حمد المشرفي: قادرون على أن نحل محل العديد من المنصات العالمية. استبيان.. منصة عمانية متخصصة في جمع مختلف البيانات إلكترونيا وتحليلها تحليلا وصفيا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تعتبر "استبيان" منصة عمانية متخصصة في جمع مُختلف البيانات إلكترونيا، وتحليلها تحليلا وصفيا، تم تطويرها محليا بواسطة شركة داتا مايننج (Data Mining) العمانية، وتم تزويد منصة استبيان بالعديد من الخصائص التي تُؤهلها لأن تكون منصة وطنية منافسة للمنصات العالمية، وتحل بدلا من بعض المنصات المستخدمة حاليا في سلطنة عمان، كونها مستضافة في خادم (Server) محلي، ويمكن استخدامها من قبل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد.
ومن الخصائص التي تتميز بها هذه المنصة القدرة على ربط الاستبانات ببعضها، ووجود أوامر للتحقق بهدف رفع كفاءة البيانات، والقدرة على تحميل الفيديوهات مباشرة بالمنصة، ووجود شاشة عرض مباشرة توضح تدفق البيانات لحظيا، والقدرة على استيعاب المعادلات الرياضية لاحتساب المؤشرات، ووجود شاشة عرض لتوضيح الرسومات البيانية والجداول، ويمكن من خلال المنصة إجراء اختبارات إلكترونية، واستصدار شهادات إلكترونية.
وقال حمد بن راشد المشرفي مؤسس المنصة: كانت بداية الفكرة عام 2019، حيث كانت تتمحور حول إيجاد منصة محلية خاصة بالشركة لجمع البيانات عبر الاستبانات بطريقة إلكترونية آمنة وتضمن سرية بيانات الجهات التي تتعامل معها الشركة، بحيث تكون البيانات في خادم (Server) محلي. وأضاف: بدأنا في وضع أهم الخصائص التي يتطلب وجودها في المنصة، وتم إصدار النسخة الأولى من المنصة في أغسطس 2020، وتم التسويق لها من خلال الجهات الحكومية والخاصة، بعدها بدأت الفكرة تنمو من خلال إضافة بعض المميزات التي انفردت بها المنصة، منها على سبيل المثال إدخال البيانات المُتعددة (Multidata)، وإيجاد نظام في المنصة من خلال نظام تتبع الاستبانة (Workflow)؛ بحيث يمكن إرجاع الاستبانة إلى صاحبها وتصحيح بعض البيانات ومن ثم تسليمها مرة أخرى، بالإضافة إلى تحميل الفيديو، وإرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، ووجود شاشة تفاعلية يستطيع مستخدم المنصة متابعة البيانات بطريقة آنية من خلال الرسم البياني، بالإضافة إلى ترميز الأسئلة والإجابات بحيث تكون جاهزة للتحليل واستخراج النتائج، وغيرها الكثير من المميزات.
جمع البيانات والتحديات
وأكد المشرفي أن المنصة قادرة على أن تحل محل العديد من المنصات العالمية، وهي منصة مُستضافة في عمان داتا بارك (Oman Data Park)، فالخدمة التي توفرها المنصة هي خدمة جمع البيانات أيا كان نوعها وحجمها، حيث تم استخدام المنصة من بعض الجهات على استمارات بلغ عدد أسئلتها فوق 500 سؤال، وهي بالتالي تفوقت على بعض المنصات العالمية. كما تم استخدام المنصة في تقييم أداء الخدمات في بعض الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضح المشرفي أن من أهم التحديات التي واجهت الشركة هي كيفية البدء في المشروع، حيث يتطلب المشروع العديد من المهارات، منها على سبيل المثال علم البرمجة وعلم البيانات وعلم الإحصاء، وبالتالي فهي تجمع بين العديد من التخصصات، وبحاجة إلى خبرات مركزة وفي مجالات محددة. ومن التحديات أيضا التسويق وإقناع المستخدمين من مؤسسات وأفراد، حيث إن العديد من المستخدمين يستخدمون المنصات العالمية كـGoogle Form، وQuestionPro وغيرها من المنصات، فمن الصعوبة إقناع هذه الشريحة كونها اعتادت على استخدام المنصات العالمية، بل ويقوم البعض بعقد حلقات تدريبية في كيفية استخدام المنصات العالمية.
