كريم محمود عبد العزيز داخل مزرعة «كتاكيت» خلال حلقات مسلسل البيت بيتي 2
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شارك الفنان كريم محمود عبد العزيز، المتابعين عبر حسابه الرسمي بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام»، كواليس تصوير مسلسل البيت بيتي 2، اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع ترقب الجمهور لعرض الحلقة 3 و 4.
مسلسل البيت بيتي 2وظهر كريم محمود عبد العزيز، وهو يقف داخل مزرعة «كتاكيت»، ضمن أحداث مسلسل البيت بيتي 2.
A post shared by كريم محمود عبد العزيز (@karimmahmoudabdelaziz)
قصة مسلسل البيت بيتي 2
أحداث مسلسل «البيت بيتي 2» تعد استكمالا للجزء الأول، حيث تدور في إطار كوميدي ممزوج بالرعب، حيث يُجبر «بينو» مصطفى خاطر، على العودة إلى القاهرة من أجل تسوية ميراثه، ولكن سرعان ما يصاب بالصدمة عند معرفته أن ما يرثه سيعرضه للمغامرات المرعبة.
أبطال مسلسل البيت بيتي 2يشارك في بطولة مسلسل البيت بيتي 2، عددا من نجوم الفن أبرزهم: كريم محمود عبد العزيز، ومصطفى خاطر، وميرنا جميل، ومحمود حافظ، والمسلسل من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي كيمز، ومن إخراج خالد مرعي.
مواعيد عرض مسلسل البيت بيتي 2ويبحث الجمهور عن مواعيد عرض مسلسل البيت بيتي 2، حيث بدأ عرضه مساء الخميس الموافق لـ 25 أبريل 2024 عبر منصة شاهد، وذلك في تمام الساعة 8 مساء، حيث تعرض حلقتين كل أسبوع.
اقرأ أيضاًمسلسل البيت بيتي 2.. مواعيد العرض وتفاصيل الجزء الثاني
بعد تأجيله للمرة الثانية.. موعد عرض مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني
مسلسل «البيت بيتي 2» بطولة كريم محمود عبد العزيز.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البيت بيتي كريم محمود عبدالعزيز كريم محمود عبدالعزيز مسلسل البيت بيتي مسلسل البيت بيتي مسلسل البيت بيتي كريم محمود عبدالعزيز موعد عرض مسلسل البيت بيتي کریم محمود عبد العزیز مسلسل البیت بیتی 2
إقرأ أيضاً:
بيتي.. ذاكرةٌ نهبتها الحرب
O.sidahmed09@gmail.com
أبريل 2025
لم يكن منزلي مجرد جدرانٍ وسقف، بل كان عالماً كاملاً. عالمٌ جمعَ تفاصيل عمرٍ كاملٍ من الكتب النادرة التي اقتنيتها ورحلتها لأجلها، واللوحات التي حكت حكاياتٍ لا تُروى، والبومات الصور التي تحتضن ذكريات حياة والحديقة التي كانت تُغنّي بالخضرة الزهور . لكن الحرب جاءت، وبقسوةٍ لا تعرف الرحمة، سلبت مني كل شيء ما عدا الجدران الصماء .
على مدى عامين، تحوّل بيتي إلى غنيمةٍ للأوباش. دخلوا كالجراد، فكسّروا الأثاث، وشتّتوا الكتب، ونهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم: أجهزة التكييف التي انتزعوها من الجدران ورمَوها أرضاً، خزانات المياه التي خُرّبت، الكوابل الكهربائية التي نُزعت بلا سببٍ إلا العبث. حتى أغراض المطبخ البسيطة لم تسلم من النهب، وكأنهم قرّروا ألّا يتركوا لي شيئاً يُذكرني بأن هذه المساحة كانت يوماً ما بيتاً.
أما مكتبتي.. فحدّث ولا حرج. سنواتٌ من البحث والتجميع، كتبٌ نادرةٌ أصبحت أوراقاً مبعثرة، بعضها مُزّق او حرق للطهي بعد ان خلص غاز الطبخ في مطابخ البيت ، وبعضها سُلب، ورمي بالبعض خارج المنزل وكأنهم لم يعرفوا أنهم لا يبددون ويحرقون ويبعثرون ويسرقون ورقاً وحبراً، بل يسرقون ذاكرةً وروحاً. الألبومات التي حفظت لحظاتٍ لن تعود، الصور التي التقطت فرحاً لم يعد له وجود، كلها ذهبت مع الريح.
الحديقة التي كانت جنةً صغيرةً أصبحت أثراً بعد عين. الأرض التي كانت تتنفّس خضرةً وألواناً صارت قفراً يباباً. البيت الذي كان ملاذاً للدفء والأمان لم يعد صالحاً للحياة، وكأن الحرب لم تكتفِ بتحطيم الحاضر، بل أرادت أن تمحو الماضي أيضاً.
**لكن قصتي ليست سوى حبة رمل في صحراء المعاناة:**
ليست معاناتي سوى جزءٌ من مأساة شعبٍ بكامله. كم من الأرواح ذهبت هباءً تحت رصاص الغدر؟ كم من العائلات تشتتت بين مدن النزوح وأطراف المدن والقري والحدود، تُرك الأطفال فيها بلا مأوى، بلا مدارس، بلا مستقبل؟ كم من البيوت دُمّرت حتى لم يعد يُعرف اسمها إلا في ذاكرة أصحابها المشتتين؟ كم من الأيدي التي كانت تزرع وتحصد صارت عاجزةً عن إيجاد رغيف خبز؟ الحرب لم تترك شيئاً إلا وأحرقته، ولم تُبقِ أحداً إلا ومسحت جزءاً من روحه.
أكتب هذا وأنا أعلم أن الكلمات لا تستطيع أن تعيد ما فُقد، لكنّي أحاول أن أُسمع الصوت الذي أرادت الحرب إسكاته. صوت الإنسان الذي يُهزم جسداً لكنّ ذاكرته تبقى تقاوم. قد أكون عاجزاً عن استعادة بيتي، لكنّي لست عاجزاً عن أن أقول للعالم: انظروا ما فعلته الحرب بنا.. ببيوتنا، بذكرياتنا، بإنسانيتنا.
**لن نصمت.. لأن التوثيق مقاومة:**
لكننا لن نصمت. لن نسمح لهذا الألم أن يُدفن في صمت التاريخ. كل قصة فقد، كل دمعٍ سقط، كل بيتٍ انهار، كل كتابٍ احترق، كل صورةٍ ضاعت، كل حلمٍ انكسر.. يجب أن يُروى. التوثيق ليس رفاهية، بل مقاومة. مقاومة ضد النسيان، ضد التزييف، ضد الظلم. لن نترك جراحنا تُختزل في أرقام مجهولة أو تُسوّق كإحصاءات باردة.
اليوم، وأنا أحمل غبنًا لا يُوصف، أتساءل: هل يُعقل أن يُترك الناس وحدهم يواجهون هذا العبث؟ هل يُعقل أن يُترك البيت الذي كان يحمل اسم "الوطن الصغير" ليصير خرابةً بلا كرامة؟
هذه دعوةٌ لكل من مسّه الألم: اكتب، صوّر، احكِ، وثّق. مهما كان ألمك كبيراً، ومهما بدا الفقد غير محتمل، فذكرياتنا هي آخر ما نملكه. لن نجعلهم يسرقونها أيضاً.