الإمارات تُشارك في منتدى الاقتصاد العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شارك وفد دولة الإمارات في اجتماعات الدورة الثالثة لـ «منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان»، والتي عُقدت بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم تحت عنوان «آفاق التعاون المشترك بين التحديات والتطلعات»، وقد مثل وفد الدولة في اجتماعات المنتدى معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد.
وحضر المنتدى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب، وكذلك وزراء الخارجية والمال والاقتصاد لكل من جمهورية أذربيجان، وجمهورية أوزبكستان، وجمهورية طاجيكستان وجمهورية تركمانستان، وجمهورية قيرغيزستان، وجمهورية كازاخستان.
10 نصائح لتحمي نفسك من التعرض للغش أثناء شراء مكيف الهواء عبر الإنترنت وزير الزراعة: الدولة تسعى لتعظيم الاستفادة من مواردها باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثةوأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تؤكد التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في كافة الأنشطة والمجالات الاقتصادية، وفتح آفاق تنموية جديدة، وتشكيل فرص مستقبلية تسهم في تعزيز المسيرة التنموية لاقتصادات الدول العربية وآسيا الوسطى وأذربيجان.
وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع: «تتمتع دولة الإمارات بعلاقات اقتصادية وسياسية استراتيجية ومتينة مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، حيث تلتقي مصالح الجانبين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها دعم مواصلة التعاون وتبادل الخبرات، بما يصب في مصلحة كافة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان»، مُشيراً معاليه إلى أن الاجتماع يمثل محطة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك ودفعه نحو مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية، ودعم الاستفادة من الفرص والممكنات التي تتمتع بها الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.
وتابع: «في ظل التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً، نعتقد أنه من المهم التعاون في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، لا سيما التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتطبيقات المتقدمة، فضلاً عن القطاعات الحيوية الأخرى مثل السياحة والاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر وريادة الأعمال، وغيرها من القطاعات التي تمثل رهاناً للمستقبل، كما نرى أن إيجاد آليات جديدة تسهم في تسهيل تنقل السياح بين الدول المشاركة في المنتدى هو أمر حيوي لتعزيز التنمية السياحية المستدامة على المستويين العربي والآسيوي، إضافة إلى أهمية الاستفادة من المقومات السياحية التي تتميز بها الدول العربية وآسيا الوسطى وأذربيجان».
وفي هذا الإطار تطرق ابن طوق إلى رؤية دولة الإمارات لتعزيز نمو واستدامة قطاعي السياحة والطيران، ومنها إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» التي تستهدف رفع مساهمة قطاع السياحة الإماراتي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل، كما تم تدشين «خريطة طريق وطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران»، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام «ساف» بحلول عام 2030.
وأشار إلى حرص دولة الإمارات على مواصلة العمل المشترك والمساهمة في تنفيذ خطط ورؤى الدورة الثالثة لهذا المنتدى والتي تتضمن، تطوير الروابط السياحية بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، ودعم التعاون بين المنظمات والوكالات السياحية ذات الصلة، وتعزيز آفاق التعاون في قطاعات النقل البري والبحري والجوي، وذلك في إطار المشروعات والمبادرات المشتركة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذه القطاعات الحيوية.
وأكد أن الدولة على استعداد لنقل تجربتها في مواجهة تحدي ندرة المياه، حيث تتبوأ الإمارات مكانة عالمية في إدارة مواردها المائية والتزامها بتوفير الحلول المناسبة، خاصة بعد استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28، والذي وضع على رأس أولويات جدول أعماله ملف الأمن المائي.
وفي هذا السياق رحب المشاركون بإطلاق دولة الإمارات «مبادرة محمد بن زايد للمياه»، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، والتعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي لزيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي العالمي.
وسلط المنتدى الضوء على أهمية دعم مسارات التعاون الزراعي والاستفادة من التجارب الرائدة في استخدام التقنيات الحديثة للزراعة وبرامج الري الذكي، وكذلك دعم التبادل الثقافي والعلمي عبر تشجيع إقامة الفعاليات والمعارض المشتركة، وتعزيز الروابط بين الجامعات والمراكز المتخصصة ذات الصلة.
يُذكر أن النسخة الأولى من «منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان» قد انطلقت عام 2014، وفق مذكرة التعاون الموقعة بين وزراء خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان والأمين العام لجامعة الدول العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات ت شارك في منتدى الاقتصاد العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الإمارات منتدى الاقتصاد العربي منتدى الاقتصاد العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان منتدى الاقتصاد العربي مع دول آسيا الوسطى دول آسیا الوسطى وأذربیجان مع دول آسیا الوسطى دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
محللون: زيارة خالد بن محمد بن زايد لسنغافورة تمهد لمستقبل مزدهر ومستدام لشعوب المنطقة
أكد محللون سياسيون أن زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جمهورية سنغافورة الصديقة، المقررة، اليوم الثلاثاء، تعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الدول الآسيوية، وتكمن أهمية الزيارة في ما تمثله سنغافورة كواحدة من أكبر الاقتصادات وأهم المراكز المالية في العالم.
