بوتين ومآل الحرب الأوكرانية.. ماذا تخشى دول الفناء الخلفي لروسيا؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تخشى الدول التي كانت تخضع سابقا لسيطرة موسكو خلال فترة الاتحاد السوفييتي من عودة الهيمنة الروسية، وتدلل التطورات الأخيرة التي حدثت في بعض بلدان ما يعرف باسم "الفناء الخلفي" لروسيا على محاولات للفكاك من روسيا، وخشية ما ستسفر عنه نتائج الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.
وقالت بلومبيرغ في تقرير بعنوان "كفاح عميق للهروب من ظل بوتين" إن "المعركة بين روسيا والغرب من أجل النفوذ في مجموعة من البلدان التي تعتبرها موسكو ساحتها الخلفية تتصاعد بالتزامن مع الحرب في أوكرانيا".
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب في جورجيا، مساء الثلاثاء، مع متظاهرين يعارضون قانونا حكوميا يستهدف التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية.
وأعلنت السلطات الجورجية، الأربعاء، توقيف 63 متظاهرا من المؤيدين لأوروبا خلال تجمع ليلي للاحتجاج على مشروع قانون بشأن "التأثير الأجنبي" يقول معارضوه إنه مشابه لقانون روسي استخدمته موسكو ضد المعارضة.
وانحاز رئيس البلاد إلى جانب المتظاهرين في وصفه القانون بأنه "قانون روسي"، على غرار تشريع "العملاء الأجانب" الذي استخدمه بوتين لسحق معارضيه المحليين.
وتشهد هذه الدولة الواقعة في القوقاز تظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة منذ 9 أبريل، عندما أعاد حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تقديم مشروع القانون الذي يعتبر مخالفا لطموحات الدولة في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.
واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أن النص لا يتوافق مع رغبة جورجيا في أن تصبح عضوا في الاتحاد.
وسعت حكومات جورجية إلى تقريب البلاد من الغرب، لكن الحزب الحاكم الحالي متهم بالسعي لإعادة هذه الجمهورية السوفيتية السابقة إلى الفلك الروسي.
وفي ديسمبر الماضي، منح الاتحاد الأوروبي البلاد وضعية "مرشح رسمي" لعضوية الاتحاد، مع تحذيرها في الوقت نفسه من أنه عليها إجراء إصلاحات قبل أي مفاوضات.
وفي تطور آخر، تكثف روسيا الضغوط على أرمينيا بعد أن أجرى رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، محادثات أمنية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، وهددت موسكو "بعواقب وخيمة" إذا تخلت أرمينيا، التي تستضيف القاعدة العسكرية الأجنبية الوحيدة لموسكو في المنطقة، عن تحالف دفاعي تقوده روسيا وتحولت إلى الغرب.
وفي الوقت ذاته، تحذر مولدوفا من محاولات الكرملين لتخريب ديمقراطيتها بينما تسعى الرئيسة المؤيدة للغرب، مايا ساندو، إلى إعادة انتخابها هذا العام.
وتجري الدولة، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، استفتاء على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن منحتها الكتلة الأوروبية صفة مرشح، في يونيو 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر قليلة من بدء الغزو الروسي.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لايين، إلى أن مولدوفا أجرت إصلاحات "مهمة".
ويحدث كل هذا مع بدء أوكرانيا في تلقي أسلحة جديدة من حلفائها في الغرب، بهدف استعادة زمام المبادرة من روسيا في ساحة المعركة بعد أشهر من التأخير في تسليم هذه الأسلحة.
وتقول بلومبرغ إن الدول التي كانت تخضع سابقا لهيمنة موسكو خلال الاتحاد السوفييتي تخشى من عودة الهيمنة الروسية إذا كسب بوتين الحرب في أوكرانيا.
ووسط الصراع الدائر في أنحاء المنطقة، تحاول هذه الدول الهرب من روسيا الآن بينما لايزال بوتين منشغلا بالحرب، وفق التقرير.
وتواجه القوات الأوكرانية، التي تفتقر إلى العناصر البشرية والذخيرة، تقدما روسيا بطيئا منذ سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا في فبراير.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، عن حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، محذرا من أنه "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا فإن العواقب ستكون عالمية وكبيرة، وأوروبا ستواجه تهديدا أمنيا لم نره من قبل".
وأقر رئيس الأركان الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، الأحد، بأن الوضع على الجبهة "تدهور" مع تحقيق القوات الروسية "نجاحات تكتيكية" في مناطق عدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب
أكد قصر الرئاسة الروسي “الكرملين”، أن موسكو تلقت مقترحات من عدة دول لاستضافة محادثات بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره المنتخب ترامب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الجارديان تبرز مساعي أوكرانيا للانضمام لحلف "الناتو" بعد تهديد بوتين بالتصعيد ترامب: انتظر عقد لقاء مع بوتين لحل النزاع في أوكرانيا
وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، اليوم الأحد، بأنه ينتظر عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع في أوكرانيا، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
فيما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالمطالبة بإعادة قناة بنما إلى سيطرة الولايات المتحدة، متهمًا بنما بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام القناة التي تربط بين المحيطين الهادي والأطلسي.
وفي منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في الأيدي الخطأ، وبدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين، بحسب وكالة رويترز.
ولا تسيطر الصين على القناة أو تديرها. ومع ذلك، فإن إحدى الشركات التابعة لشركة سي.كيه هاتشينسون هولدنجز ومقرها هونج كونج تدير ميناءين يقعان على مدخلي القناة من منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح بوتين، أنه يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك رغبة حقيقية، متابعًا: “مستعدون لبناء علاقات مع دول أخرى على أساس مصالحنا”.
وشدد بوتين، على أن المخاطر تتزايد بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة ولكن لا داعي لإثارة الذعر.
وأكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أنه وبعد استقالة رئيس روسيا الأول بوريس يلتسن فعل بكل ما بوسعه لجعل روسيا دولة مستقلة وذات سيادة قادرة على اتخاذ القرارات بما يخدم مصالحها الوطنية.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح خلال المؤتمر الصحفي السنوي للزعيم الروسي، "منذ 25 عاما تقاعد (الرئيس الأول لروسيا الاتحادية بوريس) يلتسين.. بعد 25 عاما هل ترون أنكم حافظتم على روسيا؟.. فنحن نرى العملية العسكرية الخاصة، ونرى الهجوم على مقاطعة كورسك، وتوسع الناتو بشكل فعلي، والتضخم وغيره، هل حافظتم على دولتكم؟. ليجيب الرئيس بوتين قائلا: "لم أحافظ على دولتي فحسب، بل وأنقذتها من حافة الهاوية.
وأضاف بوتين: "كل ما حدث لروسيا قبل وبعد (استقالة يلتسين) كان سيؤدي إلى فقداننا سيادتنا بشكل كامل، وروسيا لا يمكن أن تبقى بدون سيادة".
وتابع بوتين قائلا: "ما وعدت به الرئيس يلتسين التزمت به"
وأشار بوتين إلى أن الرئيس يلتسن كان محبوبا في (الأوساط الغربية) وكان كل شيء على ما يرام، وكانوا يربتون على كتفه بمودة، ويعرضون عليه قدحا من الفودكا، ولكن بمجرد أن رفع صوته دفاعا عن يوغوسلافيا، وبمجرد أن قال إن ذلك يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبمجرد أن صرّح بأن توجيه ضربات إلى بلغراد، عاصمة دولة أوروبية، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول في أوروبا الحديثة، بدأوا فورا بتسميته بـ (المدمن) وغير ذلك".