توجه مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، وفي يوم العمال إلى إعلاء راية العمل للوطن بناء وارتقاء واستقراراً وازدهاراً، داعياً إلى "الحفاظ على حقوق عمال لبنان الذين بنوا هذا الوطن بعرق جبينهم وتعبهم وسهرهم وكدهم".

وشدد في بيان على "ضرورة أن يكون يوم العمال فرصة لإعادة الاعتبار للعاملين في هذا الوطن، لأنهم بناته وهم من يحافظون عليه، وأن يسعى من هم في موقع المسؤولية إلى منحهم وطناً أكثر تقدماً وتطوراً، مبنيا على العدالة بين الجميع والحفاظ على المؤسسات".



وقال: "على الدولة أن تنظر الى العمال بمساواة، وأن تنصفهم عبر إعطائهم مستحقاتهم المالية، سواء كانوا متعاقدين أو عاملين أو متقاعدين، فلا يمكن أن يكون في لبنان عامل يتقاعد عن بناء الوطن وعن حمايته والنهوض به".

وأكد حجازي أن "الوطن مركب لا بد وأن يحمل جميع أبنائه دون تفريق، لا أن يكون الهدف هو تهجيرهم وعدم انصافهم واستغلالهم دون منحهم حقوقهم المادية والصحية والمعنوية والاعتبارية والانسانية".

وإذ حيا حجازي العمال في يومهم، شدد على "ضرورة الوقوف معهم في جميع تطلعاتهم ومتطلباتهم وتقديرهم في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الوطن"، داعياً الى "عدم تغليب العمال الأجانب على العمال اللبنانيين".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المفتي: ارتفاع معدلات الطلاق يشكل تهديدًا اجتماعيًا كبيرًا

أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مناقشة قضايا الأسرة أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصة في ظل تزايد الخلافات الأسرية وارتفاع معدلات الطلاق والنزاعات بين الأزواج، وهو ما يتعارض مع الأهداف الشرعية التي أرادها الله سبحانه وتعالى عند تنظيم العلاقة الزوجية.

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أشار عياد إلى أن الطلاق كان يُعتبر في الماضي حدثًا نادرًا، وكان المجتمع ينظر إلى الشخص الذي يطلق زوجته أو الزوجة التي يتم طلاقها على أنه تصرف غير مقبول. ومع الأسف، تغيرت هذه النظرة في الوقت الحالي، وأصبح الطلاق أمرًا شائعًا حتى لأبسط الأسباب وأحيانًا دون سبب واضح، مضيفًا: «الزواج هو عقد مقدس يجب الحفاظ عليه».

نظير عياد: الكفاءة تقدم في معايير اختيار شريك الحياة نظير عياد: "الإفتاء" حريصة على حُسن التواصل وإتاحة قنوات مفتوحة مع القضاة

وتساءل المفتي عن العوامل التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، مشيرًا إلى أن هذا التفكك قد يؤثر سلبًا على الوطن ككل، لأن انهيار الأسرة يؤدي حتمًا إلى انهيار المجتمع.

وأوضح نظير عياد أن الأسباب وراء الخلافات الزوجية قد تكون متعددة، حيث تشمل عوامل تتعلق بالزوجين أنفسهم وأخرى مرتبطة بالبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تأثيرات العصر الحالي الذي يشهد تغييرات اجتماعية ونفسية كبيرة.

وأشار المفتي إلى أن النزاعات بين الأزواج في الماضي كانت تُحل في إطار من الاحترام المتبادل، حيث كان هناك مفهوم قوي يُعرف بـ "جبر الخاطر"، الذي كان يشير إلى تجاوز الأزمات بطرق هادئة وعقلانية دون اللجوء إلى العنف أو الانفصال، ومع ذلك، فقد أصبح هذا المعنى الجميل غائبًا في الوقت الراهن، حيث تظهر الخلافات علنًا لأبسط الأسباب، مما يؤدي إلى تفاقم الشقاق والفراق بين الزوجين.

وأكد مفتي الجمهورية أن الهدف الأساسي من بناء الأسرة في الإسلام هو المودة والرحمة، وأن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على مبدأ جبر الخاطر، وهو ما يغفله الكثيرون اليوم، ويجب أن يكون هذا الفهم القائم على الفضل والرحمة دافعًا لاستعادة تماسك الأسرة وتجاوز التحديات التي تواجهها.

وأشار المفتي إلى أن الانحدار في القيم والمفاهيم المرتبطة بالأسرة ينعكس سلبًا على العلاقات بين الأفراد، ما يؤدي إلى تفكك اجتماعي، مؤكدا على ضرورة العودة إلى المبادئ النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤكد أن بناء الأسرة يعتمد على المودة والرحمة والاحترام المتبادل.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون ينصف الأطباء في 3 حالات بشأن انتفاء المسئولية الطبية
  • قرار عاجل بإحالة المتهمين بقــ.تل ممرض المنيا إلي فضيلة المفتي
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • بينها نيويورك..العاملون في ستاربكس يوسعون إضرابهم في 10 مدن إضافية كبرى
  • رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه
  • الخارجية السودانية: أي حل سلمي يجب أن يبنى على تنفيذ اتفاق جدة
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي: الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لحمايته من أي تهديدات
  • المفتي يحذر من ظاهرة "السنجل مزر": تهدد استقرار الأسر
  • المفتي: ارتفاع معدلات الطلاق يشكل تهديدًا اجتماعيًا كبيرًا
  • الدكتور محمد طنطاوي: الحب بين الرجل والمرأة يجب أن يبنى على التفاهم لا التنافس