الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلن الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أسماء الطلاب الأوائل الفائزين في مسابقة الأزهر السنوية في حفظ القرآن الكريم للعام 2023-2024م، وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة قرابة 150 ألف متسابق، حيث شارك من المكاتب الأهلية 82 ألف متسابق، ومن المرحلة الابتدائية 34 ألف متسابق، ومن المرحلة الإعدادية 22 ألف متسابق، ومن المرحلة الثانوية 9 آلاف متسابق، ومن الرواق الأزهري قرابة 3 آلاف متسابق.
وفي المستوى الأولى، حصلت الطالبة هبة عبد الجليل الجيوشي برهام متولي عمر، الطالبة بالصف الأول الثانوي بمعهد الإمام محمد متولي الشعراوي بمنطقة البحيرة الأزهرية، على المركز الأول، وحصل على المركز الثاني الطالبة إسراء محمد سيد محمد، الطالبة بمدرسة النور للكفيفات بمنطقة أسوان الأزهرية، والمركز الثالث الطالب محمد صلاح محمد نبوي، الطالب بالصف الأول الثانوي بمنطقة الشرقية الأزهرية، والمركز الرابع الطالب عبد الرحمن علي حجازي، الطالب بالصف الثاني الثانوي بمعهد العطار ع.ث بنين بمنطقة الشرقية الأزهرية، والمركز الخامس الطالبة مودة السباعي محمود السباعي، الطالبة بالصف الأول الإعدادي بمعهد فتيات منشأة البدوي بمنطقة الدقهلية الأزهرية.
وفي المستوى الثاني، حصل على المركز الأول الطالب عبد الله محمد صلاح يونس، من معهد باروط ع.ث بمنطقة بني سويف الأزهرية، وحصل على المركز الثاني الطالبة أسماء محمود عبد الغني محرم، من معهد فتيات السادات بمنطقة المنوفية الأزهرية، وحصل على المركز الثالث الطالبة حنين يحيى صلاح الدين، من منطقة البحيرة الأزهرية، وفي المركز الرابع جاء الطالب عبد الرحمن عبد الله محمود، من منطقة كفر الشيخ الأزهرية، في حين حصل على المركز الخامس الطالبة أروى محمود عبد الغني، من معهد فتيات السادات بمنطقة المنوفية الأزهرية.
وفي المستوى الثالث، حصل التلميذ محمد عبد الرحمن كامل (8 سنوات)، من معهد جمال زين الدين النموذجي بمنطقة الإسكندرية الأزهرية على المركز الأول، وحصل على المركز الثاني الطالبة أماني رجب عبد الهادي، من مدرسة الشهيد محمد عادل حلاوة بمنطقة القليوبية الأزهرية، في حين حصل على المركز الثالث الطالبة مريم كمال حسن، من مكتب تحفيظ دار أهل القرآن بمنطقة أسيوط الأزهرية، وقد فاز بالمركز الرابع الطالب محمود أبو العز عبد الحميد، من معهد بئر العبد الابتدائي منطقة شمال سيناء الأزهرية، في حين حصلت الطالبة ملك عماد برهام الجيوشي، على المركز الخامس وهي من معهد الإمام محمد متولي الشعراوي بمنطقة البحيرة الأزهرية.
وفي المستوى الرابع، حصل على المركز الأول الطالب محمد محسن محمد علقة، من منطقة البحيرة الأزهرية، وحصل على المركز الثاني الطالبة جنا هاني جمال، من منطقة المنوفية الأزهرية، وحصل على المركز الثالث الطالبة سار ايمن إسماعيل من منطقة بني سويف الأزهرية في حين جاء في المركز الرابع الطالبة امنه محمود عبد الغني محرم من منطقة المنوفية الأزهرية وحصل على المركز الخامس الطالبة سما محمد يوسف من منطقة الفيوم الأزهرية.
وهنأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطلاب الفائزين على نبوغهم واستحقاقهم لهذا التشريف والتكريم بحفظ كتاب الله وآياته وإتقانهم في تلاوة وتجويد القرآن والإبحار في كنوزه ونفائسه، كما أعرب عن تهنئته وتقديره لأولياء الأمور على ما بذلوه من جهد وفير وغير طبيعي حتى يصل أبناؤهم لهذا المستوى من الإتقان والنبوغ في حفظ وتلاوة كتاب الله، وأنه في هذا الكتاب وحفظه وتدبره والعمل بما جاء فيه يكون التنافس الشريف العفيف الذي يدعونا إليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وقدَّم فضيلته الشكر لقطاع المعاهد الأزهرية والإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم فيه، على ما بذلوه من جهد حثيث متواصل لتنفيذ مراحل المسابقة، وفقًا للضوابط والشروط المُنظمة للمسابقة، داعيًا فضيلته إلى مواصلة هذا الجهد وتطوير العمل كل عام لاكتشاف النابغين من الطلاب وتكريمهم ودعمهم على التميز والاجتهاد، وحتى يكونوا قدوة لزملائهم وأقرانهم في كل مكان، وإظهار الصورة البهية الجميلة لطلاب الأزهر وحفظة كتاب الله عز وجل.
وتتكون المسابقة من أربعة مستويات بجوائز تتجاوز 25 مليون جنيه، هي: المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء، جوائز هذا المستوى: (المركز الأول 250 ألف جنيه والمركز العاشر 90 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 10 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى.
والمستوى الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا، جوائز هذا المستوى: (المركز الأول 150 ألف جنيه والمركز العاشر 60 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 8 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى في هذا المستوى.
والمستوى الثالث: حفظ عشرين جزءًا بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس، الجوائز: (المركز الأول 50 ألف جنيه والمركز العاشر 32 ألف جنيه)، ويحصل محفظ المكتب على 6 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى في هذا المستوى.
وأما المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس، الجوائز: (المركز الأول 40 ألف جنيه والمركز العاشر 22 ألف جنيه) ، ويحصل محفظ المكتب على 4 آلاف جنيه عن كل طالب فائز بمركز من المراكز العشرة الأولى في هذا المستوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرکز الثانی الطالبة على المرکز الأول وحصل على المرکز حصل على المرکز الثالث الطالب منطقة البحیرة المرکز الخامس المرکز الرابع القرآن الکریم وفی المستوى هذا المستوى المکتب على ألف متسابق الأولى فی ألف جنیه من منطقة من معهد فی هذا فی حین
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.