مركبة فضاء صينية تعود للأرض بـ3 روّاد بعد 6 أشهر
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
هبطت أمس الثلاثاء مركبة الفضاء الصينية "شنتشو 17" وعلى متنها 3 رواد فضاء أكملوا مهمة استمرت 6 أشهر في محطة الفضاء الصينية "تيانغونغ".
ونزل طاقم الفضاء الثلاثي "تانغ هونغبو" و"تانغ شنغ جيه" و"جينانغ شين لين" في صحراء غوبي الواقعة ضمن منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمال الصين قبل الساعة السادسة مساء وفقا للتوقيت المحلي.
وعملت الصين على إنشاء وإطلاق محطة الفضاء "تيانغونغ" في عام 2021 (ويعني اسمها "القصر السماوي" باللغة الصينية)، نظرًا لاستبعادها من محطة الفضاء الدولية، ويرجع ذلك إلى مخاوف الولايات المتحدة من سيطرة الجيش الصيني الكاملة على برنامج الفضاء الخاص بالصين. وسيشهد هذا العام مهمتي شحن ومهمتين مأهولتين إلى محطة الفضاء الصينية كما هو مخطط له.
وتعمل الصين بوتيرة عالية للتحضير للهدف الأكبر وهو إرسال رواد فضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إعادة عينات من المريخ في نفس العام تقريبا، وأخيرا إطلاق ثلاث مسابير استكشافية إلى القمر خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
ويقود طاقم شنتشو 18 الجديد رائد الفضاء "يي غوانغفو" ذو الـ43 عاما، والذي حلّق مسبقا إلى محطة الفضاء تيانغونغ في أكتوبر/تشرين الأول 2021 ضمن ثاني البعثات المأهولة للصين إلى المحطة.
ويرافقه كل من "لي كونغ" و"لي غوانغسو" اللذين يخوضان رحلتهما الأولى إلى الفضاء الخارجي، بعد أن انضما إلى أحدث دفعة من رواد الفضاء في برنامج رحلات الفضاء الصيني. وكان الرواد الثلاثة يعملون في سلك الأمن والشرطة سابقا.
وسيقضي الرواد الثلاثة نحو 6 أشهر في الوحدات الثلاث لمحطة الفضاء، والتي يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 6 رواد فضاء في وقت واحد. وسيجري رواد الفضاء بعض الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى تركيب معدات الحماية من الحطام الفضائي، وتصوير دروس علمية عملية للطلاب على الأرض.
وقالت الصين إنّها تخطط في نهاية المطاف لتوفير عملية الوصول إلى محطتها الفضائية لرواد الفضاء الأجانب وأيضا الباحثين عن سياحة الفضاء. ومع اقتراب محطة الفضاء الدولية من نهاية عمرها الافتراضي، ستنفرد الصين في المستقبل بامتلاكها محطّة مأهولة في الفضاء الخارجي.
ونظرا للخلافات القديمة مع الولايات المتحدة، تأخرت الصين في إرسال أولى مهماتها الفضائية المأهولة حتى عام 2003، علما بأنها ثالث دولة بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ترسل رواد فضاء اعتمادا على مواردها الخاصة فقط، مع العلم أن هناك العديد من الدول التي أرسلت روادها إلى الفضاء في فترتي الثمانينيات والتسعينيات بالمشاركة مع دول أخرى.
وبسبب حداثة عمره ما زال البرنامج الصيني الفضائي متخلفا في الركب عن بقية البرامج الأخرى التي تمتلك تاريخا طويلا، إلا أنّه ينبئ بمستقبل واعد للغاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء الفضاء الصینی محطة الفضاء رواد فضاء
إقرأ أيضاً:
إطلاق كتاب «الطب الصيني التقليدي»
دبي (الاتحاد) نظم مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، أمسية رمضانية لإطلاق كتاب «الطب الصيني التقليدي دليل مصور لطب الأعشاب» من تأليف البروفيسور تشونج تشن تشاو والدكتور هو بياو تشين، وتحدث خلالها جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور علي وانج، الناشر والكاتب والمترجم الصيني المعروف، الذي أشرف على أعداد الكتاب بطبعته العربية. حضر الأمسية لفيف من الشخصيات الثقافية والعلمية والعامة، فضلاً عن نخبة من أبناء الجالية الصينية من إعلاميين ومثقفين. وقد رحب جمال بن حويرب بالحاضرين، وعرف بالمحاضر علي وانج الذي عمل صحفياً في مجلة المسلم الصيني، وعاش في المنطقة العربية فترة طويلة، حيث يتقن الإنجليزية والعربية، كما ألقى ابن حويرب الضوء على الكتاب الذي وضع له مقدمة، قال فيها: «أصبح الطب الصيني التقليدي بممارساته المختلفة جزءاً من منظومة الطب البديل على مستوى العالم، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة فعالية العديد من الأعشاب الصينية في علاج أمراض مثل السرطان والسكري وأمراض المناعة الذاتية وغيرها». وأضاف ابن حويرب أن هذا الكتاب يقدم للقارئ العربي نافذة على كنوز الطب الصيني التقليدي، مع تركيز خاص على الأعشاب الطبية واستخداماتها. ويحتوي الكتاب على فصول تفصيلية حول كيفية تحضير الأعشاب وخصائصها العلاجية، مع رسوم توضيحية تسهل على الممارسين فهم طرق التطبيق. واختتم جمال بن حويرب تقديمه للكتاب، قائلاً: «ترجمة هذا الكتاب ليست مجرد نقل معرفي، بل هي دعوة لتوسيع آفاق التفاعل العلمي والثقافي بين الحضارات، وتجديد النظر في الطب التقليدي كأداة فعالة لمواجهة التحديات الصحة المعاصرة». وبدوره تحدث المترجم الدكتور علي وانج عن ظروف نشر كتاب الطب التقليدي الصيني، حيث ساهم في إنجاحه نخبة من المترجمين والمدققين والاستشاريين، كما وجه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إخراجه. وقال علي وانج: «كان لي الشرف بتكليفي من قبل البروفيسور تشونج تشن تشاو لتولي مهام ترجمة ونشر النسخة العربية لهذا الكتاب، والذي تم إدراجه ضمن مشاريع الإصلاح والتنمية الوطنية في مجال الصحافة والنشر، والبرنامج الوطني لنشر الكتب المهمة، خلال فترة الخطة الصينية الخمسية الثالثة عشرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية». وأضاف وانج: «يعد هذا الكتاب كنزاً من خلاصة التجارب والخبرات التي جمعها الأجداد والخبراء في مجالي أعشاب الطبية الصينية، وممثلاً لجوهر الطب والدواء والثروة الحكمة الإنسانية». وانضمت الدكتورة تشانغ يوهوان، المدير العام لشركة الخليج بكين تونغ رن تانغ للطب الصيني التقليدي في دبي، إلى فعاليات الأمسية وقدمت الكثير من الإجابات ذات المحتوى الطبي، وخاصة فيما يتعلق بكيفية العلاج بالأدوية العشبية التي يعود الطب إليها مجدداً، بعدما أصبح تدريس الطب التقليدي منتشراً في كل مدارس الصين. يذكر أن كتاب «الطب الصيني التقليدي دليل مصور لطب الأعشاب» صدر حديثاً عن دار وانغ ده جون مطلع العام الجاري، ويتألف من 560 صفحة من القطع الكبير، تخللته مئات الصور لأعشاب ونباتات طبية مع شروحاتها، مع قائمة بالمصطلحات الطبية الصينية باللغتين العربية والإنجليزية، مما يجعل الكتاب مرجعاً للباحثين والمهتمين.
أخبار ذات صلة