النفط عند أدنى مستوى في 7 أسابيع بفعل زيادة المخزون الأميركي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الأربعاء لتسجل أدنى مستوى منذ 7 أسابيع بسبب زيادة مفاجئة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وتأثير احتمال الاتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ختام تعاملات الأربعاء هبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.89 دولار أو 3.35% لتبلغ عند التسوية 83.44 دولارا للبرميل، وتراجعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.
ويضع ذلك الخامين القياسيين في طريقهما إلى الإغلاق عند أدنى مستوياتهما منذ 13 مارس/آذار ويدفعهما أيضا إلى موجة بيع لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن شركات الطاقة زادت مخزوناتها من الخام على نحو مفاجئ 7.3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 26 أبريل/نيسان الماضي.
ويأتي ذلك مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض المخزونات 1.1 مليون برميل ومع زيادة مقدارها 4.9 ملايين برميل وردت في بيانات من معهد البترول الأميركي.
وتزايدت توقعات اقتراب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب تجدد المساعي بقيادة مصر، وعلى الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في هجوم مزمع على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة القياسية لليلة واحدة بلا تغيير في نطاق 5.25 إلى 5.50%، الثابت منذ يوليو/تموز 2023.
وبقي إنتاج أوبك من النفط الخام ثابتا الشهر الماضي، وهو ما جعل التخفيضات الأخيرة للمجموعة غير مكتملة، حيث ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 26.81 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، أي أقل بنحو 50 ألف يوميا عن الشهر السابق.
ونتيجة لذلك فإن قيود العرض التي اتفقت عليها المجموعة وحلفاؤها في بداية العام لتفادي حدوث فائض لا تزال غير مكتملة.
وكان أكبر تغيير الشهر الماضي في ليبيا، التي زادت بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 1.19 مليون يوميا، بينما استعادت الإنتاج الذي توقف في وقت سابق من هذا العام بسبب الاحتجاجات في أكبر حقولها النفطية. وليبيا معفاة من أهداف أوبك بلس بينما لا تزال صناعة النفط لديها تتضرر بشدة بسبب سنوات من الصراع الداخلي.
وارتفع إنتاج العراق بشكل متواضع إلى 4.22 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 220 ألف برميل يوميا فوق هدف أوبك بلس، ووعدت بغداد بإجراء تخفيضات إضافية، إلى جانب زميلتها في التحالف كازاخستان، لكنها انتهكت في كثير من الأحيان الحصص في سعيها للحصول على إيرادات لإعادة بناء الاقتصاد المدمر.
وخفضت كل من إيران ونيجيريا الإمدادات بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 3.13 ملايين و1.42 مليون برميل يوميا على التوالي.
وظلت السعودية، مستقرة بإنتاجها عند نحو 9 ملايين برميل يوميا.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلس المكون من 22 دولة في الأول من يونيو/حزيران المقبل ليقرر ما إذا كان سيتم تمديد قيود الإنتاج الحالية إلى النصف الثاني من العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ملایین برمیل ملیون برمیل برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
أوبك تتمسك بتوقعاتها للطلب العالمي على النفط
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، أن إنتاج تحالف أوبك+ من النفط الخام شهد قفزة كبيرة في فبراير، قادتها كازاخستان، مما يبرز التحديات التي تواجه المجموعة في فرض الالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها.
ووفقًا للتقرير الشهري للمنظمة، ارتفع إنتاج أوبك+، الذي يضم دول أوبك إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين، بمقدار 363 ألف برميل يوميًا في فبراير، ليصل إلى 41.01 مليون برميل يوميًا. وكانت هذه الزيادة مدفوعة أساسًا بارتفاع إنتاج كازاخستان، متجاوزة بأكثر من الضعف الزيادة المقررة لشهر أبريل، التي كانت محددة بـ138 ألف برميل يوميًا.
وقد أثرت هذه الزيادة، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية، على أسعار النفط، حيث أدى الارتفاع في الإنتاج إلى تراجع معنويات السوق وسط ترقب لتطورات جديدة في العرض والطلب.
كازاخستان تتجاوز حصتها الإنتاجية
وصل إنتاج كازاخستان إلى مستويات قياسية، متجاوزًا بكثير حصتها المتفق عليها داخل أوبك+، وذلك في وقت شهدت فيه شركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" زيادة إنتاجها من حقل تنجيز، أكبر حقل نفطي في البلاد.
وبحسب بيانات أوبك، التي تستند إلى مصادر ثانوية، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يوميًا في فبراير، مقارنة بـ1.570 مليون برميل يوميًا في يناير، بينما تبلغ حصتها الإنتاجية المتفق عليها داخل أوبك+ نحو 1.468 مليون برميل يوميًا.
كما أظهرت البيانات أن دولًا أخرى مثل الإمارات ونيجيريا والجابون تجاوزت حصصها الإنتاجية، لكن بمعدلات أقل من كازاخستان.
وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" بأن الإنتاج القياسي لكازاخستان لعب دورًا رئيسيًا في قرار أوبك+ بالمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المقررة لشهر أبريل. ومع ذلك، تعهدت السلطات الكازاخستانية، خلال إفادة صحفية يوم الجمعة، بخفض الإنتاج في مارس وأبريل ومايو، في محاولة لاستعادة الانضباط داخل التحالف.
وبعد صدور تقرير أوبك، استقرت أسعار النفط، حيث حافظ خام برنت على مكاسبه المبكرة ليتم تداوله فوق مستوى 70 دولارًا للبرميل.
استقرار توقعات الطلب العالميفيما يتعلق بالطلب، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير، متوقعة ارتفاعه بمقدار 1.45 مليون برميل يوميًا في عام 2025، و1.43 مليون برميل يوميًا في 2026.
وأشارت المنظمة إلى أن المخاوف التجارية قد تؤدي إلى تقلبات في السوق، خاصة مع استمرار التطورات في السياسات التجارية الأميركية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم.
وتُعد توقعات أوبك بشأن الطلب أكثر تفاؤلًا مقارنة بتقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع نمو الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في 2025. ويعكس هذا التباين المستمر بين تقديرات المؤسستين خلافات حول وتيرة تحول الطاقة، خاصة بعد أن بلغ التباين بين توقعاتهما مستويات غير مسبوقة في عام 2024.