، له النصيب الأكبر من الأسباب اللي أدت لـ انتشار الجريدة وتعلق كتير من القراء بيها، ما أدى لـ صناعة اسمها اللي اعتمدت عليه في كل مراحلها بعدين.
دكتور أحمد محمود تخصص في مجال ما كانش فيه وقتها اهتمام كبير بيه، وهو الإخراج الصحفي، يعني الشكل اللي بـ تصدر فيه الجريدة، و"رسم" الصفحة وتوزيع الصور فيها، واختيار الفونت المكتوب بيه الكلام، وحجم المادة الصحفية، وأنماط المانشيتات، وكل هاتيك الأمور.
وقتها، كان اللي بـ يهتم شوية بـ الكلام دا هو المجلات نسبيا، لكن الجرايد كانت بـ تصدر في شكل أعمدة جامدة، ولو فيه صور بـ تبقى في إطار محدود ولـ وظيفة محددة، وعادي جدا تلاقي صفحة طويلة عريضة مفيهاش صورة واحدة ولا أي تنويع، مجرد رص كلام، مهما كانت قيمته، مفيش عنصر جذب لـ عين القارئ.
لما صدرت الدستور، كانت جريدة أسبوعية مش يومية، ودا معناها إنه فرصتها في المنافسة الخبرية معدومة، فـ الاعتماد كله على الأفكار اللي ربما تكون صالحة أكتر لـ النشر في المجلات، لكن تكاليف طباعة المجلة مش سهل توفيره، خصوصا إنه الموضوع كله كان مغامرة.
مهما كنا كتبنا كـ محررين، ومهما كان قادة الجريدة، وعلى راسهم بـ الطبع رئيس التحرير، ابتكروا من أفكار، ومهما كان الديسك بارع في صياغة مانشيتات، ومهما كان فيه مثقفين، ما كان شدا في رأيي هـ يحقق المردود من غير الشكل اللي أبدع فيه أحمد محمود، واهتم بـ كل تفاصيله، وابتكر ما لم نكن نعرفه وقتها.
أنا فاكر يوم التقفيل الاتنين مساء من كل أسبوع، اللي بـ يمتد لـ نهار التلات بـ شكل متواصل، وإحنا في غرفة الكومبيوتر (الكومبيوتر نفسه كان اختراع شحيح الوجود) وأحمد محمود مايسترو بـ يتدخل في كل تفصيلة، بـ حيث يعبر بـ دقة عن أفكار التحرير ورئيسه الأستاذ إبراهيم عيسى.
ما أقدرش أقول إنه كنت قريب شخصيا من الدكتور، إنما كنت مهتم جدا بـ تأثيره، وبـ كل ما يدور من نقاشات حول تأثيراته، اللي امتدت لـ صحف تانية بعدين، سواء من خلال وجوده هو نفسه كـ مدير فني ليها، أو وجود حد من تلاميذه اللي اتعلموا منه، واللي أسس لهم قواعد فضلنا نحافظ عليها في مختلف الجرايد لـ مدة 15 سنة بعدها على الأقل.
أهم حاجة لاحظتها في الدكتور أحمد، إنه رغم ثقافته ومعرفته الشخصية، كان بـ يعرف كويس حدود عمله، فـ لا يتدخل في المادة الصحفية أو اختيارها، لـ إن دوره هو إنه يعبر عنها بعد ما تكتمل في أذهان أصحابها، وهو كان خير المعبرين.
نقلا عن «حرف»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤمن المحمدي أحمد محمود ما کان
إقرأ أيضاً:
أحمد حافظ عن مسلسله «moon night»: كل الأشياء في التجربة كانت مخيفة
تحدث المونتير أحمد حافظ عن كواليس تعاونه مع المخرج محمد دياب خلال مسلسل «moon night»، مشيرا، إلى أنه اكتسب منه الكثير من خبرات التي تساعده على التطوير من مهاراته.
وقال حافظ خلال ندوة له على هامش مهرجان القاهرة السينمائي 2024: «شاركت في مونتاج moon night، وكنت أتعاون في الفيلم مع اثنين مونتير ماهرين للغاية، سافرت دون أن يكون لدي الجرأة في العمل مع أمريكان، وكنت أفكر هل حين أعود سيتذكرني أي شخص أم لا؟».
وتابع: «كل الأشياء في التجربة كانت مخيفة، ولكن تعلمت في النهاية أنه لن يغرق أي شخص طالما يعمل، وأعطتني التجربة إحساسا بأنه كلما ابتعدت عن منطقة الأمان كلما اكتسبت مزيدًا من الخبرات، وانتظرت سنتين هناك بعمل حلقتين».
وأضاف: «المساعد الأمريكي هناك قال أنت أسبوع وراجع، ومحمد دياب كان بيتخانق عشان شكل مصر يكون زي ما إحنا عارفينه».
أما عن كواليس العمل مع المخرج محمد دياب أوضح أحمد حافظ أنه صعب جدا ويركز في أدق التفاصيل معقب: «محمد دياب مخرج صعب جدًا، ووقت فيلم اشتباك كان فيه تحضيرات صعبة خصوصًا أن خلفيته كتابية.. لذلك كان يركز مع كل شيء، وتعلمت من دياب كثيرًا أثناء الشغل وما بعد الشغل حين سافرنا للخارج، وقدمنا أيضًا فيلم أميرة الفلسطيني».
حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائيوكان انطلق حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 يوم الأربعاء الماضي داخل دار الأوبرا، ومن المقرر أن تمتد فعاليات المهرجان حتى يوم 22 نوفمبر الجاري.
وشهد حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي حضور عدد من نجوم الوسط الفني أبرزهم: حسين فهمي رئيس المهرجان وزوجته، الفنان طه دسوقي، إلهام شاهين وآخرين من الفنانين.
اقرأ أيضاًبعد ظهورها مع والدتها.. ابنة أحمد السقا تتصدر التريند لهذا السبب
سميرة سعيد تروج لأغانيها القديمة من خلال الذكاء الاصطناعي