قالت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء إنها بدأت في احتجاز مهاجرين لترحيلهم إلى رواندا خلال فترة تتراوح بين تسعة و11 أسبوعا، في خطوة تضع الأساس لسياسة الهجرة التي يتبناها رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وكتبت وزارة الداخلية البريطانية في بيان "أُلقي القبض على أول مهاجرين غير قانونيين سيتمّ ترحيلهم إلى رواندا بعد تنفيذ سلسلة من العمليات هذا الأسبوع على مستوى البلاد"، مشيرة إلى أنه من المتوقع تنفيذ مزيدا من عمليات التوقيف في الأسابيع المقبلة.

وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في البيان "تعمل فرقنا بوتيرة سريعة لتوقيف الأشخاص الذين لا يحق لهم الإقامة هنا، حتى تتمكّن الرحلات الجوية من الإقلاع" إلى رواندا.

وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء صورا تظهر مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة وهم يضعون شخصا في شاحنة وآخر يخرج من منزله مكبل اليدين.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، أن الرجل، الذي لم تحدد هويته، هو أول شخص ينتقل طواعية إلى رواندا بعدما تم عرض عليه مساعدة  مالية تصل إلى 3000 جنيه إسترليني (3740 دولارا)، وجرى إرساله على  متن رحلة تجارية إلى الدولة الواقعة بوسط أفريقيا.

وذكرت منظمة (كير فور كاليه) الخيرية للاجئين إن عمليات الاعتقال بدأت يوم الاثنين، وقال متحدث باسمها إن خط النجدة التابع لهم تلقى مكالمات من "عشرات الأشخاص" مضيفا أن المنظمة لا تعرف حتى الآن موعد أول رحلة ترحيل.

وقالت ناتاشا تسانجاريدس، المسؤولة في منظمة "التحرر من التعذيب" الخيرية إن "المهاجرين خائفون للغاية من الاعتقال، والترحيل إلى رواندا قد يدفعهم إلى العيش في الخفاء وقطع اتصالهم بالنظام الداعم لهم.

وأقرّ البرلمان الأسبوع الماضي قانونا مثيرا للجد يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا بشكل غير قانوني، ويريد سوناك أن تنطلق أولى الرحلات الجوية في يوليو/تموز بعدما تعهدت حكومته بوضع حدّ لعبور المهاجرين غير القانونيين للقناة المانش الإنجلزية.

وحتى الوقت الراهن من هذا العام، وصل أكثر من 7500 مهاجر إلى إنجلترا بزوارق صغيرة من فرنسا، وتقول الحكومة إن سياسة الترحيل ستحول دون قيام المهاجرين برحلات خطيرة عبر القنال الإنجليزي. ولاقي 5 أشخاص حتفهم أثناء محاولة العبور في الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن تقدم الجمعيات الخيرية والنقابات المعنية بحقوق الإنسان التي تعارض هذه السياسة طعونا قانونية جديدة لمنع إقلاع الرحلات الجوية بعد أن أعلنت المحكمة العليا في بريطانيا العام الماضي أن هذه السياسة تخالف القانون.

ووسعت الحكومة برنامج الإعادة الطوعي ليشمل رواندا كمقصد أوائل العام  الجاري. وهذا البرنامج منفصل عن خطة الحكومة لترحيل اللاجئين غير القانونيين عبر القناة الإنجلزية إلى رواندا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

ما قصة المُسيّرات الروسية الخادعة؟ الدفاع البريطانية تكشف

كشفت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين، حقيقة المسيرات الروسية الخادعة، مشيرة إلى أن موسكو تستخدم بشكل متزايد مسيرات خادعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبينت أنها تحتوي على كمية محدودة من المتفجرات أو لا تحتوي على أي متفجرات في محاولة لإرهاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.مسيرات روسيا على أوكرانياوذكرت الوزارة على موقع "اكس" أنه خلال الفترة بين شهري سبتمبر ونوفمبر، كان ما يتراوح بين 50% و60% من المسيرات الروسية مجرد مسيرات خادعة.
أخبار متعلقة بعد شهور من الخلافات.. إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدةهل طلبت أسماء الأسد مغادرة روسيا؟.. "الكرملين" يكشفوتتسم المسيرات الخادعة بأنها أصغر حجما وأرخص من المسيرات التي تستخدمها روسيا بشكل مكثف.
وتهدف روسيا من نشر هذه المسيرات الخادعة إلى الضغط على أنظمة الرادار الأوكرانية وإرباكها، مما يؤدي إلى إنهاك الدفاعات الجوية للبلاد.أنظمة الخداع في المسيراتوتابعت الوزارة البريطانية قائلة: "من المحتمل أن تكون بعض أنظمة الخداع تحمل حمولة صغيرة من المتفجرات (تصل إلى 5 كيلوجرامات)، مما يجعلها أيضا خطيرة حال وصولها إلى هدف".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سلاح المسيرات في الحروب (متداولة)
وفي نوفمبر وحده، أطلقت روسيا ما مجموعه 2300 طائرة دون طيار ضد أوكرانيا، ويتزايد العدد بشكل كبير في كل شهر منذ يوليو.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية بشكل منتظم معلومات عن سير الحرب منذ بدء حرب روسيا ضد أوكرانيا في فبراير 2022، وتتهم موسكو لندن بنشر معلومات مضللة.سلاح لإسقاط المسيراتكانت أعلنت بريطانيا أمس اختبار جنود في بريطانيا سلاحًا جديدًا يستخدم موجات الراديو ذات التردد العالي، لإسقاط المسيرات المعادية.
وبينت أن هذا يصمم بسلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو لاكتشاف وتتبع وتدمير مجموعة من التهديدات، عبر البر والجو والبحر على مسافة تصل إلى كيلومتر واحد.
وقالت وزيرة المشتريات الدفاعية، ماريا إيجل إن هذا السلاح "قد يكون محوريًا في تغيير قواعد اللعبة"، لافتة إلى أن الحرب في أوكرانيا والهجمات على السفن في البحر الأحمر، أظهرت كيف أن المسيرات منخفضة التكلفة، يمكن أن تكون لها تأثيرات مدمرة.
وميزة السلاح الجديد هذا تكمن في أن الأسلحة التقليدية، مثل الصواريخ المضادة للطائرات يمكن أن تكلف أضعافًا عديدة، من تكلفة المسيرات التي تحاول إسقاطها، فيما لا يتجاوز سعر إطلاق سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو سوى 10 بنسات فقط.

مقالات مشابهة

  • ما قصة المُسيّرات الروسية الخادعة؟ الدفاع البريطانية تكشف
  • الحكومة الإسرائيلية: هذا هو هدف المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع غزة
  • البيسري التقى القائمة بأعمال السفارة البريطانية في لبنان
  • إنقاذ عشرات المهاجرين في صحراء الحمادة الحمراء
  • رياح عاتية تتسبب باضطراب جدول الرحلات الجوية في بريطانيا
  • ترامب يتعهد بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين
  • نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
  • الطقس يعطل رحلات جوية وبحرية في بريطانيا
  • محكمة باليرمو تبرئ ماتيو سالفيني من تهم منع إنزال المهاجرين على سفينة Open Arms
  • حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية