فنانة مصرية تتهم داعية أزهري بسبها وقذفها والأخير يرد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بعد ان أثارت الفنانة المصرية المعتزلة ميار الببلاوي الجدل بحديثها عن انفصالها وعودتها إلى زوجها الأول 11 مرة، ما دفع داعية معروف بالتعليق على ذلك، توعدت الممثلة بمقاضاة الأخير بتهمة القذف والتشهير بها. من جانبه، رد الداعية الديني المعروف محمد أبو بكر، على ميار بأنه "لم يتحدث في عرضها ولم يسيء لها، معلقا في بث مباشر له عبر صفحته الرسمية "فيسبوك" وقال "لم أتعرض لميار الببلاوي بسب أو بقذف أو بتشهير، أنا وصفت الفعل ولم أتحدث إلى الشخص.
كما أضاف "لم أخطئ، أنا بينت حكما شرعيا أحاسب عليه بين يدي الله سبحان وتعالى، وممكن أعتذر للفنانة في حالة واحدة أن يحكم القضاء بالبراءة، وسأعتذر لها علشان هي زعلت".
وأوضح العالم الأزهري أن اعتذاره للفنانة سيكون من منطلق جبر الخاطر، قائلا: "جبر خاطر أخت مسلمة، ولكن مش غلط ولا غلط على أني أسأت، علشان محدش يفتكر أن الشيخ خايف من الدعوة القضائية، وإن أداني القضاء يبقى له رأي يحترم وعلى العين والرأس".
كما تابع أبو بكر: "ميار غلطت في حقي مرات في أكثر من بث مباشر، وأنا رفعت قضيتي إلى قاضي السماء".
وفي وقت سابق، صرحت ميار الببلاوي، خلال لقائها مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامجها "العرافة"، قائلة: تعرضت للطلاق من زوجي الأول 11 مرة بسبب رغبته في الإنجاب.
ليرد عليها الشيخ: "الزواج باطل يا ست ميار والرجوع باطل يا ست ميار، ومعندناش طلاق في الإسلام اسمه 11 مرة ومعندناش حاجة اسمها تحليل، لكن عندنا زواج شرعي، إن عاش معها بالمعروف وإلا فيفارقها بالإحسان، ومعندناش حاجة اسمها ترجع بمكالمة تليفون".
بدورها انهارت الفنانة المعتزلة خلال بث مباشر على "فيسبوك" وقالت أنها كانت لا تهتم بكل ما يقال عنها، لكن الموضوع وصل إلى الخوض في العرض والشرف، مؤكدة أن أحد الدعاة المعروفين قد اتهمها بالزنا خلال أحد الفيديوهات التي بثها عبر تطبيق "تيك توك".
وأضافت ميار أنها في حالة من الذهول من ذلك الاتهام خاصة أنها حاصلة على درجة الماجستير في الفقه المقارن والدكتوراة في الخطاب الديني والثقافة الإسلامية.
كما كشفت ميار عن أزمة كبيرة تواجهها بسبب تلك الاتهامات، حيث إن أفراد أسرتها قاطعوها وكذلك ابنها الأكبر الذي لم يعد يتواصل معها بسبب ذلك، مضيفة أن أعمامها قد اتصلوا بها وهم في حالة من الغضب الشديد، وطلبوا منها توضيح حقيقة ما يحدث، وحل تلك الأزمة.
وفور انتهائها من ردها على الشيخ، قامت ميار الببلاوي بحذف البث المباشر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: میار الببلاوی
إقرأ أيضاً:
بدرية الزيادي… فنانة يمنية تحول الكونكريت إلى تحف فنية تخطف الأنظار!
يمن مونيتور/ تعز / من إفتخار عبده
منذ عامٍ تواصلُ المرأة اليمنيةُ بدرية الزيادي التفنن بصناعة المباخر والتحف الفنية، وسط واقع مليئ بالتحديات الناتجة عن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، الذي يشهد صراع مستمر منذ عقد من الزمن.
وتنتمي الزيادي( 40 عامًا ) إلى مديرية القاهرة – مدينة تعز، الأكثر كثافة سكانية، والأكثر تضررًا من الصراع الدائر في البلاد.
والمباخر والتحف التي تقوم بصناعتها ، تستخدم فيها مزيجًا خاصًا من الكونكريت والماء لتشكيل تصاميم أخاذة داخل قوالب مبتكرة، تضفي على المكان رونقًا خاصًا.
وهذه القطع الفنية لا تقتصر على جمال شكلها، بل تقوم بدرية بإضافة لمسة شخصية تزيدها تميزًا، وهي كتابة أسماء الزبائن بأناقة على كل تحفة بالإضافة إلى استخدامها ألوانًا جذابة تمتع عيون الناظرين.
وتخرجت الزيادي قبل أكثر من خمسة عشر عامًا من قسم البيولوجي- جامعة تعز، لكنها لم تحظَ بوظيفةٍ ذات دخل مناسب تكفي حاجتها وأسرتها؛ فسلكت طرقًا أخرى، منها صناعة البخور والعطور والتي عملت بها فترة زمنية ليست بالقليلة ثم تفرغت- بعد ذلك- للعمل بهذه الحرفة اللطيفة.
وعن ميولها إلى هذه الحرفة تقول بدرية” في بداية الأمر كنت أتابع عبر الإنترنت مثل هذه الأعمال وأعجبت بها كثيرًا فبدأت أبحث حتى وجدت مبخرة من هذا النوع مع إحدى الصديقات، جمالها لفت انتباهي فأخذتها بيدي وتأملتها كثيرا وكأني أشاهد تحفةً أثرية، فتحمست للعمل بهذا المجال”.
وأضافت الزيادي” بعد البحث عرفت أنه من الضروري أن أمتلك قوالب خاصة بهذا العمل، فتواصلت بصديقتي التي أخبرتني أنه ينبغي علي طلبها من الخارج ( شي إن ) وهذا ما قمت به وصنعت أول مبخرة والتي كانت بمثابة الخطوة الأولى لي في عمل أحبه وأحس بشغف تجاهه كونه شيء جديد وله قابلية في الواقع”.
وتحققُ الزيادي نجاحًا كبيرًا في مهنتها هذه؛ إذْ حظيت بإقبال كبير على منتجاتها من قبل الأهل والصديقات، كما لاقت قبولًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر فيها أعمالها.
وتعد الزيادي واحدة من النساء اليمنيات اللاتي تحدين ظروف الواقع المرير بإثبات قدراتهن على العمل في مجالات مختلفة وبشغف كبير يعُلن من خلاله أسرهن بكل حب.
وعن بداية مشوارها في العمل هذا تقول الزيادي” بعدما تعلمتُ أساسيات هذه الحرفة الجميلة عن طريق دراستي لدورة تدريبية استمرت ستة أيام فقط- وبعدها- قمتُ بصناعة بعض المباخر على حذر وقد كنت أقع في البداية في أخطاء لكني تعلمت منها حتى استطعت بعد فترة من الزمن إتقانها تمامًا”.
وتابعت” أعمل في اليوم الواحد على حسب الطلب، إذا كان هناك طلب كبير أعمل لساعات طويلة وأحيانا أعمل طوال النهار من أجل إنجاز كل الطلبات وأحايين أعمل في اليوم الواحد ساعتين أو ثلاث ساعات”.
*التحديات*
وعن العثرات التي تواجه بدرية في عملها تقول” في بداية الأمر واجهت صعوبات كبيرة في سبيل الحصول على المعلومة الصحيحة التي تحسن من الأداء، وتظهر العمل بشكل أكثر حرفية وجمالًا، كوني لم أدرس دوارت مكثفة في هذا الجانب سوى دورة قصيرة لست أيام فقط”.
وأردفت” هناك صعوبات في شراء القوالب، فهناك قوالب جميلة يطلب الزبائن بضاعة تكون مصنوعة بها، لكني عندما أبحث في موقع ( شي إن) عن أسعارها أجدها غالية الثمن لا أقدر على شرائها، فبعض القوالب يصل سعرها إلى ( 70 ) ريالا سعوديا ما يعادل( 40 )ألف ريال، ومنها ما يصل سعره إلى ( 150 ) ريالا سعوديا، ما يعادل( 99) ألف ريال وهذا ما يجعلني أسمتر بالعمل في قوالب معينة وعدم التجديد”.
وتابعت” من ضمن المعوقات أيضا أن أغلب البيع لا يكون نقدًا، هذه تؤجل دفع المبلغ إلى الشهر الفلاني وتلك تؤجله إلى الأسبوع أو اليوم الفلاني، لا يوجد شيء اسمه أنْ أكمل صناعة البضاعة وتخرج من بيتي يأتيني المال مباشرة، هناك تعب كبير ما بين مرحلة الصناعة إلى مرحلة الحصول على المال”.
*الطموح المستقبلي*
وتطمح بدرية إلى أن تتوسع في مشروعها بشكل أكبر، وألا يقتصر فقط على المباخر وبعض التحف الفنية؛ بل أن يشمل أمورًا أخرى تضفي للبيوت جمالًا آخرا وتعطي الناظر متعة كبيرة.
وأرسلت الزيادي رسالتها للمرأة اليمنية بألا تستسلم للصعاب مهما كانت كبيرة، فالحياة بحاجة إلى كفاح كبير؛ خاصةً في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم، مؤكدةً” هذه الظروف التي نمر بها بحاجة ماسة إلى صمود المرأة وإلى مساندتها لأسرتها”.
واختتمت” ليس شرطًا أن يكون عمل المرأة في المجال الذي درسته لسنوات، ينبغي على المرأة أن تسلك طرقًا متعددة وتطرق أبوابًا كثيرة لترى في أي منها ستجد نفسها وشغفها وحبها للعمل”.