مفوضية الانتخابات تنفي تعليق أعمالها الخاصة بانتخابات برلمان كردستان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
نفت المفوضية العليا للانتخابات، اليوم الاربعاء (1 آيار 2024)، الاخبار المتدولة بشأن تعليق أعمالها الخاصة بانتخابات برلمان كردستان.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي لـ "بغداد اليوم"، إن "الاخبار المتداولة بشأن ايقاف عمل مفوضية الانتخابات فيما يخص اجراء انتخابات برلمان اقليم كردستان، عارية عن الصحة".
واكدت الغلاي، أن "المفوضية ماضية في عملها لاجراء الانتخابات وفقا للمعايير الدولية في مكاتب المحافظات الانتخابية خاصة في اقليم كردستان"، مبينةً أن "المفوضية مستمرة في توزيع مراكز التسجيل البالغ عددها 173 مركز تسجيل".
والخميس الماضي، علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، على تأجيل الانتخابات والمشاركة فيها من عدمه، فيما أكد استمراره بالمقاطعة لحين تصحيح الإجراءات التي اتخذتها المحكمة الاتحادية.
وقال شعبان في حديث لـ "بغداد اليوم": إن "الغاية من تأجيل الانتخابات ليس فقط لغرض التأجيل، وانما كانت لغرض التصحيح وبسبب تدخل المحكمة الاتحادية وفرضها شروطًا غير قانونية"، على حد تعبيره.
وأضاف، أنه "حتى لو تم تأجيل الانتخابات فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيبقى مقاطعًا، إذا لم يتم تعديل الإجراءات التي اتخذت ضد الإقليم من بينها حرمان 400 ألف ناخب من المشاركة".
وأوضح أن "حرمان المكونات من حق تمثيلهم في برلمان كردستان قرار ظالم، وبالتالي يجب تعديل هذه الإجراءات قبل الحديث عن عودة الحزب الديمقراطي للمشاركة في انتخابات برلمان الإقليم".
والثلاثاء الماضي، أعلنت عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني اشواق الجاف، وضع شروط للمشاركة في انتخابات الاقليم في العاشر من حزيران 2024.
وقالت الجاف في تغريدة لها على موقع "اكس"، تابعتها "بغداد اليوم"، ما نصه: انتخابات عادلة وشفافة تعني:
1- ضمان حق 400 ألف ناخب نصّ الدستور العراقي على أن يكون لهم حق التصويت ضمن الحقوق والحريات وأن يتمتعوا بهذا الحق ويتم ضمانه بالتصويت.
2- أن تتمتع الأقليات بحقها بوجود مقاعد للمكونات (كوتا المكونات) كما هو الحال في مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات.
3- أن تتمتع المؤسسات الشرعية ضمن إقليم كردستان والمعترف بها في المادة 117 بحقها الدستوري بالإشراف على انتخابات برلمان كردستان.
4- أن تتمتع السلطة القضائية في إقليم كردستان بحقها الدستوري بممارسة سلطاتها ومنها النظر بالطعون.
5- أن تمارس المؤسسة الشرعية التي نصّ عليها الدستور ضمن كيان إقليم كردستان وهي السلطة التشريعية، صلاحياتها بأن يكون قانونها نافذًا بمواده الكاملة التي جرت على وفقها انتخابات الدورات السابقة، ما دام لا يعارض الدستور وليس ضمن الصلاحيات الحصرية للسلطات الاتحادية.
6- أن يكون لبعثة الأمم المتحدة الدور في مراقبة العملية الانتخابية ولا يعتبر خرقًا للسيادة لأنها جاءت بناءً على طلب الحكومة الاتحادية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: انتخابات برلمان برلمان کردستان بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
انتخابات مُبكرة قبل الرئاسة
كتب المحامي سعيد مالك في" نداء الوطن":بعد سقوط نظام الأسد واندثاره. ونتيجة تعثُّر المجلس النيابي في انتخاب رئيس للدولة لأكثر من دورة انتخابية، بات لا بُدّ من إعادة تكوين المؤسسات، بدءاً من السلطة التشريعية التي هي أُمّ السلطات. وعليه، يقتضي الذهاب أوّلاً إلى انتخابات نيابية مُبكرة، قبل الانتخابات الرئاسية، لتكوين السلطة بطريقة دستورية سليمة، والمُطالبة بذلك ليس غريباً. كون الانتخابات المُبكرة في الأنظمة البرلمانية، ليست ممكنة بل واجباً حين تتغيّر الظروف والأوضاع تغيُّراً حاسماً ومفصلياً.
في كافة الدول البرلمانية دون استثناء، يُصار إلى اللجوء إلى انتخابات نيابية مُبكرة، عند كل مُتغيّر وعند أي حدث أو متحوّر كان. كيف بالأحرى في لبنان؟ فما جرى لا يُمكن وصفه بأقلّ من زلزال من مطلع أيلول/2024/ حتى تاريخه. تغيّرت المُعطيات وتبدّلت الوقائع. وكل ذلك ألا يستأهل العودة إلى الشعب لاستمزاج رأيه وموقفه مما جرى؟ وبالتالي،
المُطالبة بانتخابات نيابية مُبكرة ليست تَرَفاً إنما هي واجب.
والمَنطِق السليم، يفرض على مجلس النواب الحالي، الإلتئام وتعديل المادة الأولى من قانون الانتخاب 44/2017، وتقصير ولاية هذا المجلس، استثنائياً ولمرّة واحدة، إلى ثلاثة أعوام عوض الأربعة. وتكليف وزارة الداخلية إنجاز انتخابات مُبكرة في ربيع العام القادم على أبعد تقدير. كل ذلك، قبل الانتخابات الرئاسية. بحيث تكون مهمّة انتخاب الرئيس من صلاحية المجلس النيابي الجديد. حتى يأتي هذا الانتخاب لرئيس الدولة مُتطابقاً مع المزاج الشعبي وقراره الحُرّ السيّد المستقّل.