مقابر جديدة تمتلئ بالأطفال في رفح.. الأسوأ لم يأت بعد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قدم جيمس إلدر، المتحدث الرسمي باسم اليونيسف على مستوى العالم، وصفاً مروعاً للوضع المزري الذي يتكشف في غزة، وخاصة في مدينة رفح، في تقريره الأخير الذي نشرته الجارديان.
ويتجلى التأثير المدمر للحرب على الأطفال بشكل صارخ في الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات للتعامل مع تدفق الأطفال المصابين بجروح خطيرة والمحتضرين، الذين وقع الكثير منهم ضحايا للغارات الجوية التي دمرت منازلهم ومجتمعاتهم.
يصف التقرير المشهد المؤلم في المستشفى الأوروبي في رفح، حيث يتم حشر الأطفال في أسرة العناية المركزة المكتظة، وحياتهم معلقة في الميزان على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها المهنيون الطبيون. ويروي المصير المأساوي لمحمد البالغ من العمر تسع سنوات، والذي انتهت حياته بشكل مأساوي بسبب انفجار ضرب منزل عائلته، وتركه في غيبوبة لم يتعاف منها.
لقد وصل العنف المتصاعد في غزة إلى مستويات مثيرة للقلق، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات، بشكل منهجي. ويحذر إلدر من العواقب الكارثية للهجوم العسكري على رفح، التي يسكنها أكثر من 1.4 مليون مدني، يعاني معظمهم بالفعل من ظروف مزرية تتفاقم بسبب نقص المياه ومرافق الصرف الصحي.
إن المستشفى الأوروبي، الذي كان في السابق منارة أمل للمرضى والجرحى، أصبح الآن مثقلاً بالحجم الهائل للأزمة، حيث يبحث عشرات الآلاف من المدنيين عن ملجأ داخل أسواره. لقد ترك تدمير النظام الصحي في غزة المستشفيات تكافح من أجل التعامل مع تدفق المرضى، مما ترك الكثيرين دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وعلى الرغم من الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار والتدخل الإنساني، لا تظهر أي علامات على تراجع العنف، مما يترك سكان غزة في حالة من اليأس وعدم التصديق. ويشدد إلدر على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول غير المقيد للإغاثة الإنسانية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وفي مواجهة الفظائع المتصاعدة، يشكك إلدر في صمت العالم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. ومع التهديد الذي يلوح في الأفق بشن هجوم على رفح، فإن المخاطر لم تكن أعلى من أي وقت مضى، ولم تكن الحاجة إلى التدخل الفوري أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وبينما يراقب العالم، يعد تقرير إلدر بمثابة تذكير صارخ بالتكلفة الإنسانية للحرب والحاجة الملحة إلى بذل جهود متضافرة لإنهاء معاناة شعب غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
استياء بين أهالي بور سعيد لتدني النظافة بالمقابر.. والمسئولية تائهة بين «التسكين» و«الحى»|صور
أبدى المئات من أهالي محافظة بورسعيد استياءهم الشديد من حالة الإهمال والتدنى فى مستوى النظافة وعمليات السطو على المدافن داخل مقابر بورسعيد القديمة .
وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية نشر العديد من الفيديوهات و الصور التى ترصد تدنى الوضع داخل المقابر والتى يلتقطها المواطنون بشكل يومى خلال مشاركتهم فى تشييع الجثامين .
وبدا المشهد الذي رصدته الصور المختلفة حالة تراكم القمامة لحد وصل التلال وتهدم المدافن ووقوعها تحت سطوة الخارجين على القانون للسطو على حديد التسليح والمظلات الحديدية لبيعها خردة.
وأكد عبد الصمد كامل رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية لدفن الموتى أنه تم حصر مقابر بورسعيد من خلال لجنة مشكلة من محافظ بورسعيد السابق لتشمل 14 ألف مدفن ومقبرة .
وأضاف رئيس جمعية دفن الموتى أنها الجهة الوحيدة المنوطة بالدفن فى بورسعيد وفق قرار المجلس الشعبي المحلي لمحافظة بورسعيد و اعتماد اللجنة العليا برئاسة المستشار رئيس المحكمة .
وشدّد عبد الصمد أن الجمعية منوطة فقط بأعمال الدفن داخل المقابر دون غيرها كما أنها المنوط بتعيين «التُربية» ومتابعتهم عقب اعتمادهم من اللجنة برئاسة المستشار .
وعن حالة تدنى الأوضاع داخل مقابر بورسعيد فأكد "عبد الصمد" أن المقابر تتبع إدارة تسكين المحافظة وحى الزهور الواقعة فى نطاقه المقابر .
وأكد إبراهيم السيسي مشرف عام الجبانات أنه يعمل بتعاقد يعاونه 2 ودورهم يقتصر على متابعة فتح “الترب” للدفن عقب تصريح الجمعية ومتابعة الملكيات للمقابر والمدافن، لافتا إلي أن هذا العدد قليل جدًا نظرًا بإلزامه بمتابعة جميع مقابر المحافظة.
وأضاف السيسي أن تدنى مستوى النظافة يرجع إلي تقليل عدد العمالة من 30 عاملا إلى 15 ومؤخرًا وصل العدد إلى 5 عمال وهو ما لا يكفي نظافة المقابر كاملة بشكل يومي.
وشدد السيسي على أنه يجاهد ومعاونيه فى صد عمليات السطو ولكن الأمر يحتاج إلى تدخل أمنى وتعيين أمن على بوابات المقابر بشكل دائم لمنع وقوع أي عمليات السطو داخل المقابر .
وباتت مقابر بورسعيد تائهة بين إدارة التسكين وحى الزهور وسط اتهامات للقائمين بالسماح الخارجين على القانون بانتهاك حرمة الأموات .