سحب 18 جمجمة بشرية مصرية قديمة من مزاد بريطاني
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
في خطوة أثارت جدلاً وسلطت الضوء على المعايير الأخلاقية في سوق الآثار، قامت دار مزادات بمدينة دورست بسحب 18 جمجمة بشرية مصرية قديمة من البيع. جاء القرار بعد أن أثار بيل ريبيرو آدي، رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالتعويضات الأفريقية، مخاوف، حيث قال إن بيع الرفات البشرية يديم الفظائع الاستعمارية وينتهك الكرامة الإنسانية.
وفقا للجارديان، كانت الجماجم، التي يعود أصلها إلى طيبة ويعود تاريخها إلى ما بين 1550 و1292 قبل الميلاد، جزءًا من المجموعة الخاصة لأوغسطس هنري لين فوكس بيت ريفرز، وهو جندي بريطاني من العصر الفيكتوري وعالم آثار اشتهر بتأسيس متحف بيت ريفرز في جامعة أكسفورد.
باع حفيد بيت ريفرز، جورج بيت ريفرز، في وقت لاحق أجزاء من المجموعة، على الرغم من انتماءاته المثيرة للجدل مع منظمات تحسين النسل والمنظمات الفاشية خلال القرن العشرين.
تم إدراج جماجم 10 رجال وخمس نساء وثلاثة أشخاص من جنس غير مؤكد، بواسطة Semley Auctioneers في دورست، بسعر إرشادي يتراوح بين 200 و 300 جنيه إسترليني لكل مجموعة.
وأدان ريبيرو آدي، رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالتعويضات الأفريقية، عملية البيع باعتبارها استمرارًا للاستغلال والاستعمار والتجريد من الإنسانية، مشددًا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء هذه الممارسات وضمان إعادة الرفات المسروقة إلى وطنها بشكل محترم.
وقال ريبيرو آدي: إن هذه التجارة الدنيئة تديم إرثًا مظلمًا من الاستغلال والاستعمار والتجريد من الإنسانية. إنه انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية وإهانة لذكرى أولئك الذين أُزهقت أرواحهم ظلما، أو تم تدنيس مثواهم الأخير.
يسمح الإطار التنظيمي في المملكة المتحدة بحيازة وشراء وبيع أجزاء الجسم البشري طالما تم الحصول عليها بشكل قانوني وليست مخصصة لعمليات زرع الأعضاء، مما يثير تساؤلات حول المعايير الأخلاقية في التجارة.
وبعد تدخل وسائل الإعلام والمناقشات مع البائع بالمزاد، قامت المنصة الإلكترونية التي تدرج الجماجم بإزالة الجماجم، مما أدى إلى إجراء محادثة وطنية حول شرعية وأخلاق بيع الرفات البشرية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عدوان امريكي بريطاني على الحديدة
وأوضح مصدر أمني أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف جبل الجدع بمديرية اللحية