تعرض القادة الإسرائيليون لضغوط متجددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة يوم الأربعاء بعد أن طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من بنيامين نتنياهو تسريع ومواصلة التحسينات خلال الأيام الأخيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع.

وفقا للجارديان، تقول الوكالات الإنسانية إنه على الرغم من أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة بعد فحصها من قبل إسرائيل قد زاد بشكل كبير، إلا أنها لا تقدم سوى جزء صغير مما هو مطلوب.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد أهمية تسريع هذا التحسن والحفاظ عليه خلال اجتماع استمر ساعتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

أعادت إسرائيل يوم الأربعاء فتح معبر إيريز، المعبر الوحيد على الطرف الشمالي لقطاع غزة، بعد أشهر من الطلبات من وكالات الإغاثة الدولية، في حين تقوم الولايات المتحدة ببناء رصيف بحري للسماح بإيصال المساعدات عن طريق البحر. وتصل البضائع الآن عبر ميناء أشدود، الذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة بالسيارة عن المنطقة المدمرة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه تم إحراز تقدم تدريجي نحو تجنب "مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها بالكامل" في شمال قطاع غزة، لكنه دعا إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهد. وتقول الوكالات الإنسانية إنها لا تزال تواجه عقبات بيروقراطية بالإضافة إلى صعوبات لوجستية خطيرة داخل غزة. وشكك بعض مسؤولي الإغاثة في الأساليب الإسرائيلية لإحصاء الشاحنات وحمولاتها التي تدخل القطاع.

قالت وزارة الخارجية الأردنية يوم الأربعاء إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا اثنتين من قوافل المساعدات الإنسانية الأردنية أثناء توجههما نحو قطاع غزة عبر الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطحين وغيرها من المساعدات، تمكنت من مواصلة رحلتها والوصول إلى وجهتها. وقالت منظمة "هونينو"، وهي وكالة مساعدة قانونية إسرائيلية، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أربعة رجال "أوقفوا شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة" بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية.

وقال العقيد موشيه تيترو، رئيس إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية في غزة، إنه يأمل أن يكون معبر إيريز مفتوحا كل يوم، وأن يساعد في الوصول إلى هدف دخول 500 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا. وسيكون ذلك متماشيا مع إمدادات ما قبل الحرب التي دخلت الجيب وأكثر بكثير مما تلقته خلال الأشهر السبعة الماضية.

تأتي رحلة بلينكن إلى إسرائيل وسط تكهنات متزايدة بأن إسرائيل ستشن قريبا هجوما تهدد به منذ فترة طويلة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى الشمال. وقد أثارت الخطة معارضة شديدة من حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تقول إن ظروف الاكتظاظ يمكن أن تؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين بالإضافة إلى المزيد من تعطيل عمليات تسليم المساعدات القادمة من مصر.

وقالت وزيرة الخارجية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم عملية رفح دون خطة إنسانية، وأنها لم تر مثل هذه الخطة.

إسرائيل هي المحطة الأخيرة في جولة بلينكن في الشرق الأوسط، وهي زيارته السابعة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي في أعقاب الهجمات المفاجئة التي شنتها حماس على جنوب إسرائيل .

ووفقاً لتحديث للأمم المتحدة نُشر يوم الأربعاء، فإن القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر مستمر في معظم أنحاء غزة، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.

وتركز الاهتمام في إسرائيل على احتمال إطلاق سراح الرهائن الباقين على قيد الحياة المحتجزين في غزة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.

وفي اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر تم إطلاق سراح 100 من نحو 240 رهينة مقابل إطلاق سراح حوالي 240 امرأة وطفلا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية، لكنه انهار بعد أسبوع. وتقدر إسرائيل أن 129 رهينة ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 34 منهم ماتوا.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: یوم الأربعاء المزید من إلى غزة

إقرأ أيضاً:

جنوب إفريقيا: “إسرائيل” تستخدم التجويع سلاحا في العدوان على غزة

#سواليف

أدانت حكومة #جنوب_أفريقيا، رفض قوات #الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول #المساعدات_الإنسانية إلى قطاع #غزة، وإغلاقها للمعابر الحدودية، في وقت يعاني فيه القطاع من #معاناة لا حصر لها، ويحتاج بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.

وقالت ، مساء اليوم الأربعاء، إن “منع دخول الغذاء إلى #غزة هو استمرار لاستخدام (إسرائيل) للتجويع كسلاح حرب”.

ونوّهت إلى أن “وقف إدخال المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة”.

مقالات ذات صلة أميركا تجري محادثات مباشرة مع حماس بالدوحة وإسرائيل قلقة 2025/03/05

ودعت المجتمع الدولي إلى “محاسبة (إسرائيل)، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر ودون عوائق إلى جميع مناطق قطاع غزة”.

كما أدانت في بيانها عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، والذي يمثل “تصعيدا خطيرا”، ويهدد بشكل أكبر السعي الفلسطيني إلى تقرير المصير وإقامة الدولة.

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، انتهت الأولى منها السبت الماضي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه، حيث بلغ إجمالي الخروقات الميدانية 962 خرقا.

وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ما هي أهداف إسرائيل من "تجويع غزة"؟
  • جنوب إفريقيا: “إسرائيل” تستخدم التجويع سلاحا في العدوان على غزة
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة
  • في بيان مشترك..بريطانيا وفرنسا وألمانيا: على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة
  • المجلس الأوروبي: ملتزمون بالإسهام في إحلال السلام وبحل الدولتين
  • سلوفينيا: منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة انتهاك للقانون الدولي
  • أبو زهري: سلاح المقاومة "خط أحمر".. ولن نُقايضه بدخول المساعدات
  • قرار إسرائيل بوقف المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال والأسر بعواقب كارثية| إليك التفاصيل
  • إسرائيل: المساعدات أصبحت المصدر الأول لدخل حماس
  • إسرائيل: نرغب في اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار