توجُه حوثي لقمع وملاحقة الأصوات الناقدة لفساد وانتهاكات الجماعة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تستعد مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، لشن حملة اختطافات واسعة ضد الناشطين والصحفيين والإعلاميين بغرض قمع أصحاب الرأي والناقدين في صنعاء والمناطق الخاضعة سيطرتها.
وشرعنت مليشيا الحوثي في اجتماع عقده ما يسمى المجلس السياسي الأعلى برئاسة المدعو "مهدي المشاط" الثلاثاء، بقوله ان من اسماها "الجهات الرسمية معنية باتخاذ القرارات الحازمة تجاه كل من يتورط في زعزعة الجبهة الداخلية"، في إشارة لقمع الأصوات المنتقدة لفساد وانتهاكات سلطة الانقلاب بصنعاء.
وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، طالب الاجتماع بالحفاظ على تماسك وصلابة "الجبهة الداخلية" في مواجهة ما سماها "المؤامرات الأمريكية والبريطانية".
واعتبر مراقبون، تصريح القيادي الحوثي "المشاط" رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين رسالة تهديد وتحذير مبطنة للناشطين والصحفيين وغيرهم من الاصوات التي ارتفعت بفضح فساد وجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وحكومتها غير المعترف بها خشية تحولها إلى تظاهرات مناهضة لها.
وأشاروا إلى أن التوجه الحوثي يعتبر تفويضا كاملا يشرعن كل الاجراءات التعسفية والاختطافات غير القانونية التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا لقمع وانتهاك حرية الرأي والتعبير وتقوض الحريات العامة وتشكل تهديدا حقيقيا للعمل الصحفي والنقابي في مناطق نفوذها منذ الانقلاب والتي تعبر عن عقلية إرهابية لا تؤمن بالرأي والرأي الآخر ولا تقبل بأي صوت مغاير لسلطة الأمر الواقع.
وتشهد صنعاء تناميا للاحتقان والسخط الشعبي ضد عصابة الحوثي الإرهابية في أوساط الناشطين والصحفيين والمحامين والقضاة وعموم السكان مع شنها اختطافات طالت عددا من التربويين والناشطين والصحفيين والقضاة واخفاءها لهم قسريا على خلفية المطالبة بالمرتبات والحقوق المنهوبة منذ انقلابها على السلطة الشرعية والكشف عن تورط سلطتها بصفقة المبيدات الإسرائيلية المسرطنة والفاسدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، مساء الثلاثاء، إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ_9" ومهاجمتها حاملتي طائرات تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك على وقع تواصل العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، "نجحت دفاعاتنا الجوية بفضل الله في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".
وأضاف في بيان مصور، أن "عملية إسقاط الطائرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، لافتا إلى أنها "الطائرة السابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها من هذا النوع خلال شهر أبريل الجاري والثانية والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".
وأوضح سريع أن الجماعة اليمنية "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان و فينسون والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي"، موضحا أن ذلك جرى "بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".
وأوضح أن العمليات العسكرية جاءت "في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه"، مشددا على أن موقف الحوثيين العسكري "اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع".
وبحسب سريع، فإن جماعة الحوثي "استفادت بعون الله تعالى من كافة التطورات ونجحت في التأثير على حركة العدو وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته وستواصل التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كافة الأصعدة".
وشدد سريع على أن الجماعة اليمنية "لن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.