أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم سياسية، أن التطورات المتسارعة في سيناء، وعلى رأسها افتتاح مدينة السيسي في اتحاد القبائل العربية، تُمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الأمن القومي المصري، وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

تحقيق التنمية المستدامة

أوضح «فهمي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن اهتمام القيادة السياسية بسيناء، ترجمة لرؤية ثاقبة، تهدف إلى تعزيز الأمن القومي المصري، وتحقيق التنمية المستدامة على كل الأصعدة، قد تجسد على أرض الواقع من خلال إنجازات ملموسة، مثل:

- مشروع مدينة رفح: نموذج حضاري متكامل يضم إسكانًا ومرافق تعليمية وصحية وترفيهية، يهدف إلى تحسين حياة أهالي سيناء وتوفير فرص عمل جديدة.

- المجتمعات الحضارية: مبادرة رائدة لخلق مجتمعات نموذجية في سيناء، تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين نوعية الحياة.

رأس سينا بالدليل: مشروع سياحي ضخم يهدف إلى جذب السياح من كافة أنحاء العالم والاستفادة من المقومات الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها سيناء.

الأنفاق تحت قناة السويس: ربط بري مباشر بين مصر ودول الخليج العربي، يُعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي ويُسهم في تنشيط حركة التجارة والسفر.

تنمية سيناء

أضاف أستاذ العلوم السياسية أن سيناء، باعتبارها البوابة الشرقية لمصر، تكتسب أهمية استراتيجية هائلة، ولذلك تحرص الدولة المصرية على تأمينها وتعزيز تواجدها فيها. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة لمواجهة التهديدات الأمنية، تشمل:

- مكافحة الإرهاب: شنّ حملات مكثفة ضد العناصر الإرهابية والقضاء على أوكارهم، مما أدى إلى تحسين الأوضاع الأمنية بشكل كبير.

- التطوير العسكري: تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة المصرية، بما في ذلك المعدات والأسلحة، لضمان قدرتها على التصدي لأي عدوان محتمل.

- التعاون الدولي: تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأكد أن المشروعات التنموية الضخمة في سيناء، جنبًا إلى جنب مع الجهود الأمنية المكثفة، تأتي تأكيدًا على سيادة مصر المطلقة على أراضيها، ورفضًا لأي محاولات لزعزعة استقرارها أو التعدي على حقوقها. وتُسهم هذه المشروعات في دحض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى عزل سيناء عن باقي الوطن العربي، ودمجها في كيانات إقليمية أخرى.

وأوضح فهمي أن التطورات المتسارعة في سيناء تُرسل رسالة قوية مفادها أن مصر عازمة على بناء مستقبل مشرق لهذه المنطقة الاستراتيجية، وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعبها. وتُجسد هذه الرسالة عزم مصر على حماية سيادتها الوطنية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

وختم أستاذ العلوم السياسية تصريحه بالتأكيد على أن ما تشهده سيناء من إنجازات تنموية هائلة يُعدّ شهادة حية على عظمة الإرادة المصرية وقوة العزيمة على المضي قدمًا نحو تحقيق التقدم والازدهار.

وتُؤكّد هذه الإنجازات على أنّ سيناء كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من الوطن المصري، وأنّ مستقبلها واعد ومشرق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنمية سيناء سيناء السيسي التنمية المستدامة مدينة السيسي تعزیز الأمن فی سیناء

إقرأ أيضاً:

مصر تُواجه تحديات الأسمدة وتغير المناخ.. خطوات حاسمة لضمان الأمن الغذائي واستدامة الزراعة

أكد الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، أن صناعة الأسمدة في مصر مثلها مثل الصناعات الأخرى، حيث تأثرت مؤخرًا بسبب الأزمة المؤقتة في إمدادات الطاقة العالمية.

وأضاف فهيم ، أن هناك رصيد في الجمعيات الزراعية من الأسمدة المدعمة، وأن الارتفاع الذي ضرب أسعار الأسمدة خلال الفترة الحالية، هو ارتفاع مؤقت، وسيعود على الفور قريبًا كما كان بعد عودة إنتاج مصانع الأسمدة من جديد.

نقص في الأسمدة بالأسواق 

وقال مستشار وزير الزراعة، إن هناك نقص في الأسمدة بالأسواق ولكن لا يؤثر على عملية الزراعة في الأراضي، ولم تحدث أي مشكلة في الإنتاج الزراعي رغم ذلك.

وأوضح فهيم، أن أزمة تغير المناخ تعتبر أزمة كبيرة، وقضية وجودية بالفعل، ويجب أن يعلم المواطنين خطوات الدولة المصرية في التعامل مع هذا الملف، فالدولة اهتمت بذلك جيدًا واعتبرته قضية مهمة يجب وضع حلول لها.

"الزراعة" تكشف سبب ارتفاع أسعار الأسمدة وموعد انخفاضها (فيديو)

وأكد مستشار الزراعة في حديثه، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات استباقية للتوسع الأفقي في قطاع الزراعة، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيل محاور الطرق كان أحد الأساليب التي ساهمت في تقليل الإجهاد الحراري بشكل كبير.

وأكمل الدكتور محمد فهيم مصر نجحت في تحويل الصحراء إلى أرض زراعية متنوعة، وتوشكى أكبر دليل على ذلك، حيث أنه يتم زراعة من مليون إلى مليون ونصف فدان من الأرز سنويا في مناطق توشكى وجنوب الوادي.

وزير الزراعة يدشن مبادرة مركز البحوث الزراعية لتفعيل دور المراكز الإرشادية في 9 محافظات

وتابع:" كان يتم استصلاح وزراعة ما بين 10: 12 ألف فدان في الصحراء قبل عام 2014، والآن نضيف للرقعة الزراعية ما بين 150 إلى 200 ألف فدان سنويًا في سبيل النهوض بقطاع الزراعة".

وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن أسعار المنتجات الزراعية في مصر من أرخص أنواع المنتجات الزراعية مقارنة ببقية دول العالم، معقبًا: لولا المشروعات الزراعية التي أقامتها مصر لارتفعت أسعار الخضراوات لـ 5 أضعاف.

 

 

مقالات مشابهة

  • تخصيص 5% من المنح الدراسية لطلاب STEM من مدارس المتفوقين: خطوة لتعزيز الدعم التعليمي
  • أستاذ علوم سياسية: الصراع الإثيوبي الصومالي نموذج لتوتر العلاقات في القرن الإفريقي
  • المغرب والمانيا يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي فى المجال الامني
  • وزير الداخلية القطري ووزير الأمن القومي الأمريكي يبحثان جهود تأمين مونديال 2026
  • حموشي في زيارة عمل إلى ألمانيا في سياق ترتيبات تأمين مونديال 2030
  • مصر تُواجه تحديات الأسمدة وتغير المناخ.. خطوات حاسمة لضمان الأمن الغذائي واستدامة الزراعة
  • لماذا تريد إسرائيل عدم استقرار الوضع في الشرق الأوسط.. فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: تصريحات مدبولي تعكس اهتمام الدولة بإنهاء أزمة الكهرباء
  • احذر هذه الأشياء في الصيف.. تسبب التسمم الغذائي
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو ليس لديه نية لوقف القتال في غزة (فيديو)