المطران شامي يترأس رتبة التوبة وساعة السجود بكنيسة مريم سيدة السلام بجاردن سيتي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ترأس مساء أمس، المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، رتبة التوبة، وساعة السجود، التي نظمها شبيبة كنيسة مريم سيدة السلام، بجاردن سيتي.
جاء ذلك بمشاركة الأرشمندريت جورج فراس، راعي الكنيسة، والأرشمندريت بيو فرح، راعي كاتدرائية القيامة، بالظاهر، والوكيل البطريركي بالقاهرة، والإسكندرية، والأب شارل ديب، رئيس دير المخلص، بلبنان.
شارك أيضًا الأب يوحنا داوود، راعي كنيسة سيدة العناية، بالبوشرية، بلبنان، والأب ساسين غريغور، مسؤول الشبيبة البطريركية، بالإضافة إلى شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك، من مختلف كنائس القاهرة.
تضمنت السهرة الروحية السجود أمام القربان المقدس، وممارسة سر الاعتراف، والترانيم المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطران جان ماري شامي الكاثوليك
إقرأ أيضاً:
أزهري: التوبة أولى مراحل العودة إلى الله
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مفهوم التوبة لا يقتصر على الندم والإقلاع عن الذنب فقط؛ بل يتعدى ذلك ليعكس حبا عميقا لله، ويكشف عن درجات من العودة الصادقة إلى الله تعالى، يختلف فيها التائب والمنيب والأوّاب، مشيرا إلى أن هذه الدرجات تعبر عن حالات متنوعة للنفس البشرية الساعية للارتقاء بروحها.
شروط التوبة إلى اللهوأوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التوبة تمثل أولى مراحل العودة إلى الله؛ فهي ليست مجرد شعور بالندم على فعل الذنب بل تتطلب العزم على عدم العودة إليه مطلقًا، مؤكدا أن الإسلام شدد على أهمية رد الحقوق لأصحابها، إذ تكون التوبة ناقصة إذا تعلّقت بذنب يتعدى حدود الإنسان.
واستشهد بآية من القرآن الكريم تُبرز عظمة الله في قبوله التوبة وتبديله السيئات إلى حسنات: «إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»، مشيرًا إلى أن التائب يوم القيامة سيكون مع النبي محمد في موكب النور.
الإنابة خطوة أعمق من التوبةوأكد تركي، أن الإنابة خطوة أعمق من التوبة؛ فهي استجابة لله بدافع من الشعور بجلال الله وخوفه، وتمثل أرقى درجات التوبة؛ فهي تعكس عودة خالصة إلى الله بدافع الحب، وليس الخوف أو الندم، إذ أن الأواب يتوب حبًا لله دون مقابل أو خوف، ويمثل ذلك درجة روحية عالية تعكس علاقة عميقة بين الإنسان وخالقه، كحال سيدنا داود الذي كانت الجبال تردد معه التسابيح حبًا لله، وتجلّت أيضًا هذه الصفة في سيدنا سليمان عليه السلام، الذي وصفه الله بأنه «نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ».
وتابع العالم الأزهري، أن الإسلام يعرض سبل العودة إلى الله لكل من أخطأ، فيفتح باب التوبة والإنابة والأوبة أمامهم بكل جمال ورحمة وترغيب، ما يحيي القلوب ويزرع فيها الأمل والثبات على طريق الهداية.