عيد العمال في اليمن.. ذكرى للبطالة وانقطاع المرتبات
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
باتت ذكرى العمل في عيد العمال شيئاً من الماضي بعدما فاقمت الحرب من أحوال الأسر اليمنية العاملة في القطاع الحكومي والخاص بقطع الرواتب وذبح العائلات التجارية بالإتاوات وإفلاس عدد كبير من الشركات ما وضع العمال في اليمن أمام خيار العسكرة مع أطراف الصراع لنيل راتب شهري يسد فجوة حياة بالنسبة لأسرهم.
فلم يعد الأول من مايو مناسبة لاحتفال عمال اليمن بعيدهم العالمي بل أصبح ذكرى مؤلمة تعكس كيف تم تضييع وإهدار طاقات الطبقة المنتجة في المجتمع اليمني وتحويلها الى عناصر خاملة تفترش رصيف الفقر والبطالة دون حول ولا قوة.
80 من العمال فقدوا وظائفهم أي ما يعادل أكثر من 10 ملايين ونصف المليون عامل بفعل الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية في 21 من سبتمبر عام 2014.
كما تم تسريح ما نسبته 70 بالمائة من العمال لدى شركات القطاع الخاص الذي لجأ إلى الهروب إلى الخارج وفق معلومات صادرة عن الأمم المتحدة العام الماضي.
فقدان العمال لأعمالهم ووصول الكثير منهم الى حالة الفقر المدقع جعلهم عرضة للتغرير ومضطرين الى الانخراط في الجماعات المسلحة من أجل تأمين أقوات أسرهم، وهو ما تستغله مليشيات الحوثي في الزج بالكثير من المقاتلين الى جبهاتها المنهارة ليتم حرف أيدي العمال عن مسارها الصحيح من أداة مساهمة في بناء وتنمية الوطن إلى معول هدم ويدها على الزناد.
يرى مراقبون أن انحسار طبقة العمال الذين يمثلون الطبقة المتوسطة في المجتمع سيؤدي الى الإخلال بتوازن النظام الاجتماعي ويسهم في تمييز المجتمع الى طبقة أشد فقرا وأخرى أشد ثراء ما قد ينذر بحدوث ثورة جياع لن تستطيع القبضة الحديدية للمليشات ولا المنتفعون من الحرب في الطرف المقابل الوقوف أمامها.
للعام العاشر على التوالي والعمال في خانة البطالة والإهمال واقعين بين مطرقة المليشيات الحوثية التي تسببت في انعدام الكثير من فرص العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها وبين سندان غياب الدور الحكومي والمسؤولية الملقاة على عاتقه في توفير الأمن وخلق فرص للعمل في المناطق التي تم تطهيرها من مليشيات الموت ليقاسي العامل اليمني الأمرّين دون ظهور بوادر ومعالجات تساهم في التخفيف من معاناتهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
سفير السودان بالهند يدعو المجتمع الدولي للضغط علي الدول الداعمة للمليشيا لوقف الانتهاكات
اثني سعادة السفير دكتور محمد عبد الله علي التوم سفير السودان لدي الهند بادوار السعودية وامريكا في بداية انطلاقة الحرب وسعيهما للسلام عبر اتفاق جدة .وابان سعادة السفير في المقابلة الصحفية التي أجرتها معه وكالة Asian News International (ANl) وكالة الأنباء الاولى في الهند، سألت الصحفية السفير عن الدور الذي يراه السودان لكل من السعودية وأمريكا في حل النزاع، ابان السيد السفير أن البلدين لعبا دورا جيدا مع بداية الحرب وحاولا حل الأزمة سلميا، ولكن ما تلى ذلك من أحداث كشف عن الوجه الحقيقي والطبيعة الدموية للميليشيا والتي هي من الوحشية والبربرية بحيث أنها لا تفهم معنى السلام أو الإنسانية .واوضح سعادة السفير أنهم وصلوا الى قناعة أن المليشيا المتمردة غير راغبة في تحقيق السلام، وبالتالي رسالتنا إلى المجتمع الدولي هي : ضرورة زيادة الضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف دعمها للميليشيا لأن ذلك هو أهم سبب لاستطالة الحرب، الأمر الثاني هو أهمية إنفاذ قرار مجلس الأمن 2736 الذي طلب من الميليشيا رفع حصارها عن مدينة الفاشر وعدم مهاجمة المدنيين، ثالثا ؛ وجوب تصنيف الميليشيا جماعة إرهابية (لا بد من تسمية الأسماء بمسمياتها We need to call a “spade a spade”وأشار في ختام حديثه إلى خارطة الطريق التي قدمها السودان ويمكن التباحث فيها مع من يرغب من المجتمع الدولي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب