كتب- نشأت علي:

طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب؛ الحكومة بوقف ترخيص عمل إحدى شركات النقل الذكي ومثيلاتها في مصر بشكل مؤقت؛ لحين التزام الشركات بالضوابط والإجراءات اللازمة للتشغيل التي حددها قرار رئيس الوزراء رقم 2180 لسنة 2019؛ وأحكام قانون تنظيم النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

جاءت مطالبة النائبة أمل سلامة بعد تكرار جرائم محاولات التحرش والاختطاف وهتك العرض؛ وآخرها واقعة السائحة الألمانية التي تدعى كرستين ميخائيل ماي هوفر؛ والتي اتهمت فيها سائق إحدى شركات النقل الذكي، الذي يُدعى م.ف.ز، بمحاولة اختطافها وهتك عرضها؛ وقضت محكمة الجنايات في جلستها يوم الإثنين الماضي بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة ٣ سنوات؛ فضلاً عن أن هذا الحكم جاء بعد الواقعة المؤسفة التي أودت بحياة حبيبة الشماع، المعروفة باسم (فتاة الشروق)؛ وعاقبت المحكمة سائق الشركة بالسجن لمدة ١٥ عامًا؛ لاتهامه بالشروع في خطف المجني عليها حبيبة الشماع، وتزوير أوراق قدمها للعمل بالشركة، وتعاطي مواد مخدرة والقيادة تحت تأثير المخدر.

وقالت النائبة أمل سلامة إنها تلقت أوراق القضية الجديدة من د.محمد صلاح اللبودي المحامي بالنقض وكيلاً عن المجني عليها السائحة الألمانية كرستين ميخائيل، في القضية رقم ٢٦٩٥٨/ لسنة ٢٠٢٣ جنايات البساتين، والذي اتهمت فيه سائق شركة النقل الذكي بمحاولة الاختطاف وهتك العرض؛ وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن ٣ سنوات.

وأضافت النائبة أمل سلامة أن تكرار مثل تلك الجرائم يؤثر سلبًا على السياحة الوافدة إلى مصر؛ فضلًا عن تهديد الأمن والسلم الاجتماعي؛ وخصوصًا أن وسائل النقل التي تعتمد على التطبيقات الذكية؛ أصبحت ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها في متطلبات الحياة اليومية.

وأوضحت النائبة أن تكرار مثل تلك الجرائم؛ يؤكد أن هذه الوسائل لم تعد آمنة؛ في ظل غياب الرقابة وعدم التزام الشركات بالضوابط والإجراءات اللازمة للتشغيل؛ حيث تسمح تلك الشركات بتشغيل من لديهم أحكام جنائية ويتعاطون المواد المخدرة.

وشددت سلامة على ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة باختيار السائقين؛ بما في ذلك صحيفة الحالة الجنائية وتحليل المخدرات بشكل دوري؛ للتأكد من حسن السير والسلوك؛ فضلًا عن التزام السيارات العاملة في هذا المجال بوضع العلامات الإيضاحية؛ لتمييزها عن باقي السيارات الموجودة في الشارع؛ مع تركيب كاميرات مراقبة داخل السيارات لتسجيل الرحلات بالصوت والصورة بشكل دقيق، مع إعلام الراكب أن الرحلة مصورة؛ مع تركيب جهاز تعقب (جي.بي.إس) داخل جميع السيارات، حيث تكون الكاميرات وأجهزة التعقب متصلة بالأجهزة المختصة بوزارتي النقل والداخلية لرصد ما يحدث بشكل كامل أثناء الرحلات، وهو ما قد يجنبنا أن نكون أمام مثل تلك الحوادث المؤسفة.

وقال د.محمد صلاح اللبودي، المحامي بالنقض "وكيل السائحة الألمانية" إن الشركة مسؤولة مسؤولية تضامنية مع السائق عن تكرار تلك الجرائم؛ فهي تحصل على ٢٦% من قيمة الرحلة؛ ولا تلتزم بالإجراءات والضوابط التي حددها قرار رئيس الوزراء؛ وأحكام قانون تشغيل وسائل النقل البري؛ التي تعتمد على التطبيقات الذكية.

وأضاف المحامي أنه أقام دعوى مدنية على الشركة بعد معاقبة سائقها بالسجن ٣ سنوات في قضية محاولة اختطاف وهتك عرض السائحة الألمانية؛ مشددًا على ضرورة وقف ترخيص تشغيل الشركة لحين التزامها بالضوابط والإجراءات المنظمة لذلك؛ بهدف حماية المواطنين والسائحين من تلك الجرائم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس النواب فتاة الشروق تكنولوجيا المعلومات النائبة أمل سلامة النقل الذکی تلک الجرائم

إقرأ أيضاً:

حياة جديدة.. رئيس جامعة الأزهر يفسر أو من كان ميتا فأحييناه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الهداية نعمة عظيمة تضاهي نعمة الحياة، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم استخدم الاستعارة في قوله تعالى: "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ" (الأنعام: 122) للدلالة على أن الضال كالميت، ومن هداه الله فقد رزقه حياة جديدة.

وأوضح "داود"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن هذه الآية الكريمة تصور الضلال على أنه موت، لأن الضال لا ينتفع بحياته الحقيقية، كما أن الهداية أشبه بإحياء جديد للروح، حيث يشرق نور الإيمان في القلب فيحيا الإنسان حياةً قائمة على الفطرة السليمة والعقل الرشيد. 

وأضاف أن الضال رغم أنه يتحرك ويسعى في الدنيا، إلا أنه ميت بروحه، لأن حياته بلا إيمان هي حياة ناقصة، تجمع بين النقيضين: الجسد الحي والروح الميتة، وهو ما يجعله في صراع داخلي لا يتوافق مع الفطرة السليمة. 

وشدد على أهمية شكر الله على نعمة الهداية، والسعي لنشر النور في المجتمعات، داعيًا المولى عز وجل أن ينير قلوب الناس بالإيمان، ويجنبهم الضلال والتيه.

رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردهارئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوبلماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضحرئيس جامعة الأزهر: القرآن أبدع في تصوير المعاني البلاغية العميقة

إعجاز القرآن في وصف تعاقب الليل والنهار

وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم يتميز بإعجاز بلاغي لا نظير له، ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى: "وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون" (يس: 37)، موضحا أن لفظ "نسلخ" المستخدم في الآية الكريمة يعكس دقة متناهية في التعبير، حيث يصور زوال ضوء النهار عن الليل بأسلوب فريد. 

وأضاف الدكتور سلامة داود، أن "السلخ" في اللغة يُستخدم لوصف إزالة الجلد عن اللحم، كما يحدث عند ذبح الشاة، وهو ما يعكس التدرج في إزالة النهار شيئًا فشيئًا حتى يحل الظلام، في مشهد كوني مذهل. وتابع قائلاً: “لو استُبدل هذا اللفظ بكلمات مثل 'نذهب' أو 'نزيل' أو 'نمحو' لاختل المعنى البلاغي، إذ إن الظلام لا يأتي دفعة واحدة، بل ينسحب تدريجيًا، تمامًا كما يتم سلخ جلد الشاة عن جسدها.”

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن هذه الاستعارة الفريدة لم ترد إلا في هذا الموضع من القرآن، في حين استخدمت ألفاظ أخرى مثل "يولج" و"يكور" في مواضع مختلفة لتصوير إدخال الليل في النهار والعكس، لكن لفظ "نسلخ" يحمل دلالة خاصة على عملية انتزاع النهار من الليل ببطء، مما يجسد إعجازًا لغويًا وبلاغيًا رائعًا يستوجب التدبر والتأمل. 

وشدد الدكتور سلامة داود على أن هذه الآية الكريمة تعكس عظمة القرآن الكريم في وصف الظواهر الكونية بأسلوب معجز، داعيًا الجميع إلى التفكر في آيات الله والتدبر في معانيها.

مقالات مشابهة

  • “الإنذار الذكي”.. مبادرة جديدة من الأرصاد الجوية لحماية المواطنين من تقلبات الطقس
  • برلمانية: مشروع قانون المسئولية الطبية يحقق التوازن بين مصلحة مقدمي ومتلقي الخدمة
  • فيديو متداول لمسجل خطر تحرش بسيدة في المنيا.. والأمن يتدخل
  • ضبط المتهم بارتكاب واقعة صدم فتاة بسيارة في الدقهلية.. تصالح الطرفين رسميا
  • إلزامية تطبيقات مركبات الأجرة.. تحول نوعي لتنظيم وتوسيع خدمات النقل الذكي
  • السلطات التونسية تتهم شركات تاكسي بالفساد وغسل الأموال
  • تحرك عاجل.. مفاجآة جديدة من الأهلي في أزمة مباراة القمة
  • نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع إحدى شركات الحلول الذكية في مشروعات المرافق
  • قرار عاجل بشأن وفاة فتاة بسبب حريق في دار السلام
  • حياة جديدة.. رئيس جامعة الأزهر يفسر أو من كان ميتا فأحييناه