الأسبوع:
2024-09-18@11:35:25 GMT

المنتقدون.. لعلهم يفهمون

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

المنتقدون.. لعلهم يفهمون

ما فعلته وتفعله إسرائيل الآن مع المدنيين العزل في قطاع غزة، لا يقل بشاعة عما فعله هتلر النازي الذي وضع اليهود في المحارق، ولعله من المناسب الآن أن أذكر مقولته المشهورة: "كان باستطاعتي أن أقتل كل يهود العالم، ولكني تركت البعض منهم لتعرفوا لماذا كنت أقتلهم".

لن تستقر منطقة الشرق الأوسط، بل لن يستقر العالم، طالما هناك دولة تحتل دولة أخرى، وخاصة احتلال إسرائيل للقدس العربية الإسلامية، وطالما يسكت المجتمع الدولي الرسمي على جرائمها المتكررة في غزة وفى فلسطين عموما وانتهاكاتها المتكررة لحرمة المسجد الأقصى، بل إن بعض القوى العالمية وعلى رأسها أمريكا تدعمها وتقف إلى جوارها في حرب غير متكافئة تماما، ونحن نفهم أن الدافع في ذلك هو ذعر إسرائيل من قوة الجيش المصري، وخشيتها من أن يتدخل مع قوى عربية أخرى لنصرة فلسطين أو محاولة إنهاء احتلالها للمسجد الأقصى، وهى على يقين تام بأن هذا الحلم العربي قد يتحول إلى حقيقة، بعد انهيار المجتمع الإسرائيلي من الداخل والرعب الذى تملكهم من نفاذ رجال المقاومة الفلسطينية إلى العمق الإسرائيلي ضاربا منظومة أمنها في مقتل.

لن تهنأ إسرائيل بعد ذلك بالأمن، ولن يضيع دم الأطفال والنساء والشباب الأعزل سدى، وستظل رائحة الموت تطاردهم في بيوتهم ومستوطناتهم وسكناتهم العسكرية، وسوف يتملكهم الرعب الذى سيلقيه الله في قلوبهم يقظة ومناما، توطئة لانتصار محتوم للحق على الباطل، ودحر المحتل الغاصب، وتطهير المسجد الأقصى من دنس الملاعين أبناء القردة والخنازير.

هذا الغل الإسرائيلي ضد سكان غزة بالكامل وقتلهم المدنيين العزل وأغلبهم من الأطفال والنساء وشباب لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أنهم فلسطينيون، وذلك لمجرد قيام عدد من رجال المقاومة بعمليات داخل أراضيها، كشفت عجزهم الأمني وخيبتهم الاستخباراتية، وضعف أفراد جيشها وهشاشة مقاومتهم. كل هذا الغل يوضح لنا جليا ماذا يضمره الإسرائيليون من كراهية ضد المصريين والعرب جميعا بسبب هزيمتهم النكراء في حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.

وهذا ما يجعلنا ننتبه دائما لاحتمال أن يأتينا الخطر من هذا الجانب، ويقيني أن ذلك لا يغيب لحظة واحدة عن جيشنا العظيم، قادة وضباطا وجنودا، وقبلهم قائد مصر البطل الزعيم عبد الفتاح السيسي، الذى اجتهد ومازال يجتهد في بناء جيش قوى قادر، يرهب به عدو الله وعدونا.

والذين انتقدوا الرئيس في إبرام العديد من صفقات السلاح في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة، لعلهم يفهمون الآن قيمة ذلك، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: ماذا لو استشعرت إسرائيل ضعفنا وعجز جيشنا عن الدفاع عن أرضنا؟

إن قوة الجيش المصري الرشيد غير المعتدى هي أكبر ضمانة لمنع أي قوة تفكر أن تقترب من أرضنا، وما كانت تحسب لنا قوى الشر ألف حساب إلا بعد أن نوعنا مصادر السلاح، ولم نعد في أحضان أي قطب من أقطاب القوى العظمى في العالم على حساب قطب آخر، وإنما تمكن الرئيس السيسي من إحداث توازن في العلاقات المصرية مع جميع الأقطاب، فصارت لنا علاقات قوية مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى، وفى الوقت نفسه يحافظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

حفظ الله مصرنا الحبيبة، وحفظ أمتنا العربية والإسلامية، ووحد صفها، وألف بين قلوب قادتها حتى يقفوا صفا واحدا، ويكونوا قوة قادرة على إعادة الكرامة العربية بتحرير كل شبر من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، شريطة أن ننصر الله أولا - حكاما ومحكومين - حتى ينصرنا الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (الآية ٧ من سورة محمد). [email protected]

اقرأ أيضاً50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال القضية الفلسطينية فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعتقل زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات من مدينة رام الله، كما اقتحمت قرية مادما جنوب مدينة نابلس ودهمت منازل عدة فيها.

وفجر الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات فلسطينية في محافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بمخيم بلاطة.

وذكرت وسائل إعلام، أن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من آليات عدة "اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، بما في ذلك مخيم بلاطة".

وأضافت أن "أصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة سُمعت في أرجاء المخيم، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال".

من جهتها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح، عبر قنواتها بمنصة "تلغرام"، إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات المقتحمة وفجّروا فيها عبوات ناسفة.

وأضافت كتائب القسام أن مقاتليها "في نابلس يتصدون بالأسلحة الرشاشة لاقتحام قوات العدو حارة زغلول بمخيم بلاطة".

وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، أنها استهدفت قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة بعبوات الزوفي شديدة الانفجار، وحقّقت إصابات مباشرة

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • تطورات اليوم الـ347 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد
  • تطورات اليوم الـ346 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ346 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • صواريخ ومسيرات الحوثيين ضد إسرائيل منذ طوفان الأقصى
  • "طوافين الأقصى" تحاصر إسرائيل من جميع الجبهات