اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتصاما
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
اعتقلت الشرطة الأميركية قرابة 300 محتج خلال اقتحامها جامعة كولومبيا في نيويورك ليل الثلاثاء لفض اعتصام الرافضين للحرب على غزة، وفقا لما أعلنه رئيس البلدية، في حين انتشرت الشرطة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لفض صدامات وقعت بعدما هاجم أنصار إسرائيل اعتصاما لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين في حرم الجامعة.
وقال رئيس بلدية نيويورك إريك أدامز في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "ألقينا القبض على قرابة 300 شخص في جامعة كولومبيا وحاولنا تمييز الطلبة عن غيرهم ممن لا يفترض وجودهم هناك".
وأضاف أدامز أن هؤلاء "الذين جاؤوا من خارج الجامعة يريدون نشر الفوضى لا التظاهر السلمي، وقد رأينا كيف ألقوا الزجاجات والقمامة على أفراد الشرطة". لكنه لم يقدم دليلا على أن أشخاصا من خارج الجامعة هم من يقودون الاحتجاجات.
وتابع قائلا: "لا يمكن أن نسمح بتوجه المظاهرات للفوضى ولا مكان لمعاداة السامية والكراهية في مدينتنا".
وتظاهر المحتجون أمام الجامعة اليوم الأربعاء تنديدا بفض الاعتصام، ورفعوا لافتات تقول: "عار على شفيق" في إشارة إلى رئيسة الجامعة نعمت شفيق، وأخرى تقول "لا للشرطة داخل الحرم الجامعي".
وفي المجمل، اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من 1300 شخص منذ بدء حراك طلاب الجامعات الأميركية لرفض الإبادة في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقا لما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
وحسب تقارير صحفية أميركية، فإن الاعتقالات جرت في أكثر من 25 حرما جامعيا تقع في 21 ولاية أميركية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي.
وانطلقت شرارة هذا الحراك الطلابي في عشرات الجامعات والمعاهد داخل الولايات المتحدة وخارجها قبل نحو أسبوعين عندما طلبت رئيسة جامعة كولومبيا للمرة الأولى تدخل الشرطة لإنهاء احتجاجات ضد الحرب على غزة.
أنصار إسرائيل يهاجمون المعتصمين في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس (أسوشيتد برس) عنف أنصار الاحتلالوفي مدينة لوس أنجلوس، انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في حرم جامعة كاليفورنيا منذ صباح اليوم بعدما هاجم مناصرون للاحتلال الإسرائيلي اعتصاما لرافضي الحرب.
وقالت وكالة رويترز إنها تحققت من صحة تسجيلات مصورة التقطها بعض الشهود وتظهر هؤلاء المعتدين وهم يلوحون بهراوات ويهجمون على حواجز من الألواح الخشبية وضعت لحماية المعتصمين الرافضين للحرب.
وأضافت أن التسجيلات تظهر هؤلاء المعتدين -وكثير منهم ملثمون، وبعضهم أكبر سنا من الطلاب على ما يبدو- وهم يلقون أشياء على المعتصمين ويحاولون تحطيم الحواجز التي تحمي الاعتصام.
وقالت طالبة مشاركة في الاعتصام تدعى صوفيا ساندينو لوكالة رويترز: "وجدنا أشخاصا يرشوننا برذاذ الفلفل ويضربوننا بالهراوات والعصي، ويلقون علينا كل ما يمكن حمله، ولم تكن قوات إنفاذ القانون موجودة على الإطلاق. لذا فإن النظر إلينا باعتبارنا الجناة هو أمر محبط بعض الشيء".
واستمر هذا الاعتداء قرابة 3 ساعات وسط غياب كامل لشرطة المدينة رغم استدعائها من اللحظات الأولى. وتعرض الاعتصام سابقا لاستفزازات واعتداءات من قبل أنصار إسرائيل ولا سيما في ساعات الليل.
وكانت إدارة الجامعة قد أبلغت المتظاهرين أمس الثلاثاء بأن الاعتصام غير قانوني وينتهك سياسة الجامعة. وقال مستشار الجامعة جين بروك إن بين المتظاهرين أشخاصا "لا ينتسبون إلى حرمنا الجامعي"، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
من جانبها، أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنها سيطرت على الوضع في مخيم الاعتصام. وقد استحدثت مساحة فاصلة ودفعت أنصار إسرائيل بعيدا عن الاعتصام كما سمحت بإعادة الحواجز التي كانت تحيط بالمعتصمين.
مواجهات ومحاكمات
من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات بين عدد من الطلاب وقوات الشرطة في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية بعد إزالة خيام الاعتصام من حرم الجامعة. واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين.
وفي جامعة بورتلاند، يتحصن عشرات الطلاب والناشطين في مكتبة الجامعة منذ أول أمس الاثنين، ويرفضون المغادرة، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
وفي مدينة بوسطن، أفادت مراسلة الجزيرة بأن رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ستلتقي اليوم وفدا يمثل الطلاب المحتجين بعد إخفاق مفاوضات سابقة لإنهاء الاحتجاجات.
ويمثُل اليوم عشرات الطلاب أمام محكمة روكسبيري في بوسطن بعد اعتقالهم خلال فض الاعتصامات، بتهم منها التعدي على الممتلكات وانتهاك قواعد السلوك الطلابي والجامعي.
ورصد مراسل الجزيرة عشرات الطلاب في المحكمة وهم يمثلون على دفعات مع محامين متطوعين للحصول على قرار بإخلاء سبيلهم بكفالة ليتمكنوا من مواصلة دراستهم.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إنه يجري إطلاع الرئيس جو بايدن باستمرار على احتجاجات الجامعات وإنه يراقب الوضع عن كثب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا أنصار إسرائیل لوس أنجلوس فی جامعة
إقرأ أيضاً:
هارفرد السوداء..أين ستقضي هاريس ليلة الانتخابات؟
في انتظار نتائج اقتراع تاريخي قد يحملها إلى رئاسة الولايات المتحدة، لتكون أول امرأة تتولى المنصب، قررت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قضاء ليلة الانتخابات، في جامعة هاورد.
وجامعة هاورد مؤسسة رئيسية لتعليم الطلاب السود في الولايات المتحدة، والتحقت بها هاريس في ثمانينيات القرن الماضي. وتحتل الجامعة الملقبة بـ "هارفرد السوداء" في واشنطن، مكانة أساسية في مسيرة نائب الرئيس الأمريكي. وغالباً ما تزورها منذ تخرجها في 1986.وقالت هاريس من هذه الجامعة في 2019 عندما كانت مرشحة للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في 2020 إن "جامعة هاورد من أهم جوانب حياتي"، وأضافت "هنا بدأ كل شيء".
وعليه فإن وجود كامالا هاريس التي قد تنتخب أول رئيسة سوداء للبلاد، الثلاثاء في الجامعة، يحمل الكثير من الرموز.
وأسس الكونغرس الأمريكي هذه الجامعة الخاصة في 1867، بعد نهاية الحرب الأهلية التي أنهت العبودية في كل البلاد، على اسم أوليفر هاورد، الجنرال الشمالي الذي انخرط إلى حد كبير في تنظيم تعليم العبيد السابقين.
ومنذ تأسيسها، باتت هاورد الأكثر شهرة بين 100 مؤسسة معروفة تاريخياً بأنها جامعات السود، وباتت تستقبل غالبية كبيرة من الطلاب من الأقليات. وتضم الجامعة حوالى 11 ألف طالب، ومبان ضخمة من الطوب الأحمر والأعمدة البيضاء، حول حديقة مركزية كبيرة، وفقاً لتقاليد بناء الجامعات الأمريكية.
وقصدت هاريس الجامعة في منتصف أغسطس (آب) لتتابع تدريباً استعداداً لمناظرتها ضد دونالد ترامب. وقالت لبعض الطلاب: "في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".
Vice President Kamala Harris will return to Howard University on election night. Harris, who graduated from the university, plans to spend Tuesday evening with at her alma mater. https://t.co/FUG10ep4i3
— FOX 5 DC (@fox5dc) November 4, 2024 مسيرة حافلةخرجت جامعة هاورد شخصيات بارزة، مثل الكاتبة والفائزة بجائزة نوبل توني موريسون، وثورغود مارشال المحامي الكبير لحركة الحقوق المدنية في خمسينات القرن الماضي، الذي كان أول أمريكي من أصل أفريقي يعين في المحكمة العليا. وألهم هذا الرجل كامالا هاريس التي قررت أن تتخصص في المحاماة في جامعة هاورد على غراره، بدءاً من 1982.
وخلال دراستها في الجامعة، انتسبت هاريس إلى ناد للنقاش، وشاركت في احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وفي احتلال أحد مباني الحرم الجامعي أثناء حركة طلابية.
وانضمت هاريس أيضاً إلى جمعية "ألفا كابا ألفا" النسائية التي تأسست في 1908 في هاورد، وتضم عشرات آلاف النساء السوداوات من كل البلاد، وتشكل شبكة اعتمدت عليها المرشحة الديموقراطية في حملتها الانتخابية.
Vice President Kamala Harris plans to spend election night in Washington, D.C., at her alma mater, Howard University. https://t.co/Vsz43fPPbA
— NBC4 Washington (@nbcwashington) November 2, 2024