أستاذ علوم سياسية: سياق التطورات في سيناء خطوة حاسمة نحو تعزيز الأمن القومي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم سياسية، أن التطورات المتسارعة في سيناء، وعلى رأسها افتتاح مدينة السيسي في اتحاد القبائل العربية، تُمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الأمن القومي المصري، وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة الاستراتيجية.
تحقيق التنمية المستدامةأوضح «فهمي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن اهتمام القيادة السياسية بسيناء، ترجمة لرؤية ثاقبة، تهدف إلى تعزيز الأمن القومي المصري، وتحقيق التنمية المستدامة على كل الأصعدة، قد تجسد على أرض الواقع من خلال إنجازات ملموسة، مثل:
- مشروع مدينة رفح: نموذج حضاري متكامل يضم إسكانًا ومرافق تعليمية وصحية وترفيهية، يهدف إلى تحسين حياة أهالي سيناء وتوفير فرص عمل جديدة.
- المجتمعات الحضارية: مبادرة رائدة لخلق مجتمعات نموذجية في سيناء، تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين نوعية الحياة.
رأس سينا بالدليل: مشروع سياحي ضخم يهدف إلى جذب السياح من كافة أنحاء العالم والاستفادة من المقومات الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها سيناء.
الأنفاق تحت قناة السويس: ربط بري مباشر بين مصر ودول الخليج العربي، يُعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي ويُسهم في تنشيط حركة التجارة والسفر.
تنمية سيناءأضاف أستاذ العلوم السياسية أن سيناء، باعتبارها البوابة الشرقية لمصر، تكتسب أهمية استراتيجية هائلة، ولذلك تحرص الدولة المصرية على تأمينها وتعزيز تواجدها فيها. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة لمواجهة التهديدات الأمنية، تشمل:
- مكافحة الإرهاب: شنّ حملات مكثفة ضد العناصر الإرهابية والقضاء على أوكارهم، مما أدى إلى تحسين الأوضاع الأمنية بشكل كبير.
- التطوير العسكري: تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة المصرية، بما في ذلك المعدات والأسلحة، لضمان قدرتها على التصدي لأي عدوان محتمل.
- التعاون الدولي: تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأكد أن المشروعات التنموية الضخمة في سيناء، جنبًا إلى جنب مع الجهود الأمنية المكثفة، تأتي تأكيدًا على سيادة مصر المطلقة على أراضيها، ورفضًا لأي محاولات لزعزعة استقرارها أو التعدي على حقوقها. وتُسهم هذه المشروعات في دحض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى عزل سيناء عن باقي الوطن العربي، ودمجها في كيانات إقليمية أخرى.
وأوضح فهمي أن التطورات المتسارعة في سيناء تُرسل رسالة قوية مفادها أن مصر عازمة على بناء مستقبل مشرق لهذه المنطقة الاستراتيجية، وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعبها. وتُجسد هذه الرسالة عزم مصر على حماية سيادتها الوطنية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وختم أستاذ العلوم السياسية تصريحه بالتأكيد على أن ما تشهده سيناء من إنجازات تنموية هائلة يُعدّ شهادة حية على عظمة الإرادة المصرية وقوة العزيمة على المضي قدمًا نحو تحقيق التقدم والازدهار.
وتُؤكّد هذه الإنجازات على أنّ سيناء كانت وستظل جزءًا لا يتجزأ من الوطن المصري، وأنّ مستقبلها واعد ومشرق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنمية سيناء سيناء السيسي التنمية المستدامة مدينة السيسي تعزیز الأمن فی سیناء
إقرأ أيضاً:
"مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
عقد مركز إعلام مطروح اليوم الخميس بعنوان "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية.
افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح، بالتأكيد على دور مركز الإعلام في المساهمة في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصرى وتثقيفه من خلال الأنشطة التوعوية المختلفة.
وتحدث خلال الندوة الدكتور عامر عثمان بوزعالة أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، عن مفهوم بناء الانسان حيث يسهم في بناءه البناء العلمى والمعرفى، الخلقي والتربوي، والنفسي، والاجتماعي، والاقتصادي؛ لكي يصبح إنسان منتج مكتفي ذاتيا وحتى لا يكون عالة على المجتمع.
وأوضح عامر، أن مفهوم الأمن القومي هو قدرة الدولة من خلال القيادة السياسية والحكومة والبرلمان للدولة على حماية القوة الشاملة عبر سياسات متعددة، سواء سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو دبلوماسية أو عسكرية، بالإضافة إلى تأمين كيان الدولة من الأخطار التي تهددها داخليا وخارجيا، وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها وغاياتها القومية.
وأكد عامر، أن درجات الأمن القومي تشمل الأمن الإقليمي للدولة المتمثل في 4 أشكال الأرض (اليابسة) والإقليم المائي والإقليم الجوي والإقليم الفضائي، والأمن الغذائي وضرورة أن تقوم الدولة على توفير القدرة الإنتاجية والحماية الإستهلاكية للغذاء، والأمن المائي ومدى أهمية المياه سواء للشرب أو الزراعة، ونهر النيل بإعتباره شريان الحياة في مصر وما تقوم به الدول الأعداء بالضغط السياسي على الدولة المصرية في هذ الملف الهام، والأمن الإجتماعي وضرورة أن تحمي الدولة المواطن من الفتنة الطائفية والتعصبات القبلية والصرعات السياسية.
وأشار عامر، على أن بناء الإنسان المصرى هو أساس تحقيق الأمن القومى، بوعيه وثقافته وقدرته على الإنتاج والمساهمة فى بناء الوطن، مؤكدا أن الواجب الوطنى للإنسان المصري ودوره فى تعزيز الامن القومي متمثل فى الفهم الصحيح والتفاعل الشامل للأفراد مع قضايا المجتمع وتحدياته، والوعى بالأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التى تؤثر على المجتمع بشكل عام، وبما فى ذلك الحقوق والواجبات والقيم الاجتماعية.
وأوضح عامر، أن التعاون المجتمعي وتحقيق الأمن القومي يتم من خلال تضافر جهود الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى المهتمة بالتنشئة والتعليم والثقافة، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، وفى بيئة قوامها الحرص على توفير المعلومات والمصادر التى تساعد على تنمية الفهم العام وتشجع على التواصل المجتمعى الإيجابى والمشاركة فى عملية تنمية الوعى المجتمعى.
وأوصت الندوة بضرورة تعظيم مفهوم الأمن القومي بين المواطنين، وضرورة إلقاء الضوء على أهمية دور الأسرة في غرس مفهوم الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى ضرورة تضمين الأمن القومي للمناهج الدراسية، أدار الندوة محمود القناشي أخصائي الإعلام بالمركز.