جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشفت مقابلة أجرتها قناة سي بي إس نيوز الأميركية، أمس الثلاثاء، مع قناص إسرائيلي سابق كان يقاتل في غزة، فظائع جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، بعدما أكد أن الجيش كان يتعمّد استهداف النساء والأطفال منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهذا الجندي قناص سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية بالضفة الغربية بين عامي 2005 و2007، وكان يقاتل أيضا في غزة، لكنه خرج عن صمته في تلك المقابلة، مؤكدا أن العديد من القتلى في غزة هم من النساء والأطفال، وقتلوا عن قصد.
وأفاد الجندي، عبر المقابلة، بأن الجيش الإسرائيلي يستهدف المدنيين دون تحذير مسبق، ضمن تدمير مناطق كاملة في قطاع غزة، واصفا مشاهد نزوح الأهالي من القصف الإسرائيلي قائلا "كنا نشاهد كبار السن والأطفال يفرون وقواعد الاشتباك تسمح لنا بإطلاق النار".
وخلال الحرب أظهرت عشرات الصور ومقاطع الفيديو استهداف جنود الاحتلال للمدنيين الفارين من القصف، وجثثا لنساء وأطفال على قارعة الطريق بعد استهدافهم من قناصة الاحتلال.
وأشار الجندي إلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين خلال فرارهم من غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على يد قوات الاحتلال وهم يحملون علما أبيض، مضيفا أنهم سقطوا "برصاص جيشهم" عن طريق الخطأ.
كما تحدث عن ما سُميت "بمجزرة الطحين" في شهر فبراير/شباط الماضي، التي سقط ضحيتها 100 فلسطيني كانوا يحاولون الوصول للمساعدات، منتقدا الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب، قائلا إنه "لولا دعم (الرئيس الأميركي) جو بايدن لإسرائيل لما استمرت الحرب في غزة".
واستنكر الجندي ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاء المدنيين لحمايتهم واستخدامهم كدروع بشرية من قِبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا انتهاك الاحتلال حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب في غزة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن 6 جنود إسرائيليين على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في قطاع غزة ولبنان، مشيرة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا مدة طويلة في غزة ولبنان.
الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيليوأضاف تقرير «يديعوت أحرونوت» أن الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، حيث قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، إنه تم قبول أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعاقين منذ بداية الحرب على قطاع غزة وفي كل شهر من العام الماضي تم استقبال حوالي 1000 معاق جديد.
عدد معاقي الحرب الإسرائيلية قد يصل إلى 20 ألفاوأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال سينشر البيانات بنهاية العام، مشيرًا إلى عندما لا تلوح نهاية القتال في الأفق، فإنه بحسب تقديرات كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل، فبحلول نهاية العام المقبل سيصل عدد معاقي الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن مزيدًا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال فى غزة، ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.