الحرة:
2024-11-07@20:34:51 GMT

رويترز: الغرب يضغط على الإمارات

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

رويترز: الغرب يضغط على الإمارات

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يضغطون على الإمارات لكي تظهر أنها تضيق الخناق على الشركات التي تلتف حول العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حرب موسكو في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن مسؤولين أميركيين وبريطانيين ومن الاتحاد الأوروبي زاروا الإمارات، الأسبوع الماضي، في إطار جهد منسق أوسع لمنع وصول البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وذكرت المصادر أن المسؤولين طلبوا من الإمارات في سلسلة اجتماعات منفصلة تبادل معلومات تجارية مفصلة عن صادراتها إلى روسيا وعن إعادة تصدير ما يُسمى بالسلع مزدوجة الاستخدام، التي لها أغراض مدنية وعسكرية.

وردا على طلب للتعليق، لم يتطرق مسؤول إماراتي إلى ما إذا كانت المحادثات قد جرت، لكنه قال إن حظرا صدر على منتجات بعينها ذات استخدام مزدوج "يعتبر ضروريا لتخفيف الصراع في أوكرانيا"، وإن البيانات الأولية تشير إلى أنه لم يكن هناك تصدير أو إعادة تصدير لمثل هذه المنتجات حتى الآن في هذا العام.

ولم يشارك المسؤول البيانات الأولية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن وفدا أميركيا زار الإمارات في إطار حوار مستمر بشأن اتجاهات إعادة الشحن، ولا سيما السلع ذات الاستخدام المزدوج التي تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

وقالت المصادر إن من بين المخاوف الغربية تورط شركات في الإمارات في تصدير رقائق الكمبيوتر والإلكترونيات والآلات، وغيرها من المنتجات الخاضعة للعقوبات، إلى روسيا. وهذه المنتجات يمكن استخدامها لدعم جهود موسكو العسكرية ضد أوكرانيا.

وقالت المصادر إن واردات الإمارات من بعض المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، الخاضعة للعقوبات، زادت منذ فرض العقوبات الغربية على روسيا، مضيفين أن بيانات التجارة الروسية أظهرت أن منشأ السلع المستوردة الخاضعة للعقوبات هو الإمارات.

ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من البيانات التي وردت تقارير عنها.

وقالت المصادر إن مسؤولين إماراتيين كرروا الأسبوع الماضي تأكيدات كانوا قدموها في سبتمبر بشأن فرض ضوابط على الصادرات تحظر تصدير المنتجات الخاضعة للعقوبات، دون تقديم أي دليل على مثل هذه الإجراءات.

وطبقت الدول الغربية إلى حد كبير العقوبات التي فُرضت على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، بما في ذلك الحظر على صادرات السلع الحساسة، لكن الدول الأخرى غير ملزمة بالضرورة بالامتثال لها.

إلا أن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات ضد أفراد وشركات يلتفون حول العقوبات، بما في ذلك في الإمارات، وضغطت أيضا على تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من بين دول أخرى.

وقال المسؤول الإماراتي إن أبوظبي تطبق عملية واضحة وفعالة للتعامل مع الكيانات الخاضعة للعقوبات، وهي عملية تُمارس ضد العديد من الشركات منذ بداية الحرب.

وأضاف المسؤول، في بيان المرسل عبر البريد الإلكتروني، لم يذكر روسيا بالاسم: "ما زلنا نجري حوارا وثيقا مع شركائنا الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا وتداعياته على الاقتصاد العالمي".

مصادر تثير احتمال فرض مزيد من العقوبات

وقالت المصادر المطلعة على التواصل الدبلوماسي الغربي مع الإمارات إن من المرجح فرض عقوبات غربية على مزيد من الشركات في الإمارات قريبا بسبب التحايل على العقوبات على روسيا. ولم ترد المفوضية الأوروبية على طلبات من رويترز للتعليق.

وتأثير العقوبات الحالية محدود، إذ وجدت روسيا، التي اتهمت الغرب بمحاولة إرغام الدول الأخرى على اتباع قيودها، سبلا لشراء المنتجات ذات الاستخدام المزدوج عبر دول طرف ثالث.

ولم ترد الحكومة الروسية على طلب للتعليق على هذا الخبر في أيام عطلة على مستوى البلاد.

وسعت الإمارات، الجاذبة للثروات والتجارة الدولية، إلى الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع واشنطن، شريكها الأمني ​​الأكثر أهمية، ومع موسكو.

واستفاد اقتصاد الدولة الخليجية من تدفق الثروات الروسية، وهو ما أثار تدقيقا من واشنطن وحلفاء غربيين آخرين يسعون إلى عزل موسكو بسبب الحرب.

لكن الإمارات تندد بغزو أوكرانيا وتساعد أيضا في تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وقال اثنان من المصادر إن المسؤولين الغربيين يطلبون أيضا من الإمارات تفاصيل الرقابة على الشركات المسجلة في العديد مما يُسمى بالمناطق الحرة، بما في ذلك القوانين واللوائح التي تحكم مكافحة غسل الأموال والامتثال للعقوبات.

وفي وقت سابق من هذا العام، أُزيلت الإمارات من قائمة هيئة رقابية عالمية للدول المعرضة لخطر تدفقات الأموال غير المشروعة، وهو اعتراف بالجهود المبذولة لتعزيز ممارسات مكافحة غسل الأموال.

ويقول دبلوماسيون غربيون أيضا إن البنوك الإماراتية أغلقت حسابات بعض المواطنين الروس، وإنه أصبح الآن من الصعب بشكل عام على الروس فتح حسابات بعد تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المؤسسات المالية في دول طرف ثالث يتبين أنها تساعد روسيا على تجنب العقوبات.

ومع ذلك، خلال زيارة المسؤولين الغربيين في الأسبوع الماضي، صوّت البرلمان الأوروبي على إبقاء الإمارات على قائمة المراقبة الخاصة به للدول، التي وُجد أنها تعاني من قصور في إطار عملها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقالت المصادر المصادر إن بما فی ذلک على روسیا

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا

اعتبر محللون أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران، ما يقلص الإمدادات العالمية، ويهدد بمخاطر جيوسياسية، بينها إثارة غضب الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقد تدعم إجراءات صارمة ضد إيران، أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف يخففه أيضاً سياسات ترامب الأخرى، من تدابير للتنقيب عن النفط محلياً، وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي، إلى تلطيف العلاقات مع روسيا ما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.

بعد فوز #ترامب.. ما هو مستقبل الحروب في الشرق الأوسط؟ https://t.co/G3ZUHvGgDO

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 طريقان

وقال كلاي سيغل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن: "ترامب يشق طريقين في بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران يدعم أسعار النفط. لكن التأثير سيكون ضعيفاً خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية، تتضمن رسوماً بـ 60% على كل الوارادت من الصين.

ومضى سيغل يقول: "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".

وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في 2024، لأن طهران وجدت طرقاً للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في 2018.

وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في تجنب عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن، وزادت جرأة طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.

وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يومياً. وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون حاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك بتنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".

وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يومياً ربما تخرج من السوق.

وول ستريت جورنال: عودة #ترامب ستبقى في ذاكرة الأجيال#الانتخابات_الامريكيه https://t.co/DZmJfM1poo pic.twitter.com/ApwaLsbcsK

— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 المسألة الأهم

لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران يعني أيضاً إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني. وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران: "المسألة الأهم هي الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".

وأضاف نيفيو أن الصين سترد بتعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل، وروسيا، والهند، والصينن وجنوب إفريقيا، ودول أخرى. وتعزيز العمل يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في صفقات النفط والسلع الأخرى.

وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر(أيلول) الماضي عن المخاطر التي تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.

وقال ترامب: "استخدمت العقوبات، لكني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران، وستخسر روسيا".

وأقامت الصين وإيران نظاماً تجارياً يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة وسطاء تحاشياً لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية ما يجعل إنفاذ العقوبات أمراً صعباً.

أمريكا أولاً وترامب آخراً..العالم يستعد إلى تقلبات عاصفة من أوكرانيا إلى غزة وإيران - موقع 24مع عودته إلى البيت الأبيض، سيشهد العالم تقلّبات جديدة، لأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب المعروف بنزعته الحمائية وأطواره المتقلّبة، ينوي طيّ صفحة جو بايدن الذي عكف في السنوات الأربع الأخيرة على ترميم صورة الولايات المتحدة. تسويات

وقال إيد هيرس، الباحث في الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب ربما يقلص أيضاً عقوبات على الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية رداً على غزو أوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير (كانون الثاني).

وقال هيرس: "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي". ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولاراً للبرميل.

وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين، والهند، ما كبد روسيا تكاليف إضافية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تقدّم عرضا لإنهاء الأزمة في أوكرانيا
  • تستهدف 56 كيانًا.. عقوبات بريطانية جديدة ضد روسيا
  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (9)
  • بريطانيا تضرب روسيا بموجة جديدة من العقوبات
  • الاستخبارات الروسية.. واشنطن تواصل دفع أرمينيا لضرب علاقاتها مع روسيا
  • روسيا تقول إن على الغرب التفاوض لتجنب “تدمير الشعب الأوكراني”
  • رويترز: قوات كورية شمالية بدأت فعلياً بمشاركة روسيا ضد أوكرانيا
  • الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا
  • لا عادلة ولا ديمقراطية..روسيا: انتخابات مولدوفا "مليئة بالتلاعب"
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر