المملكة تؤكد أهمية الجهود العربية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن المائي والغذائي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أكدت المملكة أهمية الجهود العربية المشتركة في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة والأمن المائي والغذائي، منوهة بدور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ودعمه الغني للدول العربية في تلك المجالات، وتعظيم الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال استضافتها لاجتماعات الجمعية العمومية لمركز "أكساد" في دورتها 37، والدورة 44 للمجلس التنفيذي، واُنتخب معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي رئيسًا للجمعية العامة للمركز في الفترة (2024- 2026م)، وقد ترأس الدورتين اللتين أقيمتا اليوم في العاصمة الرياض، بحضور مدير عام المركز الدكتور نصر عبيد، وأعضاء الجمعية العامة للمركز، ومشاركة عدد من الوفود العربية.
وأوضح الوزير الفضلي في مستهل كلمته أن هذا الاجتماع يُعد فرصة للتشاور حول التحديات التي تواجه البلاد العربية في مجالات البيئة والمياه والزراعة، والبحث عن السبل الكفيلة بتخطّي هذه التحدّيات، لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تحقّق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، منوهًا بما تمّ إنجازه من أنشطة وبرامج؛ لتحسين قطاعات البيئة والمياه والزراعة بالدول العربية.
وأشار إلى أن المملكة تعمل مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية على تعزيز مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمائي، والمحافظة على البيئة، واعتمدت العديد من القرارات ذات العلاقة بالإستراتيجيّات والبرامج، لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الرقعة الزراعية، مؤكدًا السعي لتحقيق الأهداف الطموحة في المجال البيئي من إعداد واعتماد عدة إستراتيجيات ومبادرات وتنظيمات هيكلية متكاملة وتشريعات ومعايير بيئية، تستهدف المحافظة على جميع النظم البيئية البرية والبحرية.
من جانبه، أكد الدكتور نصر عبيد أن المركز يتولى مهام حيوية في مجال مواجهة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي والمائي والمحافظة على النظم البيئية، من خلال توفير المعطيات العلمية والتطبيقية وتحسين واستدامة الإنتاج الزراعي، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
ولفت النظر إلى أن المركز عمل خلال عامي 2022 و2023م على تنفيذ وتطبيق خطط عمله ببرامجها وأنشطتها بالكامل، وبفضل التزامنا بالرسالة السامية لدور "أكساد" كبيت خبرة عربية متميز، فقد نفذنا خلال العامين المذكورين (39) مشروعًا ونشاطًا أسهموا في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية، وحققنا إيرادات صافية للمركز العربي بلغت نحو (9) ملايين دولار، مما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية والدولية والمؤسسات التنموية العربية.
بدوره، نوه مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية الدكتور رائد علي صالح الجبوري بالدعم المتواصل من قبل حكومة المملكة لمسيرة العمل العربي المشترك والسعي الدائم لكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي في المنطقة العربية، وعملها على عدد من المبادرات كمبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، ومبادرة استدامة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية، ومبادرة البحث والتميُّز في صناعة تحلية المياه وحلولها، ومبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية بالوطن العربي.
وفي ختام الحفل، وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة اتفاقية بين الوزارة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"؛ لتعزيز التعاون المشترك في مجالات البيئة والمياه والزراعة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية بالمنطقة العربية، واستغلال الميز النسبية التي تزخر بها المنطقة، وتحقيق المستهدفات المنشودة، كما شاهد الحضور عرضًا مرئيًا حول جهود وأنشطة المركز البيئية والمائية والزراعية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الأمن المائي والغذائي البیئة والمیاه والزراعة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للأرض.. «بحوث الصحراء»: العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنا واستدامة
وجه الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للأرض الذي يوافق 22 أبريل من كل عام، هنأ فيها العاملين بالمركز وجموع المواطنين بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يجسد الوعي الجماعي بأهمية كوكب الأرض، ويجدد الالتزام العالمي بحمايته من التحديات البيئية المختلفة، وعلى رأسها التصحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ.
وأكد «شوقي» أن الأرض ليست مجرد مورد نعيش عليه، بل هي مصدر الحياة والتنوع البيولوجي، وأساس الأمن الغذائي والمائي لملايين البشر، مشددًا على الدور الوطني الذي يقوم به مركز بحوث الصحراء، باعتباره المؤسسة الرائدة في قضايا استدامة الموارد الطبيعية في البيئات الجافة وشبه الجافة، من خلال دعمه للجهود العلمية والتطبيقية الرامية إلى تنمية الأرض ورفع كفاءتها الإنتاجية.
وأشار إلى أن المركز ينفذ حاليًا عددًا من المشروعات القومية والتنموية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من بينها المشروع القومي لتنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة، ومشروعات استكشاف المياه الجوفية وترشيد استخدامها، إلى جانب المبادرات المرتبطة باستعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وأوضح رئيس المركز أن هذه الجهود تشمل أيضًا تقديم الدراسات المتكاملة، ونقل التقنيات الحديثة للمزارعين والرعاة، وبناء قدرات الشباب والمرأة في المجتمعات المحلية، بما يضمن استدامة النتائج وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد.
وأضاف شوقي، بصفته المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية لمصر تسير وفق رؤية واضحة ترتكز على التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس عشر المعني بحماية النظم الإيكولوجية البرية.
وفي ختام كلمته، توجه الدكتور حسام شوقي بخالص التهنئة إلى الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمناسبة يوم الأرض، مثمنًا الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال، كما أعرب عن تقديره لجميع العاملين بالمركز على ما يبذلونه من جهود لحماية البيئة وتنمية الأراضي مؤكدًا أن العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامةً.
اقرأ أيضاًيكفي 12 شهرا.. الزراعة تعلن اكتفاء مصر الذاتي من السكر
وزير الزراعة يوجه بسرعة تنقية الحيازات وإنجاز الحصر الفعلي للمحاصيل
الزراعة وجهاز مستقبل مصر يبحثان مع التعاونيات تشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة