إطلاق سلسلة جوائز باسم مكتبة الإسكندرية بمعرض أبوظبى
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافى بالمكتبة فى ندوة بجناح مصر التى تحل ضيف شرف على الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب والذي يتخذ من أديب نوبل نجيب محفوظ شخصيته المحورية لهذا العام، أدار الندوة الناقد إيهاب الملاح، وذلك في حضور الدكتورأحمد بهى الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تحدث الدكتور أحمد زايد خلال الندوة عن رسالة مكتبة الإسكندرية وأحدث مشروعاتها، وأكد علي أن مكتبة الإسكندرية مؤسسة لها تاريخها الذى يعد امتدادًا لرسالة المكتبة القديمة التى كانت معقلًا لأهم الفلاسفة والمفكرين فى عصرها، كما تناول بالشرح منهج الإدارة والعمل المؤسسى لهذا الصرح الثقافى الكبير، مشيرًا الى أنه لا مكان للطبقية أو الشللية، وأن القرب والبعد من متخذ القرار مرهون بأداء وانجاز العمل بمهنية.
وقال الدكتور أحمد زايد أننا نفكر فى العديد من المشروعات ونطرحها للنقاش، ولا نتخذ القرار إلا بعد مراجعته من كل الأطراف المعنية، ونستمع لكافة الآراء، وهناك مشروعات تم العدول عنها بعد مراجعتها، وأخرى تم تطويرها، مؤكداً علي سعى المكتبة الدائم إلي تنفيذ مشروعات تعكس حقيقة وصورة مصر عالميًا.
وقال الدكتور محمد سليمان أن مكتبة الإسكندرية أطلقت سلسلة تراث الإنسانية وصدر منها حتى الآن 50 عنوانًا بفكرة وتشجيع الدكتور أحمد زايد، كما أن المكتبة تسعي لإطلاق سلسلة من الجوائز القيمة تحمل اسمها، يُستهدف من خلالها المبدعين الصغار والقراء والشباب، كما أنه سيتم إضافة شق ذو بعد دولي للجوائز بما يتناسب مع قيمة ومكانة مكتبة الإسكندرية الدولية، مؤكداً علي أن العمل جارى على وضع اللمسات النهائية لإطلاق هذه الجوائز قريبًا.
ومن جانيه أكد الدكتور أحمد بهى على عمق الروابط والتعاون الثقافى بين هيئة الكتاب ومكتبة الإسكندرية علي الصعيدين المحلي والدولي، بما يعكس ثراء وتنوع وقوة وعظمة الثقافة المصرية، والدليل على ذلك هذه الندوة وغيرها التى يقدم فيها رموزنا الفكرية ثقافة مصر وتراثها الثرى.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تشارك مشاركة ثرية وكبيرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذى تستمر أنشطته حتى 5 مايو المقبل ويقوم بتنفيذه مركز أبوظبي للغة العربية تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات .وتشارك مكتبة الإسكندرية بركن خاص في جناح مكتبات العالم، كما يشارك وفد رفيع المستوى من خبراء المكتبة في برنامج الفعاليات والأنشطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد معرض أبو ظبي الدولي للكتاب قطاع التواصل الثقافي الدكتور أحمد بهي الدين الدکتور أحمد زاید مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعايش السلمي .. مؤتمر بـ المغرب بحضور مدير مكتبة الإسكندرية
شارك الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولي والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.
فى البداية أشاد الدكتور أحمد زايد بالدور الذى تلعبة ال "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، وقال أننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطىء للدين.
وأكد الدكتور زايد خلال مشاركته فى الجلسة الأولى للمؤتمر على أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى إستخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية. وأضاف أن النتيجة لكل هذا هى دخول العالم كله فى موجة من التطرف وضياع المبادىء العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس فى دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من التشظى وعدم اليقين، مؤكداً على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وتناول فى كلمته الطريقة التى يمكن أن تتوافق الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذى تلقاه الكنيسة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام.
النموذج المصري
وأضاف زايد أنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معين على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة، وقال أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرأ الى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكى يدلى كل بدلوه وليس فقط العاملين فى المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.