لنوم أفضل.. نصائح مهمة بشأن نوع وموعد ما تأكله
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أظهرت الدراسات التي أجريت في مجال "التغذية الزمنية" (Chrononutrition) أن اختيار الأطعمة ومواعيد الوجبات المناسبة قد يحسن النوم وجودته، بينما قد تتسبب الأنظمة الغذائية غير الصحية في زيادة الأرق.
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، جاء في الدراسات أن النظام الغذائي المتوسطي، الذي يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات، قد يحسن نوعية النوم ويقلل من اضطراباته.
ويرتبط اتباع نظام غذائي صحي، بانخفاض في أعراض الأرق، وفقا لمراجعة نُشرت لـ37 دراسة شملت ما يقرب من 600 ألف مشارك، حسب الصحيفة.
كما أظهرت نفس الدراسات أن النظم الغذائية غير الصحية، التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المصنعة، مرتبطة بزيادة في أعراض الأرق، وفقا لما يقول، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، فرانك شير.
ويؤثر وقت تناول الطعام على الساعة البيولوجية الداخلية، التي تنظم الوظائف الفسيولوجية والسلوك، بما في ذلك النوم، إذ تقول مديرة برنامج طب النوم السلوكي في جامعة يوتا، كيلي بارون: "هناك إيقاع لجهازنا الهضمي. تناول الطعام في الوقت غير المناسب يمكن أن يسبب اضطرابا داخليا".
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن حوالي ثلث البالغين الأميركيين لا يحصلون على قسط النوم الموصى به، وهو 7 إلى 9 ساعات.
كيف تقوم بضبط نومك؟ لم يعد الخلود إلى النوم سهلا في عصر السرعة، الذي يتميز بكثرة وتنوع الضغوطات اليومية التي يتعرض لها الإنسان، إذ أصبح الأرق معضلة يشتكي منها كثيرون. الابتعاد عن تناول العشاء قبل النوموتقول إيما نايدو، طبيبة نفسية متخصصة في التغذية ونمط الحياة بمستشفى ماساتشوستس العام في مدينة بوسطن الأميركية، إن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الدهون غير المصنعة، يعزز النوم، عن طريق تقليل الالتهاب وتوفير العناصر الغذائية التي تعزز الناقل العصبي السيروتونين وهرمون الميلاتونين.
وتضيف: "كما يحافظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يساعد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية".
وحسب "وول ستريت جورنال"، تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام بالقرب من وقت النوم، لديهم جودة نوم منخفضة، حيث يعتقد الباحثون أن هذا قد يرتبط جزئيا بدرجة حرارة الجسم، الذي يبرد عادة قبل النوم، وهذا جزء مهم من إيقاع الساعة البيولوجية، بينما على العكس فإن عملية الهضم تسخن الجسم، مما يعيق هذه العملية.
وتقول مديرة مركز التميز لدراسة النوم والإيقاع البيولوجي في جامعة كولومبيا، ماري بيير سانت أونغ: "معدتك تعمل بجهد كبير بينما تحاول أنت الاسترخاء".
لهذا ينصح الأطباء بتناول العشاء قبل ساعتين إلى 3 ساعات على الأقل من وقت النوم، لإعطاء مساحة من الوقت لهضم الطعام.
وتقول بارون إن "الحفاظ على إيقاع منتظم للأكل يرسل إشارة قوية إلى دماغك حول متى يكون وقت اليقظة ومتى يكون وقت النعاس".
وتنصح بارون بأن يكون تناول الوجبة الأولى والأخيرة في نفس الوقت تقريبا كل يوم، لأن "هذا يفصل بين يومك ويساعد على التمييز بين أنشطة الاستيقاظ والليل".
كيف تختلف أنماط واضطرابات النوم بين النساء والرجال؟ النساء أكثر عرضة للمعاناة من "الأرق" وعدد ساعات نومهن أقل، بينما الرجال أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".وأظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار لديهم نوعية نوم أقل.
وتقول سانت أونغ إنه "عندما لا نتناول وجبة إفطار، نميل إلى الشعور بالمزيد من الجوع ليلا، وهذا يهيئنا لاتخاذ خيارات غذائية أسوأ بالقرب من وقت النوم".
كما تنصح نايدو بالابتعاد عن تناول الكحول ليلا، لأنه يسبب اضطرابات النوم، ويقصر المدة.
وفي حال الاضطرار إلى تناول الطعام قبل النوم، ينصح الخبراء بأن تكون وجبة خفيفة قبل ساعة من النوم، على أن تشمل البروتين والكربوهيدرات الصحية التي تعزز النعاس، مثل (الحمص والخبز العربي أو الفاكهة والزبادي).
كما ينصح أيضا بتناول كوب من الحليب، إذ أظهرت دراسة أجريت على أشخاص يتعافون من أمراض القلب والأوعية الدموية أنهم "ينامون بشكل أفضل إذا شربوا الحليب بالعسل قبل النوم".
كما جاء في دراسات وفق الصحيفة أن "الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الحليب على مدار اليوم ينعمون بنوم أفضل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدراسات أن قبل النوم
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للطفولة.. 5 نصائح مهمة للتعامل مع ابنك العنيد
يحتفي العالم في 20 نوفمبر من كل عام بيوم الطفل العالمي أو ما يُعرف Children's Day Universal، وذلك بهدف تسليط الضوء على حقوق الطفل وضرورة الاهتمام بصحته النفسية والجسدية، ولتعزيز الترابط الدولي بين أطفال العالم أجمع، وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وتزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، قدمت الدكتورة ريهام عبدالرحمن، أخصائية نفسية وتربوية، 5 نصائح مهمة للآباء والأمهات حول طرق التعامل الصحيحة مع الطفل العنيد خلال حديثها لـ«الوطن»، كالتالي:
احترم مشاعرك طفلكينبغي على الأبوين احترام مشاعر وأفكار الطفل، وذلك عن طريق إعطاء المجال لهم للتعبير عن أنفسهم بحرية دون توبيخهم أو استنكار ما يعبرون عنه، إذ يساهم ذلك في التخلص من العناد ويصبح الطفل أكثر مرونة.
استخدم عبارات التشجيع والمدحإذا فعل الطفل سلوكا جيدا أو التزم بتعليمات الأبوين، ينبغي الثناء على تصرفاته ومكافأته على ذلك، ما يساهم في تحسين حالته النفسية وابتعاده عن العناد والغضب.
ابتعد عن العقوبات القاسيةفي حالة قيام الطفل بسلوك غير صحيح، ينبغي على الأبوين تجنب الصراخ عليه أو إهانته لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية فيتعمد الطفل تكرار الفعل السئ بدلًا من تجنبه، لذا ينبغي اتباع أسلوب الحوار والتفاهم، وإذا قام الطفل بتكرار الأمر السيئ يمكن معاقبته بحرمانه بشكل مؤقت من اللعب أو التنزه على سبيل المثال.
التحكم بالمشاعرإذا لاحظ الأبوان استمرار الطفل في عناده في موقف ما، يجب أن يتجنبوا التوتر والعصبية تمامًا إذ ينبغي عليهم التحكم بمشاعرهم وترك المكان لدقائق حتى يهدأ الطفل ثم يبدأون في النقاش معه بهدوء.
قدم خيارات متعددة لطفلكإجبار الطفل على القيام بأمر ما قد يؤدي إلى عناده وغضبه، لذا ينبغي على الأبوين تقديم عدة خيارات للابن حتى يختار المناسب له، فعلى سبيل المثال يجب أخذ رأيه في المكان الذي يحب التنزه فيه وألوان الملابس التي يريد شراءها.