«من المذنب الحقيقي وراء هروب الفتيات من المنزل؟».. باتت ظاهرة هروب الفتيات من المنزل تنتشر يومًا تلو الآخر، لكن لا ندري حقيقة ما إذا كانت الفتاة هي المذنبة، أم ضحية للعنف الأسري الواقع عليها، أم أنها ضحية للمجتمع الخارجي، وفي أغلب الأحيان لا تجد الفتاة حلًا أمامها سوى الهروب من المنزل.

وانقسمت الآراء حول ظاهرة هروب الفتيات من المنزل، فنجد من يرى أن الفتاة هي من يقع عليها الذنب، و مهما حدث وكانت الأسباب والمبررات، لا يجب أن تخرج الفتاة من «طوع» أسرتها، لأن ذلك الأمر بالنسبة لهم غير أخلاقي، وما هو إلا تمرد على ثوابت وعادات وتقاليد الشعب المصري.

وعلى النقيض الأخر، هناك من يتعاطف مع الفتيات الهاربات من منازلهن، ويرون أنهن ضحايا لظاهرة العنف والقهر الأسري، وأن الفتاة تلجأ للهروب من منزلها، بعدما تعثرت أسرتها في استيعاب الأزمة النفسية أو الاجتماعية التي تمر بها الفتاة، بل إنهم يزيدون من عائقها ويلقونها أبشع عبارات التوبيخ، لذلك يقعن فريسة يواجهن المجتمع بمفردهن.

هروب الفتيات من المنزلهروب الفتيات من المنزل

ورصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أغلب وقائع هروب الفتيات من منازلهن مع تعدد الأسباب التي دفعتهن إلى الهرب، ويرصد موقع «الأسبوع» أبرز حالات هروب الفتيات من المنزل في هذا التقرير.

اختفاء فتاة القليوبية

نجحت الجهات المختصة في حل لغز اختفاء فتاة عن منزلها في محافظة القليوبية، واتضح أن الفتاة تركت المنزل بمحض إرادتها، بسبب سوء معاملة والدها لها.

أكدت معلومات وردت إلى اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، واللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، حول اختفاء فتاة فى ظروف غامضة عن منزلها، ورود بلاغ من والد الفتاة، بتغيب ابنته عن منزله، وعقب ذلك حضرت الفتاة المتغيبة من تلقاء نفسها إلى مسكن والدها.

هروب الفتيات من المنزل

وبسؤال الفتاة، أفادت أنها تركت المنزل بمحض إرادتها، لسوء معاملة والدها لها، وأنها تعرفت على إحدى السيدات بإحدى محطات مترو الأنفاق، ومكثت بمنزلها بمحافظة المنوفية.

تغيب فتاة عن منزلها بالجيزة

بينما، كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله عبر موقع «فيس بوك» بشأن تغيب فتاة بالجيزة.

وتبين ورود بلاغ للأجهزة الأمنية بالجيزة من والد المتغيبة بتغيب كريمته عن منزله، ومن ثم حضر والد المتغيبة وبصحبته كريمته وقرر بعودتها للمنزل دون حدوث ثمة مكروه لها وأقرت بتركها المنزل بمحض إرادتها لسوء معاملة والدتها لها وقيامها بالعمل بمحل ملابس بمحافظة القاهرة.

حالة هروب كشفتها الفيسبوك

كما تداول عبر أحد الحسابات الشخصية على موقع «فيسبوك»، منشورا يتضمن استغاثة بشأن تغيب فتاة مُقيمة بمركز ملوى بالمنيا، ولم يتهم والدها أو يشتبه فى غيابها جنائيًا، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم فى حينه.

هروب الفتيات من المنزل

وفى وقت لاحق عادت المتغيبة للمنزل، وتبين أنها كانت موجودة خلال فترة غيابها طرف إحدى صديقاتها بمدينة قنا بإرادتها، ولم يصبها ثمة مكروه خلال فترة غيابها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

الحالة النفسية والضغط الأسري

ومن ضمن حالات هروب الفتيات من المنزل، ما كشفته الأجهزة الأمنية بشأن ما تبلغ من أحد المواطنين، مقيم بالمنوفية، يفيد بتغيب كريمته "طالبة"، وعلل تأخره في الإبلاغ للبحث عنها، وذلك لسوء حالتها النفسية بسبب خلافات عائلية.

