إشارات الاحتياطي الفيدرالي تطيل أمد ارتفاع أسعار الفائدة وسط التضخم المستمر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة. وذلك في خطوة لمعالجة الضغوط التضخمية المستمرة.
تشير تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول عقب الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى اتباع نهج حذر تجاه تعديلات أسعار الفائدة، ما يعكس المخاوف بشأن التضخم المستمر الذي يؤثر على اقتصاد البلاد.
يؤكد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على أسعار الفائدة عند 5.25 إلى 5.5 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 23 عامًا منذ صيف عام 2023، التزام البنك المركزي بمعالجة التحديات التضخمية.
ويعترف بيان باول بعدم إحراز تقدم كبير نحو تحقيق هدف التضخم الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2 في المائة، ما يشير إلى تأخير التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة حتى النصف الأخير من العام.
وبينما يمتنع باول عن تحديد المدة اللازمة لاستعادة الثقة في استقرار التضخم، فإنه يرفض فكرة الزيادات الوشيكة في أسعار الفائدة، مؤكدا أن خطوة السياسة التالية من غير المرجح أن تنطوي على زيادة.
ويتوافق هذا الموقف مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في تحقيق التوازن بين التوظيف الكامل واستقرار الأسعار، وخاصة وسط المؤشرات الأخيرة على تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.
يحمل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي آثارًا على المقترضين وصانعي السياسات على حد سواء، حيث من المتوقع أن تظل تكاليف الاقتراض مرتفعة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وقد تواجه توقعات الرئيس جو بايدن بتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام تحديات في ظل النهج الحذر الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه تعديلات السياسة النقدية.
يسلط إسوار براساد، أستاذ الاقتصاد في جامعة كورنيل، الضوء على القيود التي يواجهها بنك الاحتياطي الفيدرالي وسط ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، محذرا من عودة المخاوف من الركود التضخمي التي تذكرنا بالسبعينيات.
ومع ذلك، يعارض باول هذا السرد، مؤكدا على مرونة النمو الاقتصادي ويقلل من المخاطر المرتبطة بالركود التضخمي.
في محاولة لمزيد من التأثير على ديناميكيات السوق، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خطط لخفض الحد الأقصى لآجال الاستحقاق الشهرية لسندات الخزانة الأمريكية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الأسعار وخفض العائدات وسط مزادات سندات الخزانة ذات الحجم القياسي. ويعكس قرار إبطاء التشديد الكمي الجهود التي يبذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي للتعامل مع تعقيدات المشهد الاقتصادي الحالي.
وتشير ردود فعل الأسواق على تصريحات باول إلى وجود درجة من الاطمئنان، مع ارتفاع الأسهم الأمريكية وانخفاض عوائد سندات الخزانة. تؤكد بريا ميسرا، مديرة محفظة الدخل الثابت في JPMorgan Asset Management، التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على موقف السياسة النقدية التقييدية، على الرغم من توقعات السوق بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
ويسلط النهج الحذر الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء على التحديات التي يفرضها التضخم المستمر والنمو الاقتصادي البطيء، الأمر الذي يستلزم إيجاد توازن دقيق بين دعم التعافي والحد من الضغوط التضخمية.
ومع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع ظروف السوق المتطورة، فإن قراراته سوف تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مسار الاقتصاد الأمريكي في الأشهر المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي.. شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 تغييرات كبيرة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 3965 جنيها، بينما سجل جرام الذهب عيار 22 نحو 3635 جنيها. في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3470 جنيها، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 2974 جنيها. وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2313 جنيها، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 12 نحو 1982 جنيها. كما وصل سعر جرام الذهب عيار 9 إلى 1487 جنيها، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 27760 جنيها.
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكيوتتأثر الأسعار العالمية للذهب بالتطورات في الأسواق المالية، حيث ارتفع الذهب مؤخرًا إلى مستويات قياسية فوق 2580 دولارًا مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومن المنتظر أن يصدر البنك ملخصًا جديدًا للتوقعات الاقتصادية، الذي قد يقدم إشارات حول الاتجاهات المستقبلية لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على أسعار الذهب.
وفي ظل الانخفاض الكبير في أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي، شهد المعدن النفيس انتعاشًا فوق 2500 دولار، بدعم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى ضعف الدولار. ويترقب المستثمرون تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس، والذي قد يعزز من الاتجاهات الحالية.
تستمر الأسواق في ترقب قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يعلن عن خفض أسعار الفائدة بنحو 25 أو 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم. وإذا أعلن عن خفض بنسبة 50 نقطة أساس، قد يتراجع الدولار، مما يعزز من أسعار الذهب.
تتزايد التوقعات بأن الخفض المحتمل لأسعار الفائدة قد يدفع الذهب إلى مزيد من الارتفاع، لكن المستثمرين سيظلون حذرين حتى تظهر المزيد من الإشارات حول السياسات المستقبلية.