وأشار إلى أن من التحديات توضيح خصائص المنصة وما يُميزها عن المنصات العالمية؛ إذ أن بعض المميزات بحاجة إلى عمل دؤوب وطويل قد تستغرق بعض المميزات ستة أشهر لتطويرها واختبارها قبل أن تُضاف إلى المنصة لاستخدامها من قبل مستخدمي المنصة. بالإضافة إلى تحدي الوصول إلى الشخص المناسب في المؤسسات، حيث تم عقد لقاءات مع الجهة الواحدة قد تستمر لمدة طويلة، وبعد هذا العناء تجد عدم تقبل استخدام المنتجات الوطنية، بالرغم من التوجيهات بضرورة استخدام المنتجات المحلية وضرورة حفظ البيانات محليا، الأمر الذي سوف يُضاعف المحتوى المحلي والتقليل من الشراء من الخارج إذا توفر البديل. ومن التحديات كذلك وجود منصات عالمية بدون مقابل، وهذا التحدي لربما من أهم التحديات؛ حيث إن وجود المنصات بدون مقابل مع الموافقة والتوقيع على الشروط يعني استخدام البيانات وبيعها دون علم مستخدم المنصة، وهذا يؤدي إلى تسرب البيانات خصوصا إذا كانت حيوية.
مميزات المنصة
وقال المشرفي: إن من بين مميزات منصة استبيان -https://datamining.om- أنها سهلة الاستخدام، حيث جاءت لتساهم في سرعة اتخاذ القرار المبني على البيانات، كما يُمكن لأي شخص استخدامها، ولها القدرة على رفع كفاءة البيانات من خلال أوامر التحقق وإدخال المعادلات الرياضية البسيطة والتي بدورها تُساعد في الحصول على بيانات مُتسقة ونظيفة، كما يمكن وضع استبانة مُخصصة لفئة مُحددة بحيث لا يستطيع أي شخص الولوج إلى الاستبانة سوى تلك الفئة، وبالتالي يُعطي ذلك موثوقية بالبيانات التي تم جمعها. كما أن المنصة استطاعت استيعاب استبانة بحثية لإحدى الجامعات تتكون من أكثر من 500 سؤال، وحصلت الشركة على اعتراف بثقة المنصة، إذ أن العديد من المنصات العالمية لم تستوعب العدد الهائل من الأسئلة، بالإضافة إلى ذلك فإنه تم ربط المنصة بمركز الاتصالات الخاص بالشركة، وبالتالي يمكن متابعة أداء الاستبانات التي يتم تنفيذها عن طريق الاتصال الهاتفي من خلال المنصة بطريقة لحظية مباشرة.
الدعم
قال المشرفي: حصلت المنصة على دعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال المشاركة في برنامج "جدارة" الذي مكّن المنصة من الوصول لعدد من الجهات الحكومية، كما كان للوزارة دور في مشاركة المنصة في مؤتمر ليب (Leap) بالمملكة العربية السعودية. وأضاف: يعمل القائمون على "جدارة" بصفة مستمر على تعريف المؤسسات بهذا المنتج الإلكتروني، بهدف توسيع الاستخدام بين المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك من أجل رفع القيمة المضافة لقطاع تقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، وتوظيف التقنيات الحديثة المتطورة محليا في أعمال المؤسسات.
ولا ننسى دور هيئة تنظيم الاتصالات، حيث كانت أول جهة استخدمت المنصة، وهي جهة داعمة للمبتكرين العمانيين.
