بول أوستر.. غياب صاحب ثلاثية نيويورك بعد رحلة أدبية حافلة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
عن عمر يناهز 77 عاما، وصل قطار الكاتب والروائي الأميركي، بول أوستر، إلى محطته الأخيرة، منهيا حياة وصفها مختصون بأنها حافلة بالإبداع، بخاصة في إحياء رواية ما بعد الحداثة.
توفي أوستر، الثلاثاء، بعد معاناة مع سرطان الرئة، حسبما أكد صديقه وزميله المؤلف جاكي لايدن لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن قصص ورويات أوستر، غالبا ما ترتبط بموضوعات الصدفة والقدر.
في رواية أوستر "ليفياثان" التي كتبها عام 1992، عن شخص فجر نفسه بطريق الخطأ، ظهرت شخصية تدعى إيريس فيغان، مع أنها بطلة لرواية سابقة لأوستر.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن أوستر، الروائي، كاتب المذكرات وكاتب السيناريو، صعد إلى الشهرة في الثمانينيات من القرن الماضي، عبر إحياء رواية ما بعد الحداثة.
ويوصف أوستر بأنه نجم أدبي. ووصفه الملحق الأدبي في التايمز البريطانية ذات مرة بأنه أحد أكثر كتاب أميركا إبداعا.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن أوستر ارتبط بولاية نيوجيرزي وبمنطقة بروكلين، إذ استقر فيها منذ عام 1980، كما أنها كانت حاضرة في بعض أعماله الأدبية.
ومع زيادة سمعته وشهرته، أصبح يُنظر إلى أوستر باعتباره حارسا لماضي بروكلين الأدبي الغني، فضلاً عن كونه مصدر إلهام لجيل جديد من الروائيين الذين توافدوا على المنطقة في التسعينيات وما بعدها.
ويقول الناقد الأدبي المعروف، مايكل ديردا عن أوستر إنه "أسس واحدة من أكثر المجالات تميزا في الأدب المعاصر".
وأضاف قائلا "حينما ابدأ قراءة أحد كتبه، وبحلول الصفحة الثانية لا يمكنني سوى الاستمرار".
وبحسب الصحيفة البريطانية، وُلد أوستر في نيوجيرزي عام 1947، وبدأت حياته الكتابية في سن الثامنة عندما فشل في الحصول على توقيع من بطل البيسبول ويلي مايس.
ومنذ ذلك الحين، ظل يحمل قلم رصاص في كل مكان، وكتب في مقال نشره عام 1995: "إذا كان هناك قلم رصاص في جيبك، فهناك احتمال كبير أنك في يوم من الأيام ستشعر بالرغبة بالبدء في استخدامه".
يقول أوستر إن أحد أكبر الأحداث التي غيرت حياته، ارتبط بوفاة أحد الصبية". فحينما كان يبلغ من العمر 14 عاما، وكان يمارس المشي لمسافات طويلة خلال معسكر صيفي، شاهد صبيا على بعد بوصات منه يصاب بصاعقة ويموت على الفور.
ويضيف أوستر قائلا "هذا الحدث غيّر حياتي تماما، وكنت أفكر فيه كل يوم".
وبحسب "ذا غارديان" درس أوستر في جامعة كولومبيا قبل أن ينتقل إلى باريس في أوائل السبعينيات، إذ عمل في مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك الترجمة، وعاش مع صديقته الكاتبة ليديا ديفيس، التي التقى بها أثناء وجوده في الجامعة.
وفي عام 1974، عادا إلى الولايات المتحدة وتزوجا. وفي عام 1977، أنجب الزوجان ابنا اسمه دانيال، لكنهما انفصلا بعد ذلك بوقت قصير.
في يناير 1979، توفي صموئيل والد أوستر، وأصبح ذلك الحدث بمثابة البذرة لمذكراته التي نُشرت عام 1982.
وكشف أوستر في تلك المذكرات أن جده لأبيه قُتل بالرصاص على يد جدته، التي تمت تبرئتها على أساس الجنون. وأضاف قائلا "لا يمكن للصبي أن يعيش هذا النوع من الأشياء دون أن يتأثر به كرجل".
وبرأي الصحيفة البريطانية، فقد جاءت انطلاقة أوستر مع نشر روايته "مدينة الزجاج" عام 1985، وهي أول رواية في ثلاثية نيويورك "ذا نيويورك تريلوجي" The New York Trilogy وهي سلسلة روائية سوداء مستوحاة من النوع البوليسي، إذ استخدم أوستر النموذج لطرح أسئلة وجودية بشأن الهوية.
وكان أوستر ينشر بانتظام طوال الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ كتب أكثر من 12 رواية بما في ذلك قصر القمر (1989)، وموسيقى الفرصة (1990)، وكتاب الأوهام (2002)، وأوراكل نايت (2003).
وشارك أوستر في صناعة عدد من الأفلام، مثل فيلم "سموك" من إخراج واين وانغ، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو أول في عام 1995.
وفي عام 1981، التقى أوستر بالكاتبة سيري هوستفيدت وتزوجا في العام التالي. وفي عام 1987 أنجبا ابنة اسمها صوفي، أصبحت لاحقا مغنية وممثلة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تستقبل وفدًا من طلاب كلية القانون بجامعة لندن والجامعة البريطانية
استقبل المستشار عمرو فاروق البدرماني مدير التفتيش القضائي، وفدًا من طلاب كلية القانون بجامعة لندن ساوث بانك بدولة إنجلترا، وطلاب كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر، وعلى رأسهم عميد كلية القانون بجامعة لندن ساوث بانك، ووكيل كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر، وعدد من أساتذة الجامعتين، وذلك بمقر مكتب النائب العام بالقاهرة، وذلك تفعيلًا لمذكرة التعاون السابق توقيعها بين النيابة العامة المصرية والجامعة البريطانية في مصر.
وخلال كلمته، أكد المستشار مدير التفتيش القضائي على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ودولة إنجلترا، وأهمية نشر الوعي القانوني وعقد الشراكات الدولية في مجال التدريب، تنفيذًا لاستراتيجية النيابة العامة للتدريب السابق إطلاقها.
وأشار إلى أنه رغم اختلاف النظامين القضائيين بين مصر ودولة إنجلترا، إلا أنه يجمعهما وحدة الغرض والهدف، لتطبيق مبادئ العدالة وإعلاء حقوق الانسان.
حضر اللقاء بعض من رؤساء النيابة بالتفتيش القضائي، حيث جرى عرض عدد من العروض التقديمية باللغة الإنجليزية تناولت استراتيجية النيابة العامة للتدريب والهيكل العام للنظام القضائي المصري وللنيابة العامة المصرية، وأهم اختصاصاتها، وكذا عرض تقديمي مرئي لإجراءات تحقيق إحدى قضايا أمن الدولة العليا.
واختتمت الزيارة بجولة للوفد بمقر مكتب النائب العام للاطلاع على الإدارات الملحقة به.
اقرأ أيضاًمصرع سيدة أسفل عجلات قطار أثناء عبورها شريط السكة الحديد بشبرا الخيمة
النيابة تصرّح بدفن 4 جثث في اشتباكات دامية بين عائلتين بالفيوم