أميركا تدرس استقبال فلسطينيين من غزة كلاجئين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أوردت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس جلب بعض الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة كلاجئين.
وزعمت الشبكة أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر ملاذا آمنا دائما لبعض الفارين من غزة "وفقا لوثائق الحكومة الفدرالية الداخلية"، التي حصلت عليها الشبكة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هكذا تعتمد إسرائيل على المقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حربها في غزةlist 2 of 4هل تواجه إسرائيل موجة أخرى من رفض الخدمة في جيشها؟list 3 of 4هآرتس: على سموتريتش أن يدفع ثمن دعواته المتكررة للإبادة الجماعيةlist 4 of 4لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟end of listوقالت إن الوثائق تظهر أنه في الأسابيع الأخيرة، ناقش كبار المسؤولين في العديد من الوكالات الفدرالية الأميركية التطبيق العملي للخيارات المختلفة لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة الذين لديهم أفراد عائلات مباشرين من المواطنين الأميركيين أو المقيمين الدائمين.
وأضافت أن أحد هذه الخيارات يتضمن استخدام "برنامج قبول اللاجئين الأميركي" الذي مضى عليه عقود للترحيب بالفلسطينيين الذين تربطهم علاقات بالولايات المتحدة والذين تمكنوا من الفرار من غزة ودخول مصر المجاورة، وفقا لوثائق التخطيط المشتركة بين الوكالات.
كما ناقش مسؤولون أميركيون كبار إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة ومعاملتهم كلاجئين إذا كان لديهم أقارب أميركيون، وفق ما تظهر الوثائق. وستتطلب هذه الخطط التنسيق مع مصر التي رفضت حتى الآن استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة، وفق المصدر ذاته.
وقالت الشبكة إن الذين يجتازون سلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية سيكونون مؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة بوضع "لاجئ"، والذي يوفر للمستفيدين الإقامة الدائمة ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في الإسكان والطريق إلى الجنسية الأميركية.
"شريان حياة"
وزعمت الشبكة أيضا أنه في حين أن المتوقع أن يكون عدد الفلسطينيين المؤهلين محدودا، فإن الخطط التي يناقشها المسؤولون الأميركيون يمكن أن توفر شريان حياة لبعض الفلسطينيين الفارين من الحرب في غزة.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض، في بيان رسمي، إنهم سيساعدون، بتوجيه من الرئيس بايدن، بعض الأفراد المعرضين للخطر بشكل خاص، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة والأطفال الذين يتلقون العلاج من السرطان.
ترحيل قسريوأضاف البيان أن الولايات المتحدة ترفض رفضا قاطعا أي إجراءات تؤدي إلى الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو إعادة رسم حدود غزة، وأن أفضل طريق للمضي قدما هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار من خلال صفقة تبادل من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الوضع وتمهيد الطريق لحل الدولتين.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الخطوة ستثير المزيد من التحديات السياسية لإدارة بايدن المتعلقة بالحرب في غزة. وقد كشف الصراع بالفعل عن انقسامات داخل الحزب الديمقراطي، وأثار احتجاجات حاشدة في حرم الجامعات والمجتمعات المنقسمة في جميع أنحاء أميركا.
وأضافت أن إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، حتى وإن كانت صغيرة الحجم، قد تثير انتقادات من الجمهوريين الذين سعوا إلى إثارة مخاوف بشأن الهجرة والمعابر غير القانونية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك التي تحدد القضايا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأشارت إلى أنه بعد فترة وجيزة من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، قال كبار الجمهوريين، بمن فيهم المرشحين للرئاسة، إن الولايات المتحدة يجب ألا ترحب باللاجئين الفلسطينيين، مدعين أنهم "معادون للسامية" وأنهم ربما يجلبون مخاطر أمنية محتملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة من غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يصل أميركا للقاء ترامب والمعادن النادرة على الطاولة
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في زيارة تحمل أهمية كبيرة بخصوص مستقبل الحرب مع روسيا.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاق بشأن المعادن والعناصر الأرضية النادرة في أوكرانيا، والذي اشترط ترامب توقيعه لاستمرار تقديم مساعدات عسكرية أميركية لكييف بعد 3 سنوات من الحرب مع جارتها موسكو.
وتأتي الزيارة عقب أسابيع من تراشق بالتصريحات بين الرئيسين وصلت إلى وصف ترامب لزيلينسكي "بالدكتاتور الذي يحكم بلاده من دون انتخابات"، في حين كذّب الرئيس الأوكراني أكثر من مرة الأرقام التي أوردها نظيره الأميركي بشأن حجم الدعم الذي قدمته واشنطن لبلاده خلال الحرب مع روسيا.
وكان زيلينسكي يأمل بأن يتضمن الاتفاق حول المعادن ضمانات أمنية أميركية لبلاده، لكنّ ترامب لم يوافق على ما يبدو على هذا الأمر.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الماضية بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور توليه الرئاسة، لكن بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، وضع نفسه في صدام محتدم مع زيلينسكي، في وقت تقول فيه إدارته إنها تسعى إلى دفع محادثات السلام.
وبعد تمنعها في البداية وافقت كييف على بنود اتفاق يمنح الولايات المتحدة حصة في حقوق استغلال ثروات أوكرانيا من المعادن النادرة، حسبما كشف مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حذفت فقرات "غير مقبولة" من الاتفاقية.
إعلانتراجع ترامب
وقبيل وصول زيلينسكي إلى الولايات المتحدة قلّل ترامب -في تصريحات له أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض أمس الخميس- من أهمية وصفه زيلينسكي بأنه "دكتاتور"، مؤكّدا أنّه يكنّ له "الكثير من الاحترام".
واعتبر ترامب أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يسعى لإقراره مع روسيا "سيحصل قريبا أو لن يحصل أبدا". وقال "أعتقد أنّنا حقّقنا الكثير من التقدّم، وأعتقد أنّ الأمر يتحرّك بسرعة كبيرة. إما أن يحدث ذلك قريبا وإما لن يحدث أبدا".
وأكد الرئيس الأميركي ثقته في أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحترم أيّ اتفاق لوقف النار بأوكرانيا، في موقف يتعارض مع تحذيرات ستارمر الذي قال إنّه إذا لم يكن هناك "دعم" أميركي للتوصل إلى اتفاق، فإنّ الرئيس الروسي قد يفكر بتكرار غزوه لهذا البلد.
من جهته، دعا ستارمر إلى تجنّب أيّ اتفاق "يكافئ المعتدي" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب بأوكرانيا.
وقال ستارمر "هناك شعار مشهور في بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية يقول: "علينا أن نفوز بالسلام وهذا ما يتعيّن علينا أن نفعله الآن، لأن هذا لا يمكن أن يكون سلاما يكافئ المعتدي أو يشجّع أنظمة مثل إيران".
وجاءت زيارة زيلينسكي عقب زيارتين لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأسبوع الجاري، حاولا خلالها الضغط على ترامب ومحاولة إقناعه بتقديم ضمانات أمنية لكييف.
وعرضت بريطانيا وفرنسا نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، لكنّهما تريدان ضمانات من ترامب بأنّ بلاده ستساعدهما في هذه المهمة، بما في ذلك عبر الاستطلاع الجوي والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وتوفير تغطية جوية عند الاقتضاء.