وأثنوا على الدور الاستباقي الذي تلعبه الإمارات لتعزيز شراكاتها العالمية، مؤكدين أن هذه الزيارة ستنعكس إيجاباً على كلا البلدين، وتسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين وتفتح فرصاً غير مسبوقة للتعاون الاقتصادي والتنموي بين الإمارات وسنغافورة، مما يمهد الطريق لمستقبل مزدهر ومستدام لشعوب المنطقة.
توسيع التعاون
وقال الباحث الإماراتي الدكتور عبدالله الشيبة، إن "زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد لـ سنغافورة تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث تُعزز التواصل بين البلدين وتهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات عدة، مؤكداً دورها في تعزيز الثقة بين البلدين وتوسيع آفاق للتعاون".
وأوضح الشيبة، أن "العلاقة التي تجمع الإمارات بسنغافورة ليست اقتصادية فحسب، بل هي علاقات عميقة مبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل مزدهر".
دور بارز
بدوره، لفت المحلل السياسي أحمد رفعت، إلى أن "الزيارة تعزز مساعي الإمارات للعب دور بارز في منطقة جنوب شرق آسيا، وتدعم استقرار المنطقة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مواجهة التحديات العالمية، كما تؤكد من جديد أن الإمارات جادة في بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الدول الآسيوية".
وبين رفعت، أن "العلاقات الثنائية بين البلدين قوية ومبنية على أساس التعاون وحماية المصالح المشتركة بين البلدين، كما أن زيارة ولي عهد أبوظبي تعكس الرغبة المتبادلة في زيادة وتعميق هذه العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالمصلحة على كلا البلدين".
تأثير واسع
إلى ذلك، أثنى الكاتب والمحلل السياسي غسان العمودي، على الجهود الدبلوماسية الإماراتية، التي "ساهمت في بروز الدولة كقوة إقليمية ودولية ذات تأثير واسع في مختلف مجالات العلاقات الدولية، ومؤكدة مكانتها كدولة تتمتع برؤية مستقبلية شاملة قادرة على دعم استقرار المنطقة والعالم وتحقيق الازدهار للشعوب".
ولفت العمودي إلى أن "الإمارات نجحت في توسيع دائرة تحالفاتها العالمية عبر دبلوماسيتها الناجحة، ما جعلها في مقدمة الدول ذات التأثير العالمي في مختلف القضايا والمجالات".
استراتيجية 2050
وفي السياق، أكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الاجتماع السياسي، أن "المباحثات الرسمية الرفيعة الجارية بين دولة وجمهورية سنغافورة تصب في تحقيق استراتيجية الإمارات 2050 الطموحة، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبخاصة في الطاقة المتجددة النظيفة والصناعة والحلول التكنلوجية الرائدة والزراعة والذكاء الاصطناعي، والابتكار، فضلاً عن التخطيط العمراني النموذجي".
وأشار إلى أن "ما تمخض عن المباحثات التي جرت في مقر البرلمان السنغافوري من اتفاقات ورؤى مشتركة نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات التعاون المشترك كافة بين الدولتين، سيسهم بلا شك في دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين، لاسيما وأن دولة الإمارات تحث الخطى الواعدة بشكل دؤوب وإرادة صلبة لتظل في مقدمة السباق التنافسي والتكنلوجي العالمي حتى العام 2050".
علاقة وشراكة
من جهته، أكد عبد العزيز الشحي، الكاتب والمحلل السياسي، أن "زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مهمة على مختلف المستويات، وتعكس أهمية العلاقة والشراكة التي تجمع بين الإمارات وسنغافورة اللتين تعتبران لاعبين فاعلين في دائرتيهما التجارية المحلية، وأيضاً على المستوى العالمي، كما أن هناك ملفات عديدة يمكنهما التعاون فيها بما يخدم المصلحة المشتركة ويحقق التنمية المتبادلة، مثل التعاون التجاري والاستثماري والتكنولوجي، والعلمي والتنموي. فسنغافورة من الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا الرقمية، والإمارات من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والذكاء الصناعي، مما يوسع مجالات التعاون بين البلدين".
وأردف الشحي أن "الإمارات وسنغافورة رائدتان في مجال تطوير البحث العلمي والتعليم، لذلك فإن التعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية في سنغافورة فرصة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية. كما إن التعاون الإماراتي السنغافوري يخدم مصالح البلدين ويعتبر نموذجاً للشراكة بين بلدين يهدفان لتحقيق الابتكار والتنمية، والريادة الاقتصادية والتكنولوجية الدولية، ونموذجاً متقدماً نحو ازدهار العالم في التنمية والأمن والسلام".