تسلط كلارا ساندوفال، المدافعة البارزة عن الناجين من العنف الجنسـ.ــي المرتبط بالنزاعات، الضوء على أهمية تعويض النساء والفتيات اللاتي تعرضن لفظائع لا يمكن تصورها في المناطق التي مزقتها الحرب. وفي تحليلها الأخير الذي نشرته الجارديان، تؤكد ساندوفال على أهمية القرار التاريخي الذي اتخذته أوكرانيا بتقديم تعويضات للناجين من الانتهاكات الجنسية في زمن الحرب، وتستكشف الظروف اللازمة لتكرار مثل هذه الجهود على نطاق عالمي.

تؤكد ساندوفال على الدور الحاسم لالتزام الحكومة في معالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مستشهداً بأوكرانيا كمثال رئيسي لدولة مستعدة لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مباشر. وهي تسلط الضوء على أهمية مؤسسات الدولة القوية وسيادة القانون في تسهيل برامج التعويضات التي تقودها الحكومة، وتناقض النهج الذي تتبعه أوكرانيا مع التحديات التي تواجهها دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تعيق هياكل الحكم الهشة الجهود المبذولة لتقديم التعويضات.

ويلعب الضغط والدعم الدوليان دورًا محوريًا في دفع التقدم، وفقًا لساندوفال. وتشير إلى التدقيق الذي تقوم به الدول الأوروبية والولايات المتحدة كحافز للعمل في أوكرانيا، مما يؤكد الحاجة إلى شراكات استراتيجية وموارد مالية لدعم مبادرات التعويضات. ويرى ساندوفال أن التضامن العالمي ضروري لمحاسبة الحكومات وضمان حصول الناجين على العدالة التي يستحقونها.

وتؤكد ساندوفال أيضًا على الدور الحاسم الذي يلعبه المجتمع المدني ووسائل الإعلام والقيادة النسائية في النهوض بقضية التعويضات. وهي تشيد بجهود القيادات النسائية في أوكرانيا، بما في ذلك السيدة الأولى أولينا زيلينسكا، وتؤكد على قوة شهادات الناجيات في رفع مستوى الوعي وحشد الدعم لجهود التعويضات.

وفي حين أن الموارد المالية ضرورية لتمويل التعويضات، فإن ساندوفال يعترف بالتحديات التي تواجهها دول مثل كولومبيا في مواجهة العبء المالي الهائل. وتسلط الضوء على آليات التمويل المبتكرة، مثل إعادة استخدام الأصول المصادرة، كحلول محتملة للقيود المفروضة على الموارد.

وعلى الرغم من العقبات الهائلة، يظل ساندوفال متفائلاً بشأن إمكانية الإصلاح ويؤكد على أهمية الرعاية والتضامن في التغلب على التحديات. وبالاستناد إلى تجربتها مع الصندوق العالمي للناجين، فإنها تؤكد على التأثير التحويلي للعلاجات المؤقتة، مثل الرعاية النفسية والتعويضات، في استعادة كرامة الناجين وإنسانيتهم.

ويعد تحليل ساندوفال بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة الملحة لمعالجة العنف الجنسـ.ـي المرتبط بالصراع وتوفير تعويضات مجدية للناجين. وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع الأزمات المستمرة في مناطق النزاع، تقدم أفكارها إرشادات قيمة لصانعي السياسات والدعاة والممارسين الذين يسعون جاهدين لتعزيز قضية العدالة وتضميد الجراح للناجين في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: على أهمیة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب

أعلن الجيش الأوكراني سقوط قرابة مليون جندي روسي منذ بدء القتال مع القوات الروسية في فبراير عام 2022.

وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، الأربعاء.

وقالت الهيئة: "ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، إلى نحو 834 ألفا و670 جنديا، منهم 1670 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال آخر 24 ساعة".

وتابعت أنه: "دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9886 دبابة، منها 10 دبابات أمس الثلاثاء، و20597 مركبة قتالية مدرعة، و22395 نظام مدفعية، و1264 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1050 من أنظمة الدفاع الجوي".

وأضافت البيان أنه تم تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و23456 طائرة مسيرة، و3054 صواريخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و35366 من المركبات وخزانات الوقود، و3721 من وحدات المعدات الخاصة". 

 

مقالات مشابهة

  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • أول وفد من روسيا منذ سقوط الأسد يصل سوريا وهذه أبرز التطورات
  • ماجد العنتبلي: توثيق الزواج للأجانب وضمان حقوق المرأة والطفل ضرورة لتحقيق العدالة
  • ما أهمية تعليق الاتحاد الأوروبي العقوبات على سوريا في المرحلة الراهنة؟
  • أوكرانيا.. فرصة أوروبا لزيادة السكان؟
  • الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب
  • الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟!
  • القومي للبحوث الجنائية: بعض الجرائم التي ترتكب في المجتمع مرتبطة بالأسرة وثقافة الترند