وفي الوقت ذاته فإننا نبحث عن دعم حكومي للتغلب على التحديات التي تواجهنا، بهدف استخدام المُنتجات الإلكترونية المحلية والحفاظ على البيانات وتخزينها في خوادم محلية.
المشاركات
شاركت الشركة في العديد من الفعاليات المحلية، منها: المشاركة في معرض كومكس، والمشاركة في المبادرة الوطنية لتمكين الاقتصاد الوطني المعزز بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر ليب في المملكة العربية السعودية.. وغيرها. وأكد المشرفي أن المشاركة في المحافل المحلية والدولية تعد بمثابة التعريف بالشركات والمُنتجات الإلكترونية العمانية، ومشاركة رائد الأعمال في مثل هذه المشاركات له جانبان رئيسيان، الأول، التعريف بالمنتجات المحلية، والثاني، التعرف على آخر التطورات العالمية، فيما يتعلق بالتقنية ومجالات استخدامها.
حصلت الشركة نظير استخدام منصة "استبيان" على التكريم من بعض الجهات، ومنها على سبيل المثال: تم تكريم الشركة من هيئة تنظيم الاتصالات نظير استخدام المنصة وحصول الهيئة على المركز الأول في مشاورات العموم على مستوى دول الخليج، كما تم تكريم الشركة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار نظير استخدام المنصة في مشروع مسح الخريجين لعام 2023، وكرمت وزارة العمل الشركة نظير استخدام المنصة في مشروع الدوام المرن والدوام عن بُعد، كما كرمت هيئة حماية المستهلك الشركة نظير استخدام المنصة في مشروع المؤسسات الصديقة للمستهلك.
الخطط المستقبلية
وأكد المشرفي أن الشركة تعمل على تقديم منتجات إلكترونية فريدة من نوعها، ومن خططها المستقبلية السعي لإضافة بعض المميزات على منصة استبيان تجعلها أكثر جذبا للمستخدم، وتطوير منصات أخرى فريدة من نوعها قائمة على البيانات وسرعة صُنع القرار، والتوسع ونشر المنتجات الإلكترونية خارج سلطنة عمان، وتطعيم الفريق الفني بعدد من المُبرمجين العمانيين والمهتمين بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحکومیة والخاصة المنصات العالمیة بالإضافة إلى المشارکة فی من المنصات العدید من من خلال منصة م
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة “زاي” في جامعة زايد لتعزيز بحوث تعليم اللغة العربية وتعلّمها في الدولة والمنطقة
أعلنت جامعة زايد عن إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين. وقد حضر إطلاق المنصة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة ، و ناديا بهويان نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد. ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، مما يدعم التزام الجامعة بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها. وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية، والتي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة. كما تتضمن المنصة معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبو ظبي للغة العربية ونعمل عليه بالتعاون مع جامعة نيو يورك أبو ظبي حيث الذي يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من مختلف الأجناس الأدبية والعلمية.
وفي هذا السياق، صرّحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، قائلة: “نؤمن بأن المستقبل هو امتداد حضاري لهويتنا وثقافتنا، ومنصة ‘زاي’ تعكس التزامنا الراسخ في الارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، فهي نبض هويتنا الأصيلة. يتمثل دورنا في تمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.”
تم تطوير منصة “زاي” من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف أنحاء دولة الإمارات والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها. وتعد دائرة التعليم والمعرفة -أبوظبي من أبرز المساهمين في إنشاء أول برنامج متكامل للصوتيات باللغة العربية، وهيأول خطوة نوعية في ذلك المجال.
وأضافت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد ومديرة مركز (زاي) لتعليم اللغة العربية: “إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. ومنصة ‘زاي’ تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية. نحن جميعًا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة.”
وتتماشى جهود منصة “زاي” مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز دولة الإمارات على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة. وتسهم المنصة في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، مما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
تمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.