إذا توسع الصراع.. هل تصمد مرافق إسرائيل؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
نشرت إدارات المرافق الإسرائيلية مولدات كهرباء احتياطية، وملأت خزانات المياه لأقصى حد، وعززت دفاعات الفضاء الإلكتروني (السيبراني) تحسبا لاحتمال تطور الصراع في غزة إلى حرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل.
وقال وزير الطاقة للإسرائيليين إنه لا داعي للذعر من احتمال انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع إمدادات الطاقة لأن إسرائيل لديها مجموعة واسعة من مصادر توليد الكهرباء.
لكن مخاوف كثيرين من الإسرائيليين تجلت في شراء مولدات كهربائية منزلية وتخزين إمدادات للطوارئ حتى قبل الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل، وظهرت بعض نقاط الضعف بوضوح.
ولم تتعرض إسرائيل لأي أضرار مثل التي لحقت بإمدادات الطاقة والبنية التحتية في غزة بعد هجومها على القطاع، لكنها اضطرت إلى إغلاق حقل غاز تمار البحري بضعة أسابيع كإجراء احترازي مع بداية الحرب.
وقد يثير صراع شامل مع جماعة حزب الله اللبنانية مخاوف على أمن حقل ليفياثان الإسرائيلي في الشمال.
ويقول مسؤولون من الصناعة إن من المحتمل أيضا أن تنهك حرب شاملة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأن يؤدي الحطام المتساقط من اعتراض الصواريخ في طبقات قريبة من الجو إلى إلحاق ضرر بالبنية التحتية الحيوية.
ولم ترد وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي على أسئلة لرويترز تتعلق بالاستعدادات لمثل هذه الاحتمالات.
لكن المرافق المملوكة للدولة أصبحت الآن في حالة تأهب للحرب، ومن ثم تجمع المخزونات وتصلح المعدات المتضررة على طول جبهتي غزة ولبنان، مع تعرضها أحيانا لإطلاق النار.
وقُتل أربعة من عمال الكهرباء أثناء عملهم منذ أكتوبر.
وقالت نائب رئيس العمليات واللوجستيات في شركة الكهرباء الإسرائيلية، تمار فيكلر، "لدينا مولدات منتشرة في أنحاء البلاد. نُشرت جميع مولداتنا منذ السابع من أكتوبر... إذا تضررت الشبكة، ستشتغل المولدات في غضون 7 دقائق وتعيد الكهرباء".
وقالت إنه إذا أصاب قصف إحدى محطات الطاقة، فمن السهل نسبيا استمداد الكهرباء من محطة أخرى. لكن التعامل مع المحطات الفرعية الأصغر التي توزع الكهرباء على مناطق محددة يمثل تحديا أكبر.
وقالت فيكلر إن شركة الكهرباء الإسرائيلية أعدت محطات فرعية مؤقتة على سبيل الاحتياط، لكن حتى هذا الإجراء قد لا يكون كافيا.
وأضافت: "لا شيء مضمون. فإذا تم اعتراض مئات الصواريخ غدا، وهو ما ندعو ألا يحدث، وتسبب ذلك في إلحاق أضرار بعشرات المحطات الفرعية، فمن الواضح أننا سنكون في وضع مختلف".
ويقول مسؤولون إنه اعتمادا على حجم الأضرار، قد يعني ذلك انقطاع الكهرباء لمدة يومين أو ثلاثة أيام في أجزاء كبيرة من إسرائيل. وفي الحالات القصوى، قد تصبح فترة انقطاع الكهرباء أطول.
وقالت فيكلر إنه في حال حدوث ذلك، ستحظى المستشفيات ومحطات تحلية المياه والمرافق العسكرية وغيرها من مرافق البنية التحتية الحيوية بالأولوية في إمدادات الطاقة.
الخزانات ممتلئةولطالما حذر حلفاء إسرائيل من احتمال نشوب صراع إقليمي منذ بداية حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس)الذي تمخض عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وقتل أكثر من 34500 فلسطيني في غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها للقضاء على الحركة، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وتشمل الخطوات التي اتخذتها شركة توزيع المياه الإسرائيلية (ميكوروت) للاستعداد لأسوأ الاحتمالات ملء خزاناتها وإنشاء نظام طاقة احتياطي تقول إن بوسعه توفير إمدادات لمدة أسبوع على الأقل أثناء انقطاع متتال للتيار الكهربائي.
وقال دانيال سوفر، نائب رئيس الشركة التي تعتمد كثيرا على مجموعة محطات تحلية مياه متعطشة للطاقة "لشركة ميكوروت أحواض تخزين على امتداد البلاد، بالإضافة إلى الضخ المستمر من بحيرة طبرية لمواصلة توفير إمدادات المياه لجميع الاحتياجات".
وتقول إدارات المرافق إنها تواجه زيادة في الهجمات الإلكترونية أثناء الحرب.
ورصدت تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجي، أكبر شركة للأمن السيبراني في إسرائيل، زيادة إلى المثلين في الهجمات الإلكترونية على المنظمات الإسرائيلية منذ أكتوبر.
وقال غيل شويد، الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر عبر الهاتف للصحفيين "معظم هذه الزيادة مصدرها مجموعات إيرانية... رصدنا تحديدا 10 أنواع من الهجمات. 5 منها قادمة من إيران، وفقا لمصادرنا، وخمس من حزب الله المدعوم أيضا من إيران".
وأضاف "نرى أن الإيرانيين لهم تأثير كبير، بما في ذلك الهجمات للسيطرة على البنية التحتية والمستشفيات والمعاهد التعليمية والبنية التحتية الحيوية".
وكان هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة في منتصف أبريل غير مسبوق، لكنه لم يتسبب في أضرار جسيمة.
وحين اضطرت إسرائيل في بداية حرب غزة إلى وقف الإنتاج مؤقتا في حقل غاز تمار الذي يشكل المصدر الرئيسي للطاقة لديها، عوضت ذلك بإمدادات إضافية من حقل ليفياثان الموجه للتصدير.
لكن حقل ليفياثان يقع في مرمى صواريخ حزب الله وقد يصبح أيضا عرضة لخطر الإغلاق المؤقت إذا تصاعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى حرب شاملة.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أثناء الهجوم الإيراني "لا داعي حقيقيا للذعر... بوسع إسرائيل توليد كهرباء من مجموعة كبيرة متنوعة من المصادر على امتداد البلاد، فوق الأرض، وفي العمق تحت الأرض، وفي البحر".
وأضاف "لدينا منصات غاز، واحتياطيات من وقود الديزل، واحتياطيات مستقلة من الفحم، ونولد قدرا كبيرا من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مناطق كثيرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: نعمل كفريق واحد مع وزارة الكهرباء على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أهمية الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع البترول والغاز للعمل علي ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة و مستدامة بيئياً مع اتباع قواعد الحفاظ على السلامة موضحاً أن السلامة والاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية عوامل رئيسية لنجاح جهود زيادة الإنتاج.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة Egypt Oil & Gas بمشاركة قيادات قطاع البترول ورؤساء وممثلي الشركات العالمية من شركاء الاستثمار ورؤساء شركات البترول المصرية.
واكد الوزير أن العمل مستمر علي تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية و الغاز من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات ، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة واقصي عائد من موارد البترول والغاز ، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من 1% حاليا الي ما يتراوح بين 5-6% في السنوات المقبلة .
واضاف الوزير: اننا نعمل كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة علي تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر ، لافتاً إلي التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الي 42% بحلول عام 2030 مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة ، كما أكد الاهتمام بالمزيد من العمل في مجالات الحفاظ على سلامة العاملين والاستدامة البيئية لمصلحة الأجيال القادمة ، و التوسع في كفاءة استخدام الطاقة في مختلف العمليات .
كما شدد على اهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات الي حقيقة ودعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة وهو ما تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركاؤنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلي .
ووجه الوزير حديثه لشركاء الاستثمار مؤكدا أن نجاحكم نجاح لنا ، وان قطاع البترول مهتم بخفض تكلفة الإنتاج مما يساعد علي زيادة معدلاته وهو ما تلعب فيه البوابة المصرية الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG دورا فاعلا من خلال طرح فرص استثمارية متنوعة ومناطق عمل جديدة للشركاء لكي يستفيدوا فيها من البنية التحتية المتوفرة في خفض التكلفة لإنتاج البرميل ، كما أكد الالتزام بسداد مستحقات الشركاء التي تمثل أحد أهم الأولويات التي تحرص عليها الدولة المصرية للوفاء بالالتزامات وتحفيز الشركاء علي الاستثمار ، مؤكدا الالتزام بالشفافية والوضوح .
وشدد الوزير علي اهمية الإستفادة من التكنولوجيا والرقمنة في اعمال البحث والاستكشاف ودورها في تيسير الوصول الي موارد جديدة للبترول والغاز في المناطق البحرية العميقة التي لم تستغل من قبل ، حيث أن الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة يساهم في زيادة القيمة .
ولفت الوزير الي ان اعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية مبشرة للغاية ، وانه تابع ميدانيا اعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة( خنجر ) لشركة شيفرون العالمية وأنه بالمزيد من التعاون يمكن الإسراع في العمليات للوصول إلي الهدف النهائي لكشف الموارد .
واكد بدوي إن جذب رؤوس الأموال الوطنية للإستثمار في قطاع البترول والغاز أحد أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر الماضي حققت نتائجاً إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وأشاد الوزير بجهود العاملين والعنصر البشري في قطاع البترول الذين يعملون علي مدار24 ساعة في المواقع والحقول ، مثمناً جهود وبرامج التدريب والاستثمار في العنصر البشري التي قدمها شركاء قطاع البترول ، مؤكدا علي اهمية التوجه الحالي لإشراك الكفاءات الشابة في الوظائف القيادية للاستفادة من معارفهم وخبراتهم في عمليات صنع القرار وإكسابهم خبرات القيادة بشكل عملي بعيدا عن الجوانب النظرية ، مؤكدا كذلك الاستمرار في برامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة.