قال والد طفلة توفيت على متن قارب كان يقل مهاجرين ويحاول عبور قناة كالييه في فرنسا، إنه كان يحاول نقل عائلته خوفا من الترحيل إلى العراق، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة أن أحمد الهاشمي، 41 عاما، قال إن ابنته سارة، 7 سنوات، سحقت حتى الموت على متن قارب صغير استقله رفقة عائلته المكونة إضافة إلى سارة من زوجته وطفلة أخرى، 13 عاما وطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات.

وكشف الهاشمي، الذي فر من البصرة قبل 14 عاما، أنه حاول نقل عائلته عبر القناة بعد أن تم إبلاغه بأنه سيتم ترحيلها إلى العراق بعد سنوات قضاها في أوروبا.

وتوفيت سارة بعد أن هرعت مجموعة كبيرة من الرجال على متن القارب أثناء انسحابه من شواطئ ويميرو، جنوب كاليه بفرنسا.

وكانت سارة واحدة من خمسة أشخاص لقوا حتفهم في الحادث الثلاثاء الماضي. وفي حديثه لبي بي سي، قال الهاشمي، الذي غادر البصرة بعد تعرضه لتهديد من قبل الميليشيات، إن سارة ولدت في بلجيكا وعاشت في السويد، لكن طلباته المتعددة للجوء في دول الاتحاد الأوروبي رفضت.

وقال: "إذا كنت أعرف أن هناك فرصة بنسبة 1٪ لإبقاء الأطفال في بلجيكا أو فرنسا أو السويد أو فنلندا ، فسأبقيهم هناك".

Heartbreaking story of Sara ????

Ahmed Alhashimi mourns his child killed in the Channel: 'I could not protect her'https://t.co/eBBxhWlgEn

— James Neill  ≠ ???? (@jneill) May 1, 2024

وكشف الهاشمي أن سارة كانت هادئة في البداية، وهي تمسك بيده  أثناء سيرهما من محطة القطار في ويميروكس في الليلة السابقة ثم يختبئان في الكثبان الرملية شمال المدينة طوال الليل. وقبل الساعة 6 صباحا بقليل، قامت المجموعة بنفخ زورقهم وأمرهم المهربون بحمله إلى الشاطئ والركض به نحو البحر.

وهي المحاولة الرابعة للأسرة لعبور القناة منذ وصولها إلى منطقة با دو كاليه قبل شهرين. وكانت الشرطة قد ألقت القبض عليهم في السابق، لكن الهاشمي قال إن المهربين أكدوا له أنه مقابل 1,500 يورو لكل شخص بالغ، ونصف المبلغ لكل طفل، سيكونون من بين 40 شخصا، معظمهم من العراقيين، على متن قارب.

ويقول الهاشمي انفجرت عبوة غاز مسيل للدموع من الشرطة فجأة بالقرب منهم وبدأت سارة في الصراخ. وبمجرد صعوده إلى القارب، أبقى الهاشمي سارة على كتفيه، لكنه أنزلها بعد ذلك لمساعدة ابنته الأخرى، رهف، على الصعود على متن القارب.

وتوسل إلى من حوله، بمن فيهم شاب سوداني كان من بين أولئك الذين هرعوا إلى القارب في اللحظة الأخيرة، أن يتنحوا جانبا للسماح له بالإمساك بطفله الأصغر". أردت فقط أن يتحرك حتى أتمكن من سحب طفلي"، وفق ما قال للشبكة.

وقال الهاشمي. "رأينا الناس يموتون. رأيت كيف كان هؤلاء الرجال يتصرفون. لم يهتموا بمن كانوا يدوسون عليه - طفل ، أو رأس شخص ما ، صغيرا أو كبيرا. بدأ الناس يختنقون". وأضاف: "لم أستطع حمايتها ولن أسامح نفسي أبدا".

وفي وقت لاحق، بعد أن وصل رجال الإنقاذ الفرنسيون إلى القارب وأفرغوا بعض من 112 شخصا كانوا على متنه، تمكن الهاشمي من الوصول إلى جثة ابنته، "رأيت رأسها في زاوية القارب. كانت كلها زرقاء. وميتة عندما أخرجناها. لم تكن تتنفس".

وقال الهاشمي إن بلجيكا رفضت مؤخرا طلب لجوئه على أساس أن البصرة آمنة. وأمضت العائلة السنوات السبع الماضية تعيش مع صديق في السويد.مضيفا "كل ما حدث كان ضد إرادتي. نفدت خياراتي. يلومني الناس ويقولون: "كيف يمكنني المخاطرة ببناتي؟" لكنني أمضيت 14 عاما في أوروبا وتم رفضي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على متن

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة الطعن في قرار الترحيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة للطعن في قرار الترحيل أمام المحكمة، لأن الأمر "سيستغرق 200 عام".

وكتب ترامب في صفحته على منصة "تروث سوشيال": "أفعل ما انتخبت من أجله، ترحيل المجرمين من بلادنا، لكن يبدو أن المحاكم لا تريدني أن أفعل ذلك".

وأضاف: "فريقي رائع، ويقوم بعمل لا يصدق، ومع ذلك، يتم إعاقتهم في كل خطوة حتى من قبل المحكمة العليا الأمريكية، التي أحترمها كثيرا".

كما أوضح ترامب: "لا يمكننا محاكمة الجميع، فالأمر سيستغرق 200 عام حرفيا. سنحتاج إلى مئات الآلاف من المحاكم لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الذين نرحلهم.. هذا مستحيل، يا له من وضع مضحك نحن فيه حاليا".

وأصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا، خلال الأيام الماضية، بوقف مؤقت لخطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل فنزويليين في حجز الهجرة، بعد تحذيرات بأنهم يواجهون خطر الترحيل الفوري.

كما علقت محكمة اتحادية تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية إلغاء الوضع القانوني لـ530 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، في تطور جديد يزيد من الخلاف الأمريكي حول سياسات الهجرة.

هذا وأصدر القاضي برايان مورفي من المحكمة الجزئية في مدينة بوسطن، قرارا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من تنفيذ سياسة جديدة بترحيل مئات وربما آلاف المهاجرين بسرعة إلى دول غير بلدانهم الأصلية، دون منحهم فرصة التعبير عن مخاوفهم من التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو القتل هناك.

وقال القاضي إن "هذه السياسة لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، وستبقى موقوفة إلى أن تنتهي المحكمة من دراسة القضية بشكل كامل".

وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أمرت إدارة ترامب في وقت سابق بـ"تسهيل" عودة المواطن الأمريكي من أصل سلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا من السلفادور، ومعالجة قضيته كما لو لم يتم ترحيله. وكانت الإدارة قد أقرت في وقت سابق من هذا الشهر بترحيله عن طريق الخطأ إلى السلفادور.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من القضايا الأخرى التي تطعن في قرارات الترحيل والهجرة التي اتخذتها إدارة ترامب، وهي قضايا معلقة حاليا في المحاكم الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مغردون: هجرة الموساد فخ أمني بغطاء إنساني لتهجير أهالي غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة الطعن في قرار الترحيل
  • يخت جنوب سيناء.. بيان هام من المحافظة بشأن حالة السياح وطاقم القارب
  • هجرة الأطباء "من جديد"
  • الطفل أحمد الهاشمي يعزف ألحان عيد القيامة بالكاتدرائية
  • الطفل أحمد الهاشمي يعزف ألحان عيد القيامة في الكاتدرائية.. صور
  • شبح الترحيل من أمريكا يكمم أفواه الطلاب الأجانب المتضامنين مع غزة
  • شبح الترحيل من أميركا يكمم أفواه الطلاب الأجانب المتضامنين مع غزة
  • ارتفاع عدد القتلى في غرق قارب الكونغو إلى 148 شخصا
  • مأساة نهر الكونغو .. مصرع 148 شخصًا في حريق قارب وعشرات مفقودين