على مر السنوات، كانت قبائل سيناء الداعم الأكبر للدولة في كل الأوقات، مرورًا بمعركة القضاء على الإرهاب الذي كان يمثل تحديًا على مدار سنوات، قُدّم خلاله الكثير من الفداء والتضحية، خصوصًا خلال عمليتي «العملية الشاملة » و«حق الشهيد»، إذ يرث الأبناء عن آبائهم جيلًا وراء جيل، حب الوطن، والصمود، ودعم وطنهم والوقوف خلفه ضد أي تحديات مثلما فعل أجدادهم على مدار الحروب التي عاصرتها مصر، سواء النكسة، أو الاستنزاف، وحتى نصر أكتوبر.

قبائل سيناء لعبت دورًا كبيرًا في تنفيذ مخططات الدولة للتنمية

ولم يقف دعم قبائل سيناء عند مساندة الدولة في محاربة الإرهاب فقط، بل حرصوا على دعم كافة خطط الدولة وخطواتها للتنمية والتعمير في كل شبر بأرض الفيروز، إذ لعبوا دورًا كبيرًا وبارزًا في تنفيذ كافة مخططات التنمية من خلال «مصر سيناء» و«أبناء سيناء» من خلال إنشاء وتطوير الكثير من المشروعات الصناعية والزراعية والبنية التحتية.

دور قبائل سيناء في الحرب ضد الإرهاب

وأوضحت الدكتورة أمل إسماعيل، الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات، في تصريحات صحفية سابقة، إنّ قبائل سيناء كان لها دورًا بارزًا وأساسيًا بنجاح مصر في القضاء على الإرهاب، كما إنّهم تعرضوا عام 2013 لهجمات إرهابية شرسة ووحشية استهدفت الأفراد، والمشروعات الخدمية، والبنية التحتية بهدف تعطيل الحياة، إلا أنّهم صمدوا وقدموا الدعم لوطنهم للقضاء على الإرهاب.

دور قبائل سيناء في التنمية والتعمير

وأشارت إلى أنّ قبائل سيناء كان لها دور أكبر في التنمية الشاملة بأرض الفيروز، واستعادة الاستقرار، والمضي قدمًا في التعمير نحو مستقبل أفضل لسيناء.

من ناحيته، أوضح سلامة الرقيعي عضو مجلس النواب السابق، وأحد رموز قبائل سيناء، إنّهم يدعمون الدولة بكل ما أوتوا من قوة، موضحًا إنّ المشروعات التنموية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أسعدتهم كثيرًا، إذ يكشف مدى اهتمام الدولة بسيناء، ومخطط الدولة لتكون سيناء في صدارة التنمية، مشيدًا بعبارة الرئيس السيسي بأنّ «سيناء بالعمل والاهتمام وليس الكلام»، وإنّهم يعلمون جيدًا إنّ التنمية تتحقق بتضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لسرعة إنهاء كافة المشروعات التنموية.

تنمية سيناء حلم القبائل

وذكر الشيخ محمد نافل، أحد رموز قبائل سيناء، إنّ التنمية والتعمير على أرض الفيروز، هو حلم لطالما راود كل المخلصين من أبناء سيناء، خصوصًا إنّها تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز.

وشدد نافل على أنّ أعمال تنمية سيناء بمثابة دفعة أمل وطاقة إيجابية لكافة أبناء وقبائل سيناء، معبرًا عن فخرهم بمشاركتهم ومساندتهم للدولة في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه تمامًا.

من هم قبائل بدو سيناء؟

ويتكون مجلس القبائل والعائلات المصرية، من 30 قبيلة مصرية من سيناء، أكبرهم وأكثرهم انتشارًا هي قبيلة الترابين، يليها السواركة، والمساعيد، والسماعنة والسعديين، والعيادية، والرميلات، والبياضية، والعقايلة، والدواغرة، والرياشات، والعبايدة، والتياهة، والنجمات، والحوات، وبلي، والصفايحة، والأخارسة، وأولاد سليمان، وبني فخر، وأبو شتيه، وحجاب، والسلايمة، وعروج، والعزازمة، والشوربجي، والحويطات، وأولاد السعيد، والشريف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قبائل سيناء أرض سيناء الرئيس السيسي تنمية سيناء تعمير سيناء القضاء على الإرهاب قبائل سیناء

إقرأ أيضاً:

عماد الدين أديب يكشف ملامح قمة القاهرة: “لا تعمير بوجود حماس”.. وجدل كبير

#سواليف

تستضيف العاصمة المصرية #القاهرة بعد أيام #قمة_عربية_طارئة لبحث وضع قطاع #غزة بعد #حرب_الإبادة الدموية التي قادتها #إسرائيل على 2.3 مليون فلسطيني مدة 15 شهرا، وذلك في ظل خطط الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، والتخلص من سلاح المقاومة.

من المقرر أن تناقش قمة الثلاثاء المقبل، تفاصيل خطة مصرية عربية ناقشتها القاهرة وعمان بلقاء تشاوري جمع قادتيهما مع قادة دول الخليج العربي بالرياض في 21 شباط/ فبراير الماضي، دون أن تتضح معالمها أو تتكشف ملامح ما دار بين القادة، وسط صمت إعلامي عربي تام.

لكنه قبيل قمة القاهرة، خرج الإعلامي المصري القريب من دوائر الحكم بالإمارات والسعودية #عمادالدين_أديب، عبر فضائية “سكاي نيوز” ليكشف عما دار بقمة الرياض المصغرة، مشيرا إلى الخطوط العريضة التي ستطرحها قمة القاهرة.

مقالات ذات صلة رسالة للقمة العربية.. حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا 2025/03/01

وألمح أديب إلى أنه لا يوجد إعمار لقطاع غزة بوجود وبقاء حركة حماس، وهو ما أثار جدلا واسعا ضده.

وكتب الإعلامي حافظ الميرازي قائلا إنه “بدأ التمهيد في إعلام الخليج وليس المصري، حتى المتسعود منه، لنعرف بعض ملامح ما ينوي أن يعلن عنه بيان أصحاب الجلالة والفخامة بقمة القاهرة”.

وقال أديب إن “التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن تكون لمن يدفع أموال الإعمار كلمة سياسية في مستقبل غزة”، موضحا أن “من سيعمر القطاع سيكون صاحب القرار فيه”.

وأضاف: إذا رفضت حماس الأمر فلتأتي بأموال التعمير من المرشد الإيراني، ولتقوم هي بالإعمار وتتولى قيادة غزة، ومن يتولى غزة عليه أن يتحمل مسؤوليته، ولا يمكن أن تتخذ أنت القرار وأدفع أنا الفاتورة”.

وفي رده على سؤال المذيعة فضيلة سويسي: “هل سيتم الطلب من هؤلاء الخروج تماما؟”، أجاب: “أقول لك معلومة، إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، وحزب الله إذا أصر على سلاحه لا تعمير، ولا إعادة للنازحين في لبنان”.

وأكد أنه “إذا فضلت حماس السلاح فعليها أن تواجه جمهورها البالغ 2.1 مليون فلسطيني يبحثون عن أكل وشرب وصرف صحي”.

وتابع: “لكي أكون صريح مع حضرتك قيل في هذا اللقاء نحن لسنا خدمة (911) الاغاثية في أمريكا”، مضيفا: نحن لسنا جمعية خيرية يستيقظ أحد في غزة أو أحد في جنوب لبنان ويقوم باتخاذ قرار منفرد خاص به لبدء عمليات عسكرية تؤثر على المنطقة، دون أن يستأذن ودون أن نكون طرفا”.

وواصل: “ثم حينما يحدث الدمار الكبير نقوم بعملية الإعمار وإعادة التأهيل وإعادة التسكين، وهذا حدث 5 مرات بغزة و4 مرات بلبنان، ولن نقوم بتعمير شيء نحن نعلم أنه سوف يُدمر مرة أخرى، ذلك التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن يكون لنا كلمة سياسية في مستقبل غزة، وأي منطقة سوف نعمرها ولو كانت جنوب لبنان”.

وذهب للقول إن “المطلوب من حماس أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني لأنها أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنها بسلاحها غير مرغوبة دوليا وعربيا، دعني أكون صريحا حماس بوجودها أصبحت عبء على القضية الفلسطينية”.

وتابع: “لو العالم العربي رفع يده والأردني والمصري لم يتدخلوا ودول الخليج لم تمول؛ غزة ستذهب إلى مشروع أمريكا”.

“يكشف عن مؤامرة”
حديث أديب أثار الجدل وانتقده كثيرون، وقالوا إنه تجاهل حصلية حرب غزة وجرائم الإبادة الجماعية وحتى الاعتداء الإسرائيلي الحالي على فلسطيني الضفة الغربية والقدس.

ومنذ 40 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى آلاف النازحين.

بدوره، وفي مقال له قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: “لو حذفت اسم المتحدّث، ودقّقت في فحوى الحديث، ستشعر للوهلة الأولى أن هذه القرارات المشدّدة يلقيها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقد يلفت نظرك أن لهجة الأمريكي أقلّ حدّة من عماد الدين أديب”.

ويرى البعض أن حديث أديب يكشف عن مؤامرة، ويمهد لمخرجات قمة القاهرة ودور الخليج العربي ومصر في تنفيذ خطط الإعمار وما يتلوها، مشيرين إلى حجم تطابق حديثه مع مطالب إسرائيل وترامب بحق السيطرة على القطاع وإخراج المقاومة ونزع سلاحها، ومع خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن تدير مصر غزة.

ورأى الباحث السياسي يحيى سعد أن أهم فلتات لسان أديب، أن “الإمارات تعد دراسة منذ سنة ونصف عن كيفية تغيير البشر بغزة وليس تغيير الحجر، واستبدال ثقافة الموت بثقافة الحياة”، معلقا بقوله: وكأن حماس التي قتلت أهل غزة ودمرتها”.

ولفت إلى أن النية التي أفصح عنها أنه “لا تعمير بدون تهجير قيادات حماس”، ملمحا إلى أن “السادة المجتمعون لم يحملوا أمريكا ولا إسرائيل مسئولية الدمار والخراب والقتل، ولا يستطيعون مطالبتها وأمريكا بالتعويض”.


“ما الضمانات العربية؟”
وفي حديثه ، قال الإعلامي المصري المقيم في نيويورك محمد السطوحي: “حقيقة لا أجد جديدا بمطالب بعض الدول بشأن حماس وحزب الله، فهناك دائما مواقف سلبية قوية تجاههما، وكثير من السياسيين الأمريكيين كانوا يعودون من زيارة المنطقة بالعام الماضي ليؤكدوا أنهم سمعوا دعما قويا من جميع من التقوا بهم للحرب الإسرائيلية ضدهما”.

المحلل السياسي والخبير في الشأن الأمريكي، أضاف: “لكن القضية في اعتقادي ليست حماس أو حزب الله كحركتين؛ ولكن مستقبل المنطقة عموما، فقد يكون مرضيا للبعض التخلص النهائي مما يسمى بالمحور الإيراني، لكن علينا أيضا أن نفكر فى البديل وتوازناته الجديدة”.

وأوضح أنه “لو أن ذلك جاء في إطار عملية سياسية شاملة تسمح بتسوية القضايا العالقة خاصة حقوق الفلسطينيين فهو أمر يمكن تفهمه، لكن المشكلة أننا أمام حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل يتحدث رئيسها نتنياهو صراحة عن هيمنة إسرائيلية بالمنطقة، وقد يعود للحرب بغزة ولبنان، مدعوما بإدارة ترامب الذي لم يتراجع عن موقفه بشأن التطهير العرقي للقطاع”.

وتساءل السطوحي: “ما هي الضمانات التي تقدمها الدول العربية حتى لا يتم نزع سلاح غزة، ثم نفاجأ بعودة القوات الإسرائيلية لاستكمال ما بدأته، وبحيث يتحقق لإسرائيل من خلال أموال التعمير ما عجزت عنه بالسلاح؟”.

ومضى يقول: “ما أراه أن حماس لن تقبل بنزع سلاحها في هذه الظروف، لكن عليها أن تقبل بالتراجع عن المشهد السياسي تماما بالمرحلة المقبلة، ولابد للدول المانحة أن تقبل بهذه المعادلة ولو مؤقتا، ويمكن أن تحل قوات أخرى لحفظ الأمن تدريجيا وتقليص الدور العسكرى لحماس مع عودة الاستقرار والتوافق بينها وبين السلطة الفلسطينية وتحريك عملية السلام”، وفق قوله.

“خذلوها وقت الحرب.. فهل ينصفوها؟”
وفي رؤيته قال الأكاديمي المصري، الدكتور محمد شرف، إن “القمة العربية لم تجتمع في زمن حرب الإبادة الجماعية التي استمرت 16 شهرا، خذلوا خلالها غزة وأهلها وسمحوا بذبح ذوي القربي، بل إنهم حتى حرموا الناس من أي مظهر للتضامن معهم، فمن يرفع علم فلسطين يتم اعتقاله، وأي حراك شعبي محظور”.

وتساءل : “فما بال القمة تنعقد الآن لتناقش الشأن الفلسطيني، بينما الحكومات متماهية مع إسرائيل ومن ورائها ترمب بمخطط إبراهام؟”.

متابعا تساؤلاته: “هل المشاركين بالتطبيع لهم أدنى اعتراض على كل ما يجري؟”، مجيبا: “بالطبع لا”، مؤكدا أنهم “رهنوا أنفسهم ودولهم من أكثر من 5 سنوات بالزيارات المتبادلة حتى في أشد أوقات حرب الإبادة ووفروا ممرا بريا من الإمارات إلى السعودية إلى الأردن إلى إسرائيل مباشرة لا إلى غزة التي تم تجويعها، ومات الأطفال من سوء التغذية”.


كشف عن النوايا

من جانبه، قال الإعلامي المصري حمزة زوبع، إن “عماد أديب، يتحدث هنا باسم السعودية والإمارات وإسرائيل وأمريكا”، مؤكدا “أنه لم يتحدث عن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومعاناتها مع الحصار المفروض حولها، ولا عن معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنه خرج بتصريحات سيئة ومثيرة للجدل نقلا عن دوائر الحكم بأبوظبي والرياض”.

وفي حديثه ، أكد أنه “كلما اجتمع العرب تسود حالة من التشاؤم”، لافتا إلى أن “ما قاله أديب، وزعم أنه ينقله عن القمة التشاورية يؤكد أنهم اتفقوا عليه وسيعلنوه في قمة القاهرة، بأن هدفهم سلاح المقاومة، وأنهم لن يقوموا بتعمير شيء يعلمون أنه سوف يُدمر مرة أخرى، وأن دورهم في التعمير دون التهجير مرتبط أساسا بأن يكون لهم كلمة سياسية بمستقبل غزة”.

وتساءل: “هل نفهم من ذلك أنهم رفضوا خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟، وأنهم قالوا للرئيس الأمريكي إن لهم كلمة في مستقبل غزة، وأنهم أدانوا إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين بغزة والضفة، وأنه بالتالي فإن من عليه دفع فاتورة إعمار غزة هي إسرائيل التي هدمت القطاع بطائراتها والصواريخ الأمريكية”.

ويرى زوبع، أن “أديب بحديثه باسم القمة عن مسألة سلاح حماس، كشف عن حقيقة نواياهم، وهذا ما أقوله دائما بأن أزمة إسرائيل وأمريكا والعرب الآن في سلاح المقاومة”.

ولفت إلى أن “قوله كمعلومة إنه إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، فهو هنا ينقل لحماس والمقاومة تهديدا صريحا ومباشرا من الخليجيين”، متسائلا: “ما علاقتكم بسلاح المقاومة الذي فشل جيش إسرائيل ومعه أمريكا في مواجهته والحد من خطورته؟”.

مقالات مشابهة

  • الحبس 7 سنوات عقوبة التعدي على أراضي الوقف الخيري طبقا للقانون
  • اتحاد الكرة يعلن آلية مشاركة أندية الإمارات في البطولات الآسيوية
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • هذه الدولة العربية تسجل أطول ساعات صيام في رمضان 2025
  • عماد الدين أديب يكشف ملامح قمة القاهرة: “لا تعمير بوجود حماس”.. وجدل كبير
  • قانونية الشورى: نشاط تشريعي مرتقب لمواكبة حركة التنمية
  • سلطات حضرموت ترفض إنشاء حلف القبائل فصيلا مسلحا وتُحذر من صراع أهلي محتمل
  • عماد الدين أديب يكشف ملامح قمة القاهرة: لا تعمير بوجود حماس.. وجدل كبير
  • هزاع بن زايد: الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية يدعم التنمية بمنطقة العين
  • قوافل الخير تجوب جنوب سيناء.. توزيع 10 آلاف كرتونة على سكان الوديان