طائرات البدن الضيق.. لاعب عالمي جديد يخطو لمنافسة العملاقين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
في خطوة اعتبرها مختصون تأتي لمنافسة طائرات بوينغ وإيرباص، قالت شركة إمبراير البرازيلية إن تقييمات داخلية أجرتها، برهنت على أنها تملك المعرفة التكنولوجية والقدرة التصنيعية لتطوير الجيل التالي من الطائرات ذات الجسم الضيق، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتبلغ قيمة شركة إمبراير السوقية نحو 5 مليارات دولار، وهي متخصصة في الطائرات الإقليمية وطائرات رجال الأعمال.
وارتبط اسم الشركة البرازيلية بحادثة مقتل زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، إذ تحطمت طائرة من طراز إمبراير ليغاسي 600 قرب العاصمة الروسية موسكو، حينما كانت في طريقها إلى سانت بطرسبرغ، بحسب رويترز.
ولا تقوم شركة إمبراير البرازيلية حاليًا بتصنيع طائرة تضاهي حجم ومدى الطائرات ذات الجسم الضيق الشهيرة من إنتاج بوينغ أو إيرباص، وهي طائرات يتم تعريفها بممر واحد تشكل العمود الفقري لقطاع الطيران العالمي، وفق "وول ستريت جورنال".
وأكبر طراز لذلك النوع من الطائرت، هو طائرة E2-195 التي دخلت الخدمة في عام 2018، وتتسع لـ 146 راكبًا كحد أقصى، مقارنة مع 172 مقعدًا في أصغر طائرة ضيقة الجسم من بوينغ 737 ماكس 7.
ولا تزال شركة إمبراير لاعباً صغيراً نسبياً في عالم تصنيع الطائرات مقارنة بشركتي بوينغ وإيرباص. إذ سلمت الشركة العام الماضي 181 طائرة للعملاء، بينما سلمت بوينغ 528 طائرة وإيرباص 735 طائرة.
وبرأي الصحيفة الأميركية، ستنافس طائرة إمبراير الجديدة بشكل مباشر مع طائرات بوينغ 737 ماكس وإيرباص A320 في فئة تعتبر أساسية لكلا المصنعين.
وتشير الصحيفة ذاتها، إلى أن برامج الطائرات الجديدة تحتاج في الغالب لعشرات المليارات من الدولارات لتطويرها، ويمكن أن تستغرق أكثر من عقد حتى دخولها الخدمة.
ومع أن خطط الشركة البرازيلية لا تزال في بداياتها ولم يتم اتخاذ القرار النهائي، إلا أنها قيمت الحمولة المحتملة ومتطلبات فنية أخرى. كما بحثت عن الشركاء الماليين والصناعيين المحتملين، بما في ذلك صندوق الاستثمار العام السعودي وشركات التصنيع في تركيا والهند وكوريا الجنوبية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن متحدث باسم إمبراير قوله إنه "على الرغم من أن الشركة تمتلك بالتأكيد القدرة على تطوير طائرة جديدة ضيقة البدن، إلا أنها لا تملك أي خطط لمشروع جديد كبير في هذا الوقت، وتركز على بيع نماذجها الحالية".
وتعززت طموحات شركة إمبراير في الأشهر الأخيرة، بعد حادث انفصال جزء من جسم طائرة بوينغ 737 ماكس، تديرها شركة ألاسكا إيرلاينز، أثناء رحلة في يناير الماضي.
ودفع الحادث وكالات السلامة الجوية الأميركية إلى وضع قيود على منشآت التصنيع في بوينغ وأدى إلى تغيير تنفيذي، بما في ذلك استقالة الرئيس التنفيذي ديفيد كالهون.
