سامح شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا في القاهرة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، يوم الأربعاء الموافق الأول من مايو 2024، ستيفان سيجورنيه وزير أوروبا والشئون الخارجية لجمهورية فرنسا في زيارة خاطفة له إلى القاهرة في ختام جولته التي يقوم بها حالياً في المنطقة، جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الزيارة تأتي في إطار استكمال التشاور والتنسيق الوثيق بين الوزيرين لحلحلة الوضع المتأزم في قطاع غزة واحتواء التصعيد الإقليمي بالمنطقة، فضلاً عن رغبة الوزير الفرنسي في إطلاع الوزير شكري على محصلة اتصالاته ولقاءاته خلال زياراته الأخيرة لإسرائيل ولبنان قبيل قدومه إلى مصر.
وقد شهدت المحادثات تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث أكد الوزير شكري على ما تبذله مصر من جهود مضنية للوصول اتفاق من خلال طرحها لمقترحات قابلة للتنفيذ، منوهاً بأهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد الوزير الفرنسي على حرص بلاده علي دعم الجهود العربية من أجل التوصل إلى أفق حقيقي لحل القضية الفلسطينية، وذلك استناداً لمكانة فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن ودولة داعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري حرص في هذا السياق على تأكيد أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو للعام 1967 كخطوة هامة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة الحياة وتعزيز فرص حل الدولتين، كما أعاد الوزيران التأكيد على الرفض المطلق لأية محاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة.
كما اتفقا على الرفض الكامل لأى عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة نتيجة وجود أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نازح يتواجدون في جنوب القطاع باعتبارها باتت المنطقة الآمنة نسبياً الوحيدة في القطاع.
وذكر المتحدث الرسمي، أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث استعرض الوزير سيجورنيه نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان وجهود بلاده لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة. كما أكد الوزير الفرنسي على أن الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان.
وأشار السفير أبو زيد، إلى أن الوزيرين تناولا الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير سامح شكري على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في ظل تلك الأوضاع المتردية، فضلاً عن حتمية الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية وتعزيز نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع. كما أكد الوزيران على أهمية دعم جهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاخ لتنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي نهاية المحادثات، اتفق الجانبان على استمرار التشاور الوثيق حول تطورات الأوضاع في غزة وما يرتبط بها من تطورات إقليمية، وكذا تعزيز الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، واستعادة المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إعادة تفعيل حل الدولتين.
اقرأ أيضاًشكري يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي
شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض
شكري يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل شكري وزير الخارجية سامح شكري لبنان وزير الخارجية الفرنسي الخارجية المصرية فرنسا اسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي الخارجية الفرنسية اخبار فلسطين وزارة الخارجية المصرية لبنان وإسرائيل إسرائيل ولبنان وزير الخارجية المصري فلسطين اليوم غزة الان أخبار فلسطين وزارة الخارجية الفرنسية وزير خارجية مصر مجلس الامن الدولي غزة الآن الحدود اللبنانية الإسرائيلية ستيفان سيجورنيه وزير خارجية فرنسا تهجير قسري خارجية مصر غزة الأن لقضية الفلسطينية أکد الوزیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي دار بأول لقاء بين السيسي والشرع؟.. وزير الخارجية المصري يجيب؟ (شاهد)
كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي برئيس السوري أحمد الشرع.
وقال عبدالعاطي في تصريحات لقناة "العربية" السعودية إن اللقاء "تناول الأوضاع في سوريا... نحن لدينا شواغل فيما يتعلق بالوضع في سوريا... وضع صعب للغاية وتحديات خطيرة".
وأضاف أن السيسي "كان مهتمًا جدًا بأن يعلم الكثير حول الأوضاع في سوريا وحول مسألة الشمولية وعدم الإقصاء وحول أيضًا مكافحة الإرهاب".
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن السيسي ناقش مع الشرع "العدوان الإسرائيلي المستمر وهذا الاحتلال للأراضي السورية"، مؤكدًا وجود "قلق مصري مشروع تجاه هذه القضايا لأن سوريا في النهاية دولة عربية ودولة شقيقة، وبالتأكيد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها تهمنا".
وجاء اللقاء بين السيسي والشرع للمرة الأولى على هامش القمة العربية غير العادية التي أُقيمت في القاهرة الثلاثاء الماضي، والتي ناقشت خطة بديلة عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
لقاء جانبي جمع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني مع رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين المقامة في القاهرة.#سوريا #مصر pic.twitter.com/xKhB7DLJyj — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 4, 2025
وكان السيسي آخر من هنأ الشرع بتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية.
يُذكر أن القاهرة تتبنى موقفًا حذرًا تجاه الإدارة السورية الجديدة، حيث تضع في اعتبارها توازناتها الإقليمية وعلاقاتها مع القوى الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، خاصة في ظل استمرار التغيرات السياسية في دمشق.