في خطابه الأخير حول مستقبل أوروبا، دق الرئيس إيمانويل ماكرون ناقوس الخطر، محذرا من احتمال زوال الاتحاد الأوروبي ما لم يتحول إلى قوة عسكرية. ومع ذلك، يواجه ماكرون نفسه وضعا سياسيا محفوفا بالمخاطر في فرنسا، حيث أصبحت رئاسته على المحك وسط تصاعد الدعم لحزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان.

وفقا للجارديان، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم كبير لحزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبان على حزب النهضة الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة.

ويعكس هذا التحول في المشاعر العامة تضاؤل ​​شعبية ماكرون والسخط المتزايد بين الناخبين الفرنسيين.

إن رئاسة ماكرون، بعد مرور عامين فقط على ولايته الثانية، شابتها بالفعل تحديات، بما في ذلك الافتقار إلى الأغلبية البرلمانية والتهديدات المستمرة بطرح اقتراحات بحجب الثقة. ويُنظر إلى الانتخابات الأوروبية المقبلة على أنها اختبار حاسم لماكرون، لأنها تمثل آخر تصويت وطني قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027، حيث من المتوقع أن تقوم لوبان بأقوى محاولتها للوصول إلى السلطة حتى الآن.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها ماكرون لتأكيد زعامته على المسرح الأوروبي، فإن مشاكله الداخلية لا تزال قائمة، والتي تفاقمت بسبب المشاكل الاقتصادية في فرنسا والديون المتصاعدة. وقد أدى أسلوب الرئيس الشخصي للغاية في الحكم إلى نفور الناخبين، الذين حملوه المسؤولية عن عدد لا يحصى من القضايا، من الصعوبات الاقتصادية إلى المخاوف الأمنية.

وتؤدي الانقسامات الداخلية داخل حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون إلى زيادة تعقيد المشهد السياسي في ظل استمرار الصراعات لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة المرشحين للانتخابات المقبلة. ومن ناحية أخرى، يستفيد منافسون سياسيون آخرون، مثل رافاييل جلوكسمان من الحزب الاشتراكي، من نقاط ضعف ماكرون، فيجتذبون الناخبين الساخطين من مختلف ألوان الطيف السياسي.

وبينما يتصارع ماكرون مع التهديد المتمثل في ارتفاع شعبية لوبان، تواجه الأحزاب الرئيسية الأخرى، بما في ذلك حزب الجمهوريين المحافظ، تحديات خاصة بها. إن المشهد السياسي في فرنسا يتطور بسرعة، حيث يعبر الناخبون عن خيبة أملهم في الأحزاب التقليدية ويبحثون عن بدائل.

وفي حين أن رؤية ماكرون الطموحة لأوروبا قد تقدم بصيصاً من الأمل لمستقبله السياسي، فإنه يظل من غير المؤكد ما إذا كان ذلك سيكون كافياً لإنقاذ رئاسته في مواجهة الضغوط الداخلية المتصاعدة. وبينما تستعد فرنسا للحظة محورية في مسارها السياسي، فإن نتائج الانتخابات الأوروبية سوف تشكل بلا أدنى شك المشهد السياسي في البلاد لسنوات قادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية

أكد الإعلامي محمد شبانة، أن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، وضعه محرج أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات المقرر لها نهاية العام.

 وقال شبانة، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يذاع على قناة "etc":" اليوم 22 يناير وحتى الأن بدون صفقات، بجانب عدم تجديد عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري، وعدم تدعيم المراكز التي تعاني من نقص بسبب الإصابات، وكان من الأفضل عدم رحيل بيرسي تاو وكهربا بسبب الغيابات".

نجم الأهلي السابق: قمصان ليس الخيار الأفضل حال رحيل كولر رمضان السيد: كولر يتحمل مسؤولية تعادل الأهلي أمام فاركو

وتابع:" هناك أشيار غريبة تحدث في الأهلي، هذا الموسم وفي موسم كأس العالم، لم نراها في الفترة الماضية، ومن المفترض أن يكون هناك خطة استعدادا لكأس العالم للأندية، بجانب أن انتخابات النادي ستكون نهاية العام، ومزاج الجمعية العمومية هي الكرة".

وأكمل:" لو الأهلي يعاني من أزمة مالية، كان عليهم حلها من أجل التعاقد مع 5 صفقات استعدادا لكأس العالم، وكنت أتخيل أن الإدارة تستعد لكأس العالم بصفقات قوية وهناك خطة واتفاقات مع المدير الفني، وسنة 2025 هي سنة الكرة في الأهلي".

وواصل:" الإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات، والأهلي كان مكسر الدنيا في الفترة الماضية، وفي سنة الانتخابات يصل الفريق لهذا الوضع".

وزاد:" الصحف في المجر تؤكد أن الأهلي عرض مقابل مادي كبير على جراديسار، وأنه عرض لا يمكن رفضه، وسيحصل على ما يقرب من مليون دولار، وهناك لاعبين في الدوري المصري أغلى منه في الوقت الحالي".

وأتم:" هناك تخطب إداري في الأهلي، وكولر يلعب لاعبين وهو مجبر بسبب النقص العددي في الفريق، وإمام عاشور لعب أمام فاركو مهاجم ولم يظهر وخسره في مركز الجناح، وأقول للجمهور أحمد ربنا أن الفريق في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري المصري بفارق نقطة عن بيراميدز، وبهذا الإرتباط والأشاء التي نراها لا أعرف كيف سيشارك الفريق في كأس العالم، والهلال يسعي لضم محمد صلاح للمشاركة في كأس العالم".

مقالات مشابهة

  • بعد التجاوزات ضد الجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يستسلم
  • “قنبلة جوية” ستضرب هذه الدول خلال الساعات المقبلة
  • «مستقبل وطن» يهنئ الرئيس السيسي ورجال الداخلية بمناسبة الذكرى الـ73 لعيد الشرطة
  • شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية
  • بعد تنصيب ماكرون..ماكرون: على أوروبا حماية سيادتها
  • فرنسا .. إجراء عاجل من النيابة العامة بحق وزير الداخلية
  • نص كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة: مصر آمنة من الاضطرابات
  • وزير الداخلية: نرصد المخططات الإجرامية مبكرا ونحبطها بمساعدة شعبية فاعلة 
  • «لوبوان»: الأسابيع المقبلة حاسمة لتحديد مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية
  • حزب المصريين: مستقبل وطن يمثل نموذجا فريدا في الحياة السياسية المصرية