إدارة الطيران الاتحادي توجه ضربة لإنتاج طائرات بوينغ 737 ماكس قالت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية، الاثنين، إن التدقيق في إنتاج الطائرة 737 ماكس الذي تم إجراؤه في شركة بوينغ، والشركة الموردة سبيريت إيروسيستمز، وجد أمثلة متعددة لحالات فشلت فيها الشركتان في الامتثال لمتطلبات مراقبة جودة التصنيع.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أجرت تدقيقا بعد حادث طائرة شركة ألاسكا إيرلاينز، في عملية إنتاج الطائرات بوينغ 737 ماكس، إذ أظهر التحقيق إخفاقا في 33 من أصل 89 اختبارا.
وخلال التحقيق واسع النطاق، فشلت شركة بوينغ في فحص يتعلق بالمكون الذي أدى إلى انفصال الجزء من الطائرة، والمعروف بأنه قابس الباب.
وقالت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية، إن التدقيق وجد أمثلة متعددة لحالات فشلت فيها الشركة في الامتثال لمتطلبات مراقبة جودة التصنيع.
وبرأي "وول ستريت جورنال" فقد أدت المشكلات التي تواجهها بوينغ إلى استنزاف حصتها في السوق لصالح منافستها إيرباص في وقت تشهد فيه شركات الطيران في جميع أنحاء العالم زيادة في الإنفاق، بعد وباء كورونا.
وعلقت الصحيفة ذاتها، أن برامج الطائرات الجديدة تتطلب فترات زمنية طويلة للتطوير وإعداد سلاسل التوريد والحصول على الموافقات التنظيمية.
وتشير الصحيفة إلى أن شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، أوقفت في عام 2023، مشروعًا مدته 16 عامًا لتطوير طائرة جديدة. بينما اضطرت شركة بومباردييه في عام 2017، لتسليم برنامج طائراتها من الفئة C الخاسر إلى شركة إيرباص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال إدارة الطیران بوینغ 737 ماکس طائرات بوینغ
إقرأ أيضاً:
إيرباص.. الإنتاج سيعود إلى مستويات ما قبل كورونا قريبا
تتوقع شركة إيرباص العودة إلى معدلات إنتاج الطائرات في مرحلة ما قبل وباء كورونا "في المستقبل المنظور".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الشركة الأوروبية العملاقة إلى تعزيز تقدمها على منافستها الأميركية بوينغ، والاستفادة من تزايد الطلب على الطائرات.
وأعلنت إيرباص في ساعة متأخرة أمس الخميس أنها قامت بتسليم 766 طائرة خلال عام 2024. ورغم أن هذه العدد يقل بفارق طفيف عن عدد الطائرات التي كانت إيرباص تستهدف تسليمها العام الماضي، فهو يقل بفارق كبير عن عدد الطائرات التي سلمتها الشركة عام 2019 قبل تفشي وباء كورونا التي ألحقت أضرارا بالغة بصناعة الطائرات في العالم، وكان يبلغ 863 طائرة.
ونقلت وكالة بلومبرغ نيوز، عن كريستيان شيرر، الرئيس التنفيذي لقطاع الطائرات التجارية، لدى الشركة قوله: "مازالت سلاسل الإمداد تعاني من حلقات ضعيفة، ولكنني على ثقة من أننا في طريقنا للصعود".
وأضاف شيرر في مكالمة هاتفية مع صحفيين: "لقد تعاملنا مع مختلف قضايا سلاسل الإمداد الواحدة تلو الأخرى وقت حدوثها، وبدأت هذه الإجراءات تؤتي ثمارها".
وأقر شيرر بأن إيرباص مازال عليها أن تتعامل مع بعض المشكلات العالقة مثل نقص المكونات وتراجع العمالة. وكانت إيرباص تهدف إلى تسليم 800 طائرة في عام 2024.
ولم تحدد إيرباص عدد الطائرات التي تعتزم تصنيعها خلال عام 2025، ولكن تقديرات الخبراء الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم تشير إلى أن الشركة سوف تقوم بتسليم 869 طائرة العام الجاري.