دبلوماسية أميركية تكشف كواليس استقالتها من إدارة بايدن بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشفت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، والتي استقالت الشهر الماضي اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة، عن أسباب وكواليس تلك الاستقالة، وعن المخاوف التي راودتها خلال عملها.
وقالت غريط في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنها شعرت بأن "التدفق المستمر للأسلحة الأميركية إلى إسرائيل يسمح بحدوث الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤجج الغضب نحو واشنطن في العالم العربي".
وأضافت أن الدبلوماسيين داخل وزارة الخارجية الأميركية "يخشون التعبير عن وجهات نظرهم التي تتعارض مع السياسات الرسمية، على عكس القضايا الأخرى التي تعاملت معها خلال حياتها المهنية، حيث كان النقاش القوي هو القاعدة".
وتابعت: "كان من الواضح لي تماما خلال النقاشات التي أجريتها، أنه لا يمكن لأي شخص داخل الوزارة، ربما فقط الوزير، أن يحدث تغييرا حقيقيًا".
عملت غريط ضمن وزارة الخارجية في مجال تمويل مكافحة الإرهاب في قطر، ومكافحة التطرف العنيف في جنوب أفريقيا، وكمسؤولة سياسية بشأن اليمن، بجانب مناصب أخرى.
استقالة المتحدثة العربية في الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن في حرب غزة استقالت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة في ثالث استقالة على الأقل من الوزارة بسبب هذه القضية.لكن ذات الأصول المغربية، أكدت أنه منذ أكتوبر الماضي، رفضت إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العربية حول غزة، لأنها شعرت أن نقاط الحديث الرسمية المحددة لها من شأنها "تأجيج الوضع وليس تهدئته"، حسب تصريحاتها لواشنطن بوست.
وتابعت: "نقاط الحديث كانت استفزازية. تم تجاهل الفلسطينيين في كثير من الأحيان. وفي البداية، كان الحديث مكثفا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. نعم لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن لم يكن هناك أي ذكر لمحنة الفلسطينيين".
وأضافت أن مثل هذه النقاط الحوارية المحددة "ما كان من شأنها إلا أن تجعل شخصا ما يريد إلقاء حذائه نحو التلفاز، أو يرغب في حرق العلم الأميركي، أو الأسوأ من ذلك وهو إلقاء صاروخ على قواتنا".
وواصلت حديثها للصحيفة: "قلت: لن أكون سببا في كراهية شخص ما لأميركا بدرجة أكبر".
كما أوضحت غريط أنها تخشى من أن الأطفال الذين يتمتهم الحرب "قد يحملون السلاح ويسعون للانتقام. نحن نروج لدائرة انتقام بين الأجيال لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمنا".
استقالت غريط، في أبريل الماضي، وأظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية أنها كانت أيضا نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى الوزارة منذ نحو عقدين كمسؤولة سياسية وحقوقية.
بلينكن: واشنطن مصممة على التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الآن أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، خلال زيارته إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة "مصممة" على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل وحماس.وكتبت غريط على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن": "استقلت، في أبريل 2024، بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، عند سؤاله عن الاستقالة في حينها، إن الوزارة "لديها قنوات لموظفيها لتبادل وجهات النظر عندما لا تتفق مع سياسات الحكومة".
وقبل ذلك بشهر تقريبا، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية، جوش بول، في أكتوبر .
واستقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة ومن جماعات حقوق الإنسان بسبب دعمها لإسرائيل في عملياتها العسكرية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، والتي أدت إلى نحو 35 ألف شخص وتسبب في أزمة إنسانية.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.
ووردت تقارير عن وجود علامات انشقاق في إدارة الرئيس جو بايدن مع استمرار تزايد قتلى الحرب.
وفي نوفمبر، وقع أكثر من 1000 مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور. كما تم إرسال برقيات تنتقد سياسة الإدارة إلى "قناة المعارضة" الداخلية بوزارة الخارجية.
وتسببت الحرب أيضا في لغة خطاب محمومة واحتجاجات مناهضة للحرب في أنحاء الولايات المتحدة، أهم حليف لإسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الأمیرکیة الولایات المتحدة على سیاسة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية إسقاط مقاتلة أميركية من طراز "إف 18" خلال استهدافها حاملة طائرات في البحر الأحمر، وذلك بعدما قالت واشنطن إن الطائرة سقطت بـ"نيران صديقة".
صرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بأنهم أسقطوا طائرة "إف 18" أثناء التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أول أمس السبت.
وأضاف المتحدث أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.
وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ"أي حماقة أميركية بريطانية"، وحذر "من العدوان على اليمن".
بدوره، قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي "إذا لم تفصح البحرية الأميركية عن سبب سقوط الطائرة المقاتلة، فلماذا أوقفت حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان قرب السودان وأوقفت كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟".
وأضاف في تغريدة على موقع إكس "نقول للأميركان إن كلفة إيقاف إبادة غزة وحصارها وعسكرة البحر الأحمر لاستمرار الإرهاب في المنطقة وفلسطين ليس أقل مما تقومون به؟".
إعلانوأكد في تغريدة أخرى أن الهجمات الأميركية على اليمن "إرهابية مُدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار إبادة وحصار أبناء غزة".
وأردف قائلا "الهجمات الإرهابية الأميركية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مشددا على أن الهجمات ضد اليمن لن توقف عمليات الإسناد لغزة.
الرواية الأميركيةوكان الجيش الأميركي، أعلن سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان". وأوضحت أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وأكد البيان إنقاذ الطيارين الاثنين، مع إصابة أحدهما بجروح طفيفة. ووصف الحادث بأنه نتيجة لـ"حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو"، مشيرا إلى أن التحقيق في الحادث جارٍ لتحديد الملابسات.
وفي وقت سابق أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة، تديرها جماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.
القيادة المركزية الأمريكية تنفذ ضربات جوية ضد منشآت تخزين صواريخ ومنشآت قيادة وتحكم تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن
تامبا، فلوريدا – نفذت قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والتحكم تديرها جماعة الحوثيين… pic.twitter.com/2GNkIfwyly
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) December 21, 2024
وأضافت سنتكوم -في بيان صدر مساء السبت- أن العمليات تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، خاصة تلك التي تستهدف السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر". وأشارت إلى أن العملية شملت تدمير عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن في المنطقة.
إعلانومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة أنصار الله هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر. واستخدمت الجماعة في هذه الهجمات صواريخ ومسيّرات بعيدة المدى، مشيرة إلى أن العمليات تأتي تضامنا مع أهالي قطاع غزة وردا على المجازر الإسرائيلية في القطاع.
في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري بشن غارات جوية مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله في اليمن، بهدف تعطيل قدراتها العسكرية والحد من استهداف السفن في المنطقة. إلا أن الجماعة ردت بتصعيد تهديداتها، وأعلنت أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافا مشروعة في البحر الأحمر ومحيطه.