الاتفاق بين إسرائيل وحماس هو الأمل الوحيد لإستراتيجية بايدن في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تؤكد المشاركة الشخصية للرئيس بايدن في التوسط في اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على الأهمية الحاسمة لهذه الصفقة ضمن السياق الأوسع لاستراتيجيته المحلية والدولية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ويسلط تقرير باراك رافيد الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الصفقة بالنسبة للرئيس بايدن، الذي يرى أنها السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة واحتمال إنهاء الصراع الذي أثار انتقادات من المؤيدين الرئيسيين قبل الانتخابات الرئاسية.
إن الضرورة الملحة المحيطة بالمفاوضات واضحة، حيث أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن بايدن يركز بالكامل على تأمين الصفقة. ويظل وضع الرهائن، الناجم عن هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، يشكل مصدراً رئيسياً للقلق، مع التزام بايدن بإعادة ستة مواطنين أميركيين من بين الرهائن.
وبينما أظهر الوضع الإنساني في غزة علامات التحسن، يؤكد المسؤولون الأمريكيون على أن وقف إطلاق النار أمر ضروري لمعالجة القضايا الأساسية ومنع المجاعة التي تلوح في الأفق. ويزيد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغزو عسكري لرفح من الضغوط على المفاوضات، مع حرص بايدن على تجنب مثل هذا السيناريو.
وبعيداً عن غزة، فإن العواقب المترتبة على وقف إطلاق النار تمتد إلى الاستقرار الإقليمي الأوسع. ويعتقد البيت الأبيض أن ذلك يمكن أن يهدئ التوترات في البحر الأحمر، ويمنع التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ويمهد الطريق لاتفاق سلام مهم بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
بالنسبة لبايدن، لن يؤدي وقف إطلاق النار الناجح إلى تعزيز إنجازاته في السياسة الخارجية فحسب، بل سيخفف أيضًا من التحديات الداخلية. فالانتقاد التقدمي لدعمه لإسرائيل، إلى جانب مشاعر الناخبين العرب في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيغان، يسلط الضوء على المخاطر الداخلية للمفاوضات.
وتشير الارتباطات الدبلوماسية الأخيرة، بما في ذلك مناقشات بايدن مع نتنياهو، وكذلك قادة مصر وقطر، إلى دفعة منسقة لتحقيق التقدم. إلا أن رد حماس المتوقع قريباً يظل عاملاً حاسماً في تحديد نتيجة المفاوضات.
وفي الختام، يؤكد تقرير باراك رافيد على الأهمية المتعددة الأوجه للاتفاق بين إسرائيل وحماس بالنسبة للرئيس بايدن، سواء من حيث أهداف السياسة الخارجية أو الاعتبارات السياسية الداخلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي، إن اعتداءات إسرائيل على الضاحية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، نطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفد فرنسي يزور بيروت قريبا
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هناك وفد فرنسي سيزور بيروت قريبا لبحث التعاون في مجال القضاء والطاقة، ومستعدون لدعم لبنان في مجال الطاقة، وأن الضربات على بيروت تنتهك وقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.
https://www.youtube.com/live/sekC6fgZT1Q?si=ZGX6L5Vasi3VdqcZ
وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.
وشدد العميد سريوي، على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.