الأمم المتحدة منزعجة للتعامل الفظ مع محتجين في جامعات أميركية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
عبّرت الأمم المتحدة عن "الانزعاج" إزاء الإجراءات القاسية التي تتخذها قوات الأمن الأميركية خلال محاولات تفريق احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، في بيان: "يزعجني أن بعض إجراءات إنفاذ القانون في عدد من الجامعات تبدو غير متناسبة".
وأضاف: "يجب أن يكون واضحا أن الممارسات المشروعة لحرية التعبير لا يمكن الخلط بينها وبين التحريض على العنف والكراهية".
ورأى المفوض أن السلطات اتخذت سلسلة من الإجراءات الفظة لتفريق وتفكيك المظاهرات، مشددا على أن حرية التعبير والحق في التجمع السلمي أمران أساسيان.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، اقتحمت شرطة مدينة نيويورك حرم جامعة كولومبيا واعتقلت عشرات الطلاب المتضامنين مع فلسطين.
وبدأت عملية الاقتحام بمنطقة مانهاتن في وقت متأخر من مساء أمس بالتوقيت المحلي، وأجلت الشرطة المتظاهرين والصحفيين من محيط قاعة هاميلتون التي يعتصم بها طلاب وأساتذة بالجامعة، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن القوات أخلت الحرم الجامعي من المحتجين في غضون 3 ساعات وألقت القبض على عشرات.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن الشرطة أنه تم اعتقال نحو 100 شخص وإخلاء قاعة هاميلتون، التي أطلق عليها المحتجون "قاعة هند" تكريما لطفلة فلسطينية في السادسة من عمرها استشهدت في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وبينما كانت عملية الإخلاء جارية، هتف طلاب: "فلسطين حرة.. حرة" و"عار..عار"، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
كما أقدمت الشرطة الأميركية على فض اعتصام سلمي داخل جامعة سان فرانسيسكو، بالعنف، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
عطل فني يهدد عشرات الرحلات الجوية في الولايات المتحدة
تسبب عطل فني، الأحد، في إلغاء عشرات الرحلات الجوية بالولايات المتحدة فضلا عن تعرض مئات الرحلات الأخرى للتأخير.
وحذرت وزارة النقل الأميركية النقل من احتمال حدوث تأخيرات متبقية في الرحلات الجوية عبر الولايات المتحدة، وذلك نتيجة لعطل أصاب نظام التحذير الجوي التابع لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) مساء السبت، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
وقال وزير النقل الأميركي، شون دافي، عبر منصة إكس إن النظام الأساسي لإشعارات الطيارين (NOTAM) تعرض لانقطاع مؤقت، لكنه أكد أن المجال الجوي الوطني لم يتأثر بشكل مباشر، نظرا لتفعيل نظام احتياطي يضمن استمرار العمليات الجوية.
وأضاف دافي: "تعمل إدارة الطيران الفيدرالية على استعادة النظام بالكامل، وقد نشهد بعض التأخيرات المتبقية صباح الغد. نحن نحقق في سبب العطل وسنقدم تحديثات لاحقا".
من جانبه ذكر موقع فايت أوير FlightAwar المختص بتتبع الرحلات الجوية، أنه تم تسجيل أكثر من 360 رحلة متأخرة داخل الولايات المتحدة أو متجهة إليها أو خارجة منها، إضافة إلى إلغاء 59 رحلة، وذلك حتى الساعات الأولى من صباح الأحد.
ما هو نظام NOTAM؟
يعد نظام إشعارات الطيارين (NOTAM) أداة رقمية حيوية ترسل تحذيرات إلى الطيارين بشأن أي ظروف قد تؤثر على سلامة الرحلات الجوية، مثل:
تعطل الإضاءة في مدارج الطائرات. توقف إشارات الأمان في أبراج المطارات. وجود فعاليات جوية مثل العروض الجوية في المجال الجوي القريب.وعلى الرغم من أنه ليس جزءا من نظام مراقبة الحركة الجوية المسؤول عن تنظيم المسافات بين الطائرات، إلا أنه يعتبر عنصرا أساسيا لضمان السلامة الجوية.
لم يكن هذا العطل الأول من نوعه، إذ شهد النظام انقطاعا مشابها في يناير 2024 أدى إلى توقف مؤقت لجميع الرحلات الجوية في الولايات المتحدة.
وحتى اللحظة، لم تكشف السلطات عن السبب الدقيق للعطل الأخير، لكن التحقيقات جارية لمعرفة جذور المشكلة وضمان عدم تكرارها مستقبلا.
وشهدت الولايات المتحدة مساء الجمعة الماضية، تحطم طائرة نقل طبية تقل طفلا مريضا و5 آخرين في أحد أحياء مدينة فيلادلفيا بعد فترة وجيزة من إقلاعها، وانفجرت لتتحول إلى كرة نارية أحرقت عدة منازل.
كما أكدت السلطات الأميركية، الخميس، أن حادث اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب في سماء العاصمة واشنطن أوقع 67 قتيلا، وقال البنتاغون أن طاقم الهليكوبتر المحطمة كان لديه خبرة ويضع نظارات رؤية ليلية.