وتبين استئجار المتغيبة شقة بالإسكندرية، وبمناقشتها قررت بتركها المنزل لذات السبب، دون حدوث ثمة مكروه لها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مرض نفسي والخوف من الأهل

كما تمكنت الأجهزة الأمنية، من كشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تغيب فتاة عن أهليتها والعثور عليها، بعدما تبلغ لقسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة من صيدلي، مقيم بدائرة القسم، بغياب كريمته «صيدلانية وتعاني من مرض نفسي»، حيث طلب سيارة إسعاف لتحويلها إلى إحدى المصحات النفسية، ولدى علمها بذلك لاذت بالهرب لخشيتها الاحتجاز بالمصحة.

هروب الفتيات من المنزل

بإجراء التحريات أمكن التوصل للمتغيبة رفقة أحد المواطنين، مقيم بدائرة قسم شرطة أول بنها، وبسؤاله قرر بالعثور على المتغيبة بدائرة قسم شرطة أول بنها بالقليوبية، ومن ثم نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل لأهليتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًحل «لغز» اختفاء فتاة من منزل أسرتها فى ظروف غامضة بالقليوبية

اختفاء طالبة ثانوي عام في ظروف غامضة بالفيوم

حدث وأنت نائم| أب يعتدي على ابنته بـ أطفيح في نهار رمضان.. ورحلة اختفاء 4 أشهر انتهت بطفل مدفون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبرز الوقائع أخبار الحوادث أنواع الهروب الأزمة النفسية الأسبوع التقرير الفتيات الهروب الكبير تغيب فتاة حوادث حوادث الأسبوع سوء معاملة ظاهرة فيس بوك مرض نفسي هربا هروب وزارة الداخلية اختفاء فتاة تغیب فتاة

إقرأ أيضاً:

حرب الكيان على لبنان هروب إلى الأمام ليس أكثر

بقيت بضعة أيام حتى يكتمل العام، منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. في ذلك اليوم ظلت قيادة العدو شبه مشلولة لبضع ساعات تمكن خلالها رجال المقاومة من اقتحام عشرات القواعد العسكرية والقضاء على نخبة النخبة في جيش الاحتلال وهي فرقة غزة، واقتياد المئات من الأسرى إلى داخل القطاع واحتجاز مثلهم في القواعد ومستوطنات الغلاف ومهاجمة مقر الفرقة 8200 والاستيلاء على سجل المخابرات.

وعندما أفاق نتنياهو من هول الصدمة كانت أولى الأوامر قتل المحتجزين ومن يحتجزونهم داخل معسكرات ومستوطنات الغلاف، فكان أن قتل المئات من المستوطنين والجنود الصهاينة.

بعد ذلك خرج نتنياهو ليعلن الحرب ويضع لها أهدافا يجعلها من المستحيل أن تتوقفـ مثل القضاء على المقاومة وتفكيك حكومة غزة والسيطرة الأمنية على القطاع، ثم بعد ذلك بشهور وبعد أن بدأ جيشه يتسبب في قتل الأسرى أضاف للأهداف هدفا يخدر به معارضيه وهو إعادة الأسرى من القطاع، وأخذ يكرر هو ووزير حربه أن ذلك لن يكون إلا بالضغط العسكري على حماس.

ومنذ ذلك الحين دارت الحرب بوتيرة واحدة؛ العدو يستعمل ذراع الطيران الطويلة في قصف المدنيين من النساء والأطفال وهدم المستشفيات والمدارس والجامعات والأبراج، وتخريب البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، ويمارس الحصار والتجويع على أهلنا في القطاع.

وفي المقابل، تأتي الصور والفيديوهات من الميدان فيها يندحر العدو في كل مواجهة فلا يكون منه إلا أن يعلن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وهو الذي لم يحقق شيئا سوى الإيغال في دماء المدنيين حتى تجاوز القتلى والإصابات 160 ألفا على أقل تقدير، فكان انتقالا من فشل إلى فشل.

اليوم يعيد نتنياهو القصة، ينتقل من غزة إلى لبنان ويبقى السؤال المشروع: ما الذي عجز عنه الاحتلال في غزة ويستطع تحقيقه في لبنان؟

صحيح أنه هذه المرة حدد هدفا واحدا ووضع سقفا منخفضا لما يريد وهو إعادة سكان الشمال بأمان، ولكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ وكم يستغرق ذلك من الوقت؟ وهل يستطيع استعادة الردع في جبهته الشمالية وقدراتها أضعاف قدرة غزة المحاصرة وطبيعتها الجغرافية وامتداد عمقها الاستراتيجي الذي يصل إلى العراق وطهران لا يمكن أن تخدمه في هذا؟

وعلى غرار ما فعل في القطاع، فإنه بعد العمليات الثلاث الأولى التي استهدفت أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي ثم عملية اغتيال قادة وحدة الرضوان في ضاحية بيروت، عاد إلى بنك أهدافه المفضل وملعبه الذي لا يجيد اللعب في غيره، عاد إلى الإجرام في حق المدنيين والبيوت والبنى التحتية بنفس الطريقة التي فعلها في غزة، وبدرجة انتقام لا يقوم بها إلا العاجز والفاشل في الميدان، رغم أنها في الميزان العسكري لا تحقق النصر.

والواضح أن حزب الله استجمع قوته بعد العمليات الثلاث الموجعة الأولى ويدير المعركة بخطة واضحة وبنفس مطمئن ويعمل على إفشال العدو، ومن ثم استدراجه إلى معركة استنزاف طويلة تجعله مضطرا إلى الهجوم البري وجيشه في حالة إنهاك وضعف، وعندها سيتكرر ما حدث له من إخفاقات في غزة، خاصة أنه سيضطر إلى القتال في جبهة واسعة ولا يستطيع السيطرة على مكان والبقاء فيه، وأخطر المعارك عندما يدخلها الجيش وليس أمامه خطة للخروج.

ورب سائل يقول هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟ والتاريخ البشري يقول وصراعات الدول تشهد أن خسائر الاستسلام أضعاف خسائر الثبات والمقاومة، وأن الصراع بين الشعوب وبين المحتل ليس له إلا نتيجة واحدة وهي انتصار الشعوب واندحار المحتلين.

مقالات مشابهة

  • «الوقائع المصرية» تنشر موافقة وزير الداخلية على منح الجنسية الأجنبية لـ105 مواطنين
  • ضبط شاب لاتهامه بتصوير الفتيات داخل حمام كافيه بطنطا
  • رعب في قرية يمنية..عائلة تدعي أن الجن طردها من منزلها
  • شاهد بالفيديو.. فتاة سودانية تتحدث مع سائق “تاكسي” مصري باللهجة المصرية بعد استلامها الإقامة: (خلاص ما بقتش لاجئة) والسائق يرد عليها: (انتو على دماغنا وعاشرت السودانيين أكثر من المصريين)
  • فتاة فيديو التحرش الجماعي في طنجة تخرج بأول تصريح وتوضِّح حيثيات الواقعة (فيديو)
  • بعد أنباء عن اغتيال الأمين العام لحزب الله.. آخر ظهور لـ حسن نصرالله وأبرز تصريحاته
  • تهميش ومصير غامض.. ظاهرة هروب الرياضيين التونسيين تتفاقم في السنوات الأخيرة
  • حرب الكيان على لبنان هروب إلى الأمام ليس أكثر
  • اتفاق المركزي.. ما هي بنوده وأبرز نصوصه؟
  • إخلاء سبيل فتاة وسائق “اندرايف” بعد الصلح