أزهري يرد على إنكار زاهي حواس وجود الأنبياء في عهد الفراعنة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كتبت-داليا الظنيني:
رد الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، على حالة الجدل التي أثارها تصريح الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الشهير، حول أنه لا يوجد دليل على وجود الأنبياء في مصر القديمة عند الفراعنة، كما ورد في القرآن الكريم.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، إن الإيمان قائم على الإيمان بالغيب، وليس مطلوبا من علماء الآثار أو التاريخ أو أي علماء إقامة الدليل على العقائد لأن الله سبحانه وتعالى قال «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ» فهو قائم على الإيمان بالغيب والجنة والنار والبعث والحساب.
واستنكر ترك، محاولات البعض إقامة خصومة بين الدين والعلم، قائلا: «هذه خصومة وهمية وغير صحيحة، كما يزعم البعض أن الصيام غير صحي ويضر بالناس، وهذا غير صحيح كون الصيام فرض منذ أكثر من 1400 عاما.
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف، أن المسلمين لن ينفكوا عن صيام شهر رمضان مهما ادعى البعض، كونه فرضا دينيا، معتبرا تلك المزاعم محاولة لاستفزاز مشاعر المسلمين.
أضاف الدكتور أحمد ترك: المفترض أن تكون العقول المصرية، مهمومة بالواقع الحالي لا سيما مع الجمهورية الجديدة، مؤكدا أن صدق الإسلام والقرآن لا يحتاج إلى دليل.
ولفت إلى أن «الدكتور زغلول النجار عندما توسع في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فتح الباب أمام إثارة الجدل وعمل مقارنات بين ما أورده القرآن والواقع»، مؤكدا أنه لا يجوز ربط الآيات القرآنية إلا بالحقائق العلمية وليس بالنظريات.
اقرأ أيضا :
باستثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه.. "التموين": تنفيذ 26 مشروعًا بالمحافظات
مساعد وزير التموين: الفرص الاستثمارية الجديدة تستهدف استثمارات بـ40 مليار جنيه
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الشيخ أحمد ترك
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الأنبياء هم القدوة العظمى والإيمان بهم أساس العقيدة
أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإيمان بالرسل يُعد ركنًا أساسيًا من أركان الإيمان الستة، فهو الرابط الذي يصل العبد بربه من خلال الوحي الإلهي، مشيرًا إلى أن النبوة والرسالة تمثلان الوسيط بين الله وعباده، حيث اصطفى الله الأنبياء ورفع منزلتهم ليكونوا حملة الوحي الإلهي وأداة البيان للخلق.
وأوضح فضيلته، خلال حديثه في برنامجه اليومي "حديث المفتي" الذي يُبَث على قناتَي "الناس" و"DMC"، أن الرسالة الإلهية جاءت لتنظيم حياة الإنسان وفق منهج قويم، مؤكدًا أن حاجة البشرية إلى الوحي تفوق حاجتها إلى ضروريات الحياة، لأن ترك الإنسان لهواه دون توجيه رباني قد يؤدي إلى الفوضى والظلم. واستشهد بقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، والتي تدل على أن الرسالات السماوية جاءت لترسيخ قيم العدل والمساواة.
كما أشار فضيلة المفتي إلى أن الشريعة الإسلامية لم تقتصر على وضع الأحكام العامة فقط، بل جاءت السنة النبوية مفسرة ومبينة لتلك الأحكام، فالصلاة والزكاة والصيام وردت في القرآن الكريم، ثم وضّحت السنة النبوية كيفية أدائها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كما رأيتموني أصلي»، وقوله «خذوا عني مناسككم».
وفي حديثه عن صفات الأنبياء، أوضح فضيلته أنهم بلغوا أعلى درجات الكمال البشري، إذ تميزوا بالفطنة لإقامة الحجة، والعصمة التي تحميهم من المعاصي، والأمانة في تبليغ الرسالة، لافتًا إلى أن الأنبياء كانوا مثالًا يُحتذى به في الطاعة والعبادة، حيث عُرف سيدنا إبراهيم عليه السلام بالصدق، وعُرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين.
وفي ختام حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أن الإيمان بالرسل هو جوهر العقيدة الإسلامية، والاقتداء بأخلاقهم هو السبيل لتحقيق السلام والسلم المجتمعي، داعيًا المسلمين إلى التمسك بتعاليم الأنبياء والسير على نهجهم لنيل رضا الله والفوز بالدارين.