إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 378 في حوادث سير بالمحافظات اليمنية المحررة خلال ثلث عام
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
توفي وأصيب نحو 378 شخصاً خلال الثلث الأول من العام 2024، في حوادث سير شهدتها طرقات ومدن المحافظات اليمنية المحررة.
وتشهد الطرقات والمدن اليمنية حوادث سير يومية، مخلفة خسائر مادية وبشرية، تعود لعدة أسباب يشكّل العنصر البشري النسبة الكبرى فيها بواقع 89 في المئة.
وأفادت إحصائية صادر عن وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية، أن عدد الوفيات نتيجة الحوادث المرورية 43 شخصا من مختلف الفئات العمرية، فيما أصيب 335 آخرون بإصابات مختلفة، بينها 172 إصابة بليغة.
ووفقاً للإحصائية التي أعدتها إدارة التخطيط بالإدارة العامة للتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية للفترة يناير وحتى أبريل الماضي، بلغ عدد الحوادث المرورية خلال أبريل/ نيسان الماضي حوالي 331 حادث سير، توزعت بين 208 حوادث صدام بين مركبات، 82 حادث دهس مشاة، و31 حادث انقلاب مركبات، بالإضافة إلى 7 حوادث سقوط من على مركبات، و3 حوادث ارتطام.
وذكرت الإحصائية التي لم تشمل المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، أن الخسائر المادية تزيد عن 46 مليوناً و400 ألف ريال.
وحسب الإحصائية الرسمية، تعود أسباب الحوادث إلى مخالفة قوانين وقواعد وآداب السير، والسرعة والتهور في القيادة، والتجاوز الخاطئ والخطر، والحمولة الزائدة، والخلل الفني، وانفجار الإطار، والانشغال بغير الطريق أثناء القيادة.
كما أن إهمال سائقي المركبات، ومخالفات الدراجات النارية لقوانين العبور، وإهمال المشاة ومستخدمي الطرقات، وصلاحية الطرقات، ضمن أسباب وقوع هذه الحوادث، وفقا للاحصائية.
وأشارت الإحصائية إلى أن العنصر البشري تصدر قائمة العوامل المسؤولة عن الحوادث المرورية بنسبة 89 بالمئة، حيث وتجاوز السرعة يمثل السبب الأول في قائمة مسؤولية العنصر البشري، إضافة إلى التجاوزات الخاطئة، وسوء تقدير المخاطر، وتدني مستوى الخبرة.
وتعد هذه الإحصائية هي إجمالي الخسائر المادية والبشرية التي تم رصدها من قبل الجهات المعنية، في حين هناك حوادث لم يتم توثيقها في سجلات إدارة شرط السير بالمحافظات المعنية بالاحصائية.
وتسيطر الحكومة اليمنية على 14 محافظة من إجمالي 22 بينها 7 محافظات تتقاسم مع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً هي: حجة، صعدة، الجوف، مأرب، تعز، الضالع والحديدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كتاب: اغتصاب العقل البشري
مراجعة : كمال فتاح حيدر ..
تعد حملات غسل الادمغة من أخطر الحملات التي يتعرض لها البشر في كل زمان ومكان. وقد تطورت أساليبها حتى صارت مسلحة بالتدليس والتضليل واشاعة المغالطات الدينية والتاريخية، فهي كالسحر الذي يجعل الإنسان يرى الحقائق بأم عينه لكنه ينكرها ولا يتفاعل معها. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان جميع مشاريع غسل الملابس والطرق والأرصفة تضمن نظافتها وتحسن مظهرها، باستثناء مشاريع غسل الأدمغة التي تصيبها بالتلوث، وتملي عليها الأكاذيب، وتشحنها بالنفايات . .
الكتاب الذي بين أيدينا يتناول الأساليب الخبيثة المعتمدة في غسل الأدمغة، وأدوات التحكم بالرأي العام، وهو من تأليف الدكتور جوست ميرلو Joost Meerloo (1976 – 1903). نُشرت الطبعة الاولى للكتاب عام 1960 بعنوان: اغتصاب العقل The Rape of the Mind. .
عمل المؤلف محللاً نفسياً وخبيراً في تقنيات غسل الدماغ الجماعي والفردي، وأتيحت له فرص جمع البيانات عن الملايين من ضحايا الحرب، واجرى مقابلات مع الاسرى والهاربين من معسكرات الاعتقال في الحرب العالمية الثانية. .
يؤكد المؤلف من خلال تجاربه ان جوهر استراتيجية اغتصاب العقل هو سلب كل أمل، وكل ترقب، وكل إيمان بالمستقبل. إنه يدمر العناصر التي تُبقي العقل حياً. وان البيئة المُثلى لتعطيل العقل هي بيئة الفوضى والارتباك والعزلة. هذه الحالة تُشل المعارضة وتُقوّض الروح المعنوية.
وفيما يلي اهم المحاور التي تعمق فيها المؤلف:
ختاماً: لقد أصبح غسل الدماغ مصطلحا عاما شاملاً، وبات يستخدم في مختلف ميادين الحياة وأنشطتها من سياسة، وحروب عسكرية ونفسية، وإعلام مرئي أو مقروء، وفي الفن والدعاية والتجارة والإعلان، وفي التربية والثقافة والاجتماع. ويذكر الباحثون في هذا المجال أن اصطلاح (غسل الدماغ) هو قتل العقل وتغيبه. . . د. كمال فتاح حيدر