وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب ثلاثية نيويورك
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
توفي الكاتب الأميركي بول أوستر، صاحب الكثير من الروايات والمجموعات الشعرية والأفلام، والذي اشتهر في الساحة الأدبية العالمية مع صدور سلسلته "ثلاثية نيويورك" (The New York Trilogy)، عن عمر (77 عاما) بسبب مضاعفات سرطان الرئة، وفق ما أعلنت صديقة للعائلة.
وقالت جاكي لايدن إن الكاتب توفي في منزله في بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، كتبت ليندن الثلاثاء "توفي بول هذا المساء، في منزله، محاطا بأحبائه".
وكانت زوجته الكاتبة سيري هوستفيت أعلنت العام الماضي أن الروائي الأميركي يعاني من مرض السرطان.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أشارت هوستفيت في منشور طويل ومؤثر على إنستغرام أرفقته بصور لها مع زوجها خلال مرحلة الشباب، إلى أن أوستر لم ينجح في التغلب على المرض، وذلك بعد 6 أشهر على إعلانها عبر الشبكة الاجتماعية نفسها عن مرض زوجها وخضوعه للعلاج في نيويورك.
وقارنت هوستفيت حالة زوجها بمصير "الأطفال المرضى"، معتبرة أن "بول عاش سنوات طويلة، من الطفولة، إلى الشباب والبلوغ"، وأنه "بات عجوزا اليوم".
البحث عن الهويةوولد بول أوستر في عام 1947 بولاية نيوجيرسي (شرق الولايات المتحدة)، ثم أصبح أيقونة أدبية في نيويورك. ويزخر رصيده بأكثر من 30 كتابا، وتُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.
وتؤدي المصادفات دورا محوريا في كتاباته، إذ تُغيّر مصير شخصياته في أحيان كثيرة.
وفي "مدينة من زجاج" (City of Glass) و"أشباح" (Ghosts) و"الغرفة الموصدة" (The Locked Room)، وهي القصص التي تتشكل منها ثلاثيته الشهيرة، تبحث الشخصيات عن هويتها على طريقة المحققين في متاهة مانهاتن التي تعج بناطحات السحاب، لكن كل شيء فيها يبدو كأنه وهم وسراب.
ودرس الكاتب الأدب الفرنسي والإيطالي والبريطاني في جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم عاش في باريس بين عامي 1971 و1975، وترجم قصائد شعراء فرنسيين، لكنه اضطر للعمل في وظائف عدة قبل أن ينجح في تحقيق دخل كاف من كتاباته.
وقد أتاح له ميراث والده الذي توفي عام 1979 التفرغ للكتابة.
وقد ذاع صيت أوستر عام 1982 بفضل "اختراع العزلة" (The Invention of Solitude)، وهي رواية مستوحاة من سيرته الذاتية يحاول فيها فهم شخصية والده.
لكن شهرة الروائي العالمية، خصوصا في أوروبا، تعود بشكل رئيسي إلى عام 1987، من خلال "ثلاثية نيويورك"، وهي سلسلة روائية سوداء مستوحاة من النوع البوليسي.
كما كان أوستر كاتب سيناريو، وعرف خصوصا في هذا المجال بفيلم "سموك" (Smoke)، الذي تتمحور قصته حول شخصيات تعيش في الضياع حول متجر للتبغ في بروكلين، إضافة إلى تكملة العمل بعنوان "بروكلين بوغي"، وهما فيلمان أنجزهما مع واين وانغ.
ومن أعماله الناجحة الأخرى "مون بالاس" (1989) و"ّذي بوك أوف إيلوغنز" (2002) و"ذي بروكلين فوليز" (2005).
وقد حظي بول أستر بتقدير خاص في فرنسا التي كان يعتبرها "بلده الثاني"، وحصل فيها على جائزة ميديسيس للرواية الأجنبية عن كتابه عن "ليفياثان" عام 1993.
وكان أوستر يجاهر بتأييده للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وقد انتقد في أحد كتبه سياسات الرئيس السابق جورج بوش.
وفي أبريل/نيسان 2022، فقد ابنه دانيال أوستر (44 عاما) الذي رُزق به من الكاتبة ليديا ديفيس، زوجته الأولى. وقد توفي أوستر الابن بسبب "جرعة مخدارت زائدة" في نيويورك بعد اتهامه بالقتل غير العمد إثر وفاة ابنته روبي، البالغة 10 أشهر فقط، نهاية عام 2021، بجرعة زائدة أيضا.
على الرغم من تشخيص إصابته بالسرطان في العام نفسه، أكمل بول أوستر كتابه الأخير المفعم بالحنين، بعنوان "بومغارتنر"، وهو عمل "لطيف وعجائبي" وفق توصيف زوجته هوستفيت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
هاجر الشرنوبي: عملت كبائعة آيس كريم على الشواطئ.. ووالدي توفي على يدي بسبب مرض السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدثت الفنانة هاجر الشرنوبي عن آخر أعمالها الفنية مسلسل «حكيم باشا» مع الفنان مصطفى شعبان، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دراما رمضان 2025، والذي جسدت من خلاله شخصية «صفا»، والتي نالت إشادة من الجمهور والنقاد، كما كشفت عن الصعوبات التي تعرضت لها في حياتها.
هاجر الشرنوبي: سعيدة برد فعل الجمهور على دور حكيم باشاوعبرت هاجر الشرنوبي عن سعادتها برد فعل الجمهور حول دورها بالمسلسل، قائلة: «سعيدة برد فعل الجمهور علي دور حكيم باشا، ولم أكن أتخيل ذلك النجاح الكبير، لكن العمل مليء بالأحداث التشويقية، وكانت كواليس العمل ممتعة، فكانت صفا تحب حكيم أكثر ماتحب نفسها، وتعامله على أنه نجلها».
وعن تعاونها مع الفنان مصطفى شعبان قالت في تصريحات تليفزيونية للإعلامية يمنى بدراوي: «فنان مثقف وواعٍ ومحترم، ويساعد الجميع باستمرار، ويريد من الجميع أن يظهر في أفضل صورة، كان مهتمًا بإبراز الأفضل لدى جميع فريق العمل».
وعن فكرة زواج الرجل أكثر من زوجة قالت الشرنوبي: «هذا الأمر يتوقف على الغيرة والشعور التي تشعر به السيدة، والأمر نسبي ما بين سيدة وأخرى، فإنني لديّ صديقة كانت تبحث عن تلك العلاقة بحكم ارتباطها بشغل وسفر فكانت تريد أن زوج لديه زوجة، لكن وجهة نظري الخاصة أنا لا اقبل أن أكون زوجة ثانية».
الصعوبات التي واجهت هاجر الشرنوبيوعن صعوبات التي واجهت هاجر الشرنوبي أوضحت «مرت عليا فترة من أصعب الفترات، وقت مرض والدي وإصابته بالسرطان، لم يستطع وقتها أن يساعدني بالأموال لأن مصاريف العلاج كانت صعبة، وكان نجلي يوسف يحتاج إلى مصاريف المدرسة في خلال 3 أشهر فقط، واضطررت وقتها أن أعمل بائعة آيس كريم على الشواطئ، وكنت أخذ شفتين حتى أستطيع تكوين المبلغ في أقرب وقت».
ومن المواقف الصعبة التي سردتها الشرنوبي: «فاكرة كويس أوي كنا في عز الصيف وذهبت للمدير وطلبت منه ماء، لكنه رفض لكونها غالية في تلك المنطقة، وجاءت فتاة وأعطتني مياهًا، هذا الموقف أثر فيّ بشدة، وصعبت عليّ نفسي، بعد شهرتي حاليًا أذهب لذلك المكان واتذكر ماحدث، ودارت الأيام وطلب مني ذلك المدير أن يعمل، لكني لم يكن وقتها بيدي شيء يساعده».
علاقتها بنجلها الوحيد يوسفوتحدثت عن علاقتها بنجلها الوحيد يوسف: «بحب حضنه أوي، فهو كل شيء بالنسبة لي في الدنيا، وأتمنى أن يكون في أحسن حال باستمرار، فهو على علاقة جيدة بزوجي الحالي أحمد الجابري، وأحيانًا يتفق عليّ الثنائي».
وعن فترة مرض والدها وفراقه قالت: «فقدت الأمان بعد رحيله، في جزء بداخلي مات، فأنا مكملة منغير روح، أنا بنت أبويا، أنا جلست 3 شهور لم أخرج من غرفته قبل وفاته، فهو كان محاربًا قويًا، لأنه أزال معدته لمدة 10 سنوات، فكان شخصًا كوميديًا، وودود والجميع يحبه، وتوفي على يدي وأنا أحضنه».
وتحدثت عن حبها لزوجها قالت: «هو كل شيء بالنسبة لي، فهو يشبه والدي في كل شيء سواء كانت مميزات أو عيوبًا، وجاءت قصة الحب بالصدفة فكنا نعمل سويًا، وكان هناك اهتمام من طرفه، وتطور الأمر، وأحببته رغم أنني ظللت 10 سنوات دون زواج، لكنه شخص رومانسي وطيب لدرجة كبيرة».
وعن رأيها في تقديم أدوار إغراء قالت: «من الممكن أن أقدم أدوار إغراء لكن دون أن يكون بها